Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Jun-2017

حل الدولتين وما يستتبعه: التصورات الموازية لمستقبل القضية الفلسطينية

 

د. عدنان أبو عودة
 
 الغد- سأشتق من هذا العنوان عنوانا أكثر تحديدا هو "حل الدولتين: الواقع والمآل"، وسأعمل وفق قول أحد الحكماء "بأن اعادة اكتشاف التاريخ تضبط الحاضر وتنقذ المستقبل" وذلك بعرض تاريخي مترابط لندرك أين نحن وأين سنتجه.
 الصهيونية تقوم على ركيزتين: الأرض وقد أمنتها في حرب 1967 حينما أتمت احتلال كامل ارض فلسطين والسكان أي الديموغرافيا وهي تعمل عليه منذ احتلال الضفة الغربية حتى هذه اللحظة للوصول الى دولة سكانها يهود أي الاكثرية العظمى يهود على كامل أرض فلسطين، والأقلية هي ما تبقى من الفلسطينيين على ارض فلسطين التاريخية.
هذه الحقيقة جعلت الأردن منذ اتفاقيات كامب ديفيد 1978 يتبنى اقامة الدولة الفلسطينية كهدف استراتيجي للدفاع عن نفسه. تاريخيا فكرة حل الدولتين جاءت بقرار تقسيم فلسطين في تشرين الثاني (نوفمبر) 1947 التي رفضتها الجامعة العربية حينذاك.
وبعد هزيمة العرب في حرب 1948 نسبت الهزيمة للخيانات وشهد الاقليم سلسلة من الانقلابات العسكرية ضد الملكيات لأن الجامعة العربية كانت تتألف آنذاك من سبع دول، خمس منها ملكيات واثنتان جمهوريتان، ثم ما لبث منهج الانقلابات العسكرية يتجه نحو الانقلابيين الذين سبقوا سعيا وراء السلطة.
لكن الشعار الذي صاحب الانقلابات لمنحها الشرعية هو شعار تحرير فلسطين واستمر الحال حتى حرب 1967.
قرار 242 تحدث عن انسحاب إسرائيل من أراض أو الاراضي المحتلة أي عودة الاراضي للدول التي انهزمت في الحرب مقابل اقامة سلام مع اسرائيل، وهكذا قبلت مصر والاردن بالقرار ورفضته سورية التي وافقت عليه بعد حرب تشرين 1973، وهكذا فإن الدول الثلاث التي دخلت الحرب وانهزمت اعترفت واقعيا بدولة اسرائيل وهذه نقلة نوعية من موقف الرفض العربي لقيام اسرائيل وفق قرار التقسيم للعام 1947 الى الاعتراف الواقعي بها. عينت الأمم المتحدة وسيطا دوليا بين اسرائيل من جهة والدول العربية الثلاث التي خسرت الحرب من جهة أخرى لتنفيذ قرار 242. استمر عمله بين عامي 1968 و1972 واستقال لأنه فشل.
بمضي الزمن تتغير الاولويات، ارجو تذكر ذلك. العام 1974 شهد أهم منعطف تاريخي في مسار القضية الفلسطينية للأسباب التالية:
1 - في 8 حزيران (يونيو) قرر المجلس الوطني الفلسطيني في مؤتمره الثاني عشر في القاهرة اقامة سلطة وطنية على أي جزء من الارض الفلسطينية بعد تحريره، وذلك على طريق التحرير الكامل لفلسطين، وهذا القرار فتح الباب امام منظمة التحرير للتعامل مع قنوات دبلوماسية متعددة، كما أعطى المنظمة شرعية اجراء توافقات مستقبلية تقوم بها قيادتها، وكان هذا القرار ضمن برنامج اطلق عليه برنامج النقاط العشر.
2 -مشروع ألون في 26 تموز (يوليو) 1974، أي بعد سبعة اسابيع من تبني منظمة التحرير لبرنامج النقاط العشر. قدم الون لحكومته مقترحا لمستقبل الضفة الغربية يقوم على ضم الارض المحيطة بالقدس ووادي الأردن بعرض 10 -15 كم على طوله ومنحدرات جبال القدس باتجاه البحر الميت تنشأ عليها قواعد عسكرية ومستوطنات، واقترح ألون ان تتوصل حكومته الى اتفاق مع زعماء الضفة الغربية لتنفيذه.
 3 - قرار الرباط والممثل الشرعي الوحيد حوّل الضفة الغربية من ارض محتلة، كما اشار اليها قرار مجلس 242 باعتباره مرجعية المفاوضين، إلى ارض متنازع عليها بين الأردن ومنظمة التحرير.
4 - حلّت الولايات المتحدة (كسنجر) محل الأمم المتحدة كوسيط بين الدول المتحاربة، وكانت هذه الحركة من مهازل القدر ان يصبح  الطرف الثاني (أي إسرائيل) الخصم والحكم باعتبار أميركا ليست حيادية، وعمليا كانت تمثل المصالح الإسرائيلية.
5 - تأكد الأردن، حينما رفضت إسرائيل اجراء فك ارتباط معه كما فعلت مع مصر وسورية، ان اسرائيل لن تنسحب من الضفة الغربية، وجاء قرار الرباط سلاحا ماضيا لتبرير رفضها لان المنظمة هي الأخرى تطالب بالضفة الغربية حسب برنامج النقاط العشر. اما الجواب الذي حمله كيسنجر لرئيس الوزراء الأردني زيد الرفاعي ان فك الارتباط هو بين جيوش والاردن لم يفتح جبهته مع اسرائيل، وان كان قد شارك في القتال على الجهة السورية.
وفي العام 1978 توصلت مصر مع إسرائيل إلى اتفاقية كامب ديفيد، وهذه الاتفاقية حققت لإسرائيل أمرين: الأول اعترفت أول دولة عربية قانونيا بدولة إسرائيل، والثاني: اخرجت مصر من الكتلة العربية المحاصرة لدولة إسرائيل أو الشريكة يوما بالدفاع عن أي قطر عربي أمام التمدد الإسرائيلي المحتمل.
وفي العام 1982 اخرجت منظمة التحرير كمقاتلين من لبنان كما خرجت القيادة السياسية الى تونس. أي ابعدت المنظمة ومقاتلوها عن الارض المحتلة.
1983 مركز كارتر ومقابلة كيسنجر في نيويورك والمواجهة التي جعلته يقول ان صاحب فكرة الممثل الوحيد هو الرئيس السادات في هذه الفترة ما بين 1974 حتى 1984، ما عدا سنة واحدة قضيتها في مركز الشؤون الدولية في هارفارد وخرجت من الحكومة اثناء حكومة عبد الحميد شرف 1979 – تموز 1980. كنت وزيرا للإعلام، وخلال ما يقرب من تسع سنوات كنت حينما اثير موضوع فك الارتباط بين الاردن واسرائيل في الضفة الغربية اسمع جوابا واحدا من محادثي الغربيين سواء كانوا  وزراء او سفراء او صحفيين أو اكاديميين، لان جوابهم دائما هو هذه الجملة: لا بد انك تدرك سيد ابو عوده كيف ان قرار الرباط عقد الامور. في لقاء كيسينجر مع الامير حسن في نيويورك بحضوري حينما اثار الامير موضوع الضفة سمعنا من كسنجر نفس الجملة.
1984 انتقلت من وزارة الاعلام الى الديوان الملكي كوزير بلاط، وعملي لم يكن سوى التحليل السياسي وتقديم المشورة مع غيري لاتخاذ القرارات الملكية.
كان هدف محاولة الأردن استضافة المؤتمر الوطني الفلسطيني هو العمل على افساد المضمون الذي قصده كيسنجر من الممثل الشرعي الوحيد دون التراجع عن موافقة الاردن على الممثل الشرعي الوحيد، وذلك من خلال الاتفاق مع المنظمة على كونفدرالية اردنية-فلسطينية. وقد نجحنا في 12 شباط (فبراير) 1985 في الوصول الى الاتفاقية بتحويل اتفاقية شباط الى عمل دبلوماسي مشترك لتؤكد ان الضفة الغربية هي ارض محتلة وليست ارضا متنازعا عليها.
1986 بعد فشلنا مع المنظمة في تحويل اتفاقية شباط الى عمل دبلوماسي مشترك لنؤكد أن الضفة الغربية هي ارض محتلة وليست ارضاً متنازعا عليها، أعلن الملك في خطاب رسمي كتبته انا شخصيا عن فك هذه العلاقة.
1987- الانتفاضة الفلسطينية هي العمل الأكثر اشراقا في تاريخ النضال الفلسطيني. 
1988-فك العلاقة القانونية والإدارية بين الأردن والضفة الغربية، وقد كتبت شخصيا نص البيان المذاع.
1990-1991 غزو العراق لدولة الكويت والحلف الدولي الذي اخرج الجيش العراقي من الكويت. دعوة الرئيس بوش لعقد مؤتمر دولي وقد عقد في مدريد في نوفمبر 1991.
1992-1993 مفاوضات السلام في واشنطن بين إسرائيل والوفد الأردني الفلسطيني المشترك. 
1993- مفاجأة اتفاق اوسلو بين منظمة التحرير وإسرائيل، واعتراف المنظمة قانونيا بدولة اسرائيل لتكون الثانية بعد مصر.
1994- معاهدة السلام في وادي عربة بين الأردن وإسرائيل، وبداية المفاوضات للحل النهائي بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية، وظهور شعار حل الدولتين، وبداية لعبة التسويف وشراء الوقت.
2000- بدأ المرحوم ابو عمار يدرك بأن إسرائيل غير جادة لاقامة دولة فلسطينية، وانفجرت الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي وظفتها إسرائيل للادعاء بان المنظمة غير جاده في اقامة السلام والحفاظ عليه.
2002- المبادرة العربية للسلام في مؤتمر قمة بيروت، وتشكيل الرباعية للسلام من الولايات المتحدة روسيا، الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي. 
عين رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بعد استقالة حكومته في حزيران (يونيو) 2007 رئيساً للرباعية واستقال  في أيار (مايو) 2015.
كانت مهمة الرباعية مساعدة الفلسطينيين على بناء مؤسسات الدولة وتطوير اقتصادها والتوسط  لتطوير السلام بين اسرائيل وفلسطين. وحينما استقال بلير صدر بيان عن الرباعية جاء فيه: "ان الرئيس بلير ابدى التزاما لا يتزعزع بقضية السلام الفلسطيني الاسرائيلي واسهم في جهود كبيرة لدعم النمو الاقتصادي وتحسين مستوى الحياة اليومية في الضفة الغربية وقطاع غزة (بالمناسبة إن دعم الاقتصاد وتحسين مستوى الحياة شعار رفعه نتنياهو وذكره الرئيس ترامب)".
مواصلة التوسط الأميركي في عهد أوباما
عين السيناتور ميتشيل "Mitchel"  في 22/1/2009 لمهمة الوساطة واستقال في ايار 2011 بعد فشله.
في الولاية الثانية لأوباما نشط جون كيري وزير خارجيته للتوسط، وفشل بعد أن قام بخمس جولات خلال أربعة شهور.
وفي 23/9/2016 اثناء انعقاد دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أصدرت الرباعية ممثلة بالأمين العام للامم المتحدة ووزير الخارجية الاميركي كيري ووزير الخارجية الروسي لافروف وممثلة الاتحاد الأوروبي فريدريكا موغوريني بياناً اعلنوا فيه عن اهمية الاستمرار في تنسيق الجهود لتحقيق الهدف المشترك المتمثل بحل الدولتين. كما أكدوا على معارضتهم لمواصلة اسرائيل بناء المستوطنات باعتبار ذلك عائقاً أمام السلام، وعبروا عن قلقهم البالغ بان التسارع في بناء المستوطنات والتوسع في المنطقة "ج" وفي القدس الشرقية وقوننة الوحدات الاستيطانية القائمة والمضي في هدم الأبنية الفلسطينية انما تعمل على تآكل قابلية حل الدولتين. 
من ذلك نستنتج أنه:
-حتى الآن الجهود التي بذلت للوصول الى حل الدولتين فشلت وأن السياسيين والبلوماسيين ادركوا السر وهو معلق بسلوك دولة الاحتلال. 
-حتى الرئيس ترامب لم يذكر حل الدولتين في زيارته لإسرائيل.
-لكن وسط هذا الجو القائم  تفتحت زهرة خارج الحديقة العربية اسمها الـ BDS اي حركة المقاطعة. والحروف اختصار ثلاث كلمات بالانجليزية، هي: Boycott    :B - مقاطعة، D. divestment  سحب الاستثمار، وS. Sanction اي عقوبة.
 -هذه الحركة عبارة عن تحالف بين نشطاء معظمهم طلاب فلسطينيون يساريون في الشتات ويهود يساريون "jews for "peace  في الولايات المتحدة ولهم أذرع في اماكن أخرى بما فيها اسرائيل يدفعون باتجاه حل الدولتين، وبينما الشق الفلسطيني من التحالف يدفع باتجاه مقاطعة إسرائيل أكاديميا وثقافيا وتجاريا يدفع الشق اليهودي باتجاه مقاطعة المستوطنات (منتوجاتها، جامعاتها، زياراتها، نشاطاتها الثقافية). هذا الائتلاف قائم على المحافظة على هذا الابهام في اختلاف التوجه. لكن التوجه الرئيس هو الضغط على اسرائيل وادانتها اخلاقياً.
حتى الآن نجحتBDS  وتعتبرها حكومة اليمين الاسرائيلية خطراً على دولة اسرائيل.
ان السبب الاول لنجاحها هو ان التوجه الحاد نحو اليمين في إسرائيل جعل من الصعب على اليهود الليبراليين الدفاع عن هذه السياسة وبالذات حركة الاستيطان وبناء الجدار العازل اللذين خلفا حالة من "الابارتيد" لا يستطيع اليهودي الليبرالي الدفاع عنها، وبخاصة ان اليهود الليبراليين من حلفاء السود التاريخيين ولهم مواقف مشهودة من العنصرية ضد السود.
أما السبب الثاني فهو فزع اليهود الليبراليين، وجميعهم مع دولة اسرائيل من كان منهم في اسرائيل او كان خارجها، من الحركة الاستيطانية التي تنذر بنهاية الدولة اليهودية. ولم يعد حل الدولتين بالنسبة لليهود في الخارج مشروطاً بالخطر الامني على اسرائيل، بل تحول مع نشاط الحركة الاستطيانية الى ضرورة وطنية للمحافظة على يهودية الدولة.
السبب الثالث هو ان تحالف المقاطعةBDS  تمكن من تجنيد السود الاميركيين النشطاء والمتعاطفين معهم من الليبراليين البيض على اساس ان القضية الفلسطينية هي قضية مكافحة العنصرية الابارتيد وليست قضية استقلال وطني. هذا التيار يرتاح له الأميركي التقدمي لأنه مألوف، له فتصبح القضية الفلسطينية امتدادا لقضية السود في جنوب افريقيا وفي اميركا.
السبب الرابع: حركة تحالف المقاطعة BDS  هي حركة سلمية لا تندمج مع الكفاح المسلح (بسمعته الجديدة؛ الارهاب) والذي ينفر منه لعنفه الليبراليون عموماً سواء كانوا يهوداً أو غير يهود ويصعب الدفاع عنه.
السبب الخامس: دعم اليمين الأميركي للحركة الاستيطانية وبخاصة المتدينون منهم والذين هم اعداء الليبراليين في أميركا. وعليه يغدو الاستيطان الإسرائيلي قضية يمينية أميركية يحاربها الليبراليون باعتبار أن اليمين هو عدوهم اللدود.
واتساءل هل مزاج الظفرية الإسرائيلية الذي استولى على القيادة الإسرائيلية منذ حزيران 1967 وأبعدها عن عقلانية الدولة باتجاه احلام عاطفية الحركة الصهيونية وصل حده وأخذ ينتج من داخله نقيضه. يذكرني هذا الحال بما نظمه الشاعر صالح جودت وغناه فريد الأطرش وأطربنا وما يزال يطرب الشيوخ منا: "لا تسأليني فكم اهل الهوى سألوا   هل يصدق الدهر في ما يرسم الامل. وهل يطول بأحوال الهوى الاجل    لا تسأليني فإني خائف وجل. لا ينقص البدر الا حين يكتمل".
  الخلاصة:
1 -حل الدولتين هو المقبول والشائع دوليا لكن محاولات الوصول له فشلت.
2 - خرج الى السطح حينما تبين فشل جهود التوصل لحل الدولتين دعوتان جديدتان: الأولى: حل الدولة الواحدة. والثانية: وطن واحد ودولتان.
3 -هاتان الدعوتان لن تجدا لهما دعماً دولياً وترفضهما اسرائيل، ما يبقينا عند حل الدولتين.
4 - العام 1981 اخبرني يافغيني بريماكوف حينما كان رئيس معهد الاستشراق في موسكو ان الدولة الفلسطينية لن تقوم.
وبعد عشر سنوات في آذار (مارس) 1991 اخبرني وزير الخارجية الأميركية جيمس بيكر ان دولة فلسطينية لن تكون، واقصى ما يمكن التوصل اليه هو كيان اقل من دولة واكثر من حكم ذاتي.
ولأن في الزمن تتغير الاولويات، يحق لنا الا نستسلم لهاتين النبوءتين من ممثل الاتحاد السوفياتي وممثل الولايات المتحدة الاميركية آنذاك.
5 - لقد فشلت الدول العربية ومنظمة التحرير عسكرياً ودبلوماسياً لتحقيق حل الدولتين لكن ظاهرةBDS  تخبرنا ان هناك مسارا ثالثا هو خلق قوة يهودية واسرائيلية تطالب بحل الدولتين وسلاح هذه القوة هو تغذية البعد الاخلاقي والانساني ومواصلة العمل على الحصار الدولي لاسرائيل ممثلاً بميثاق الامم المتحدة والمعاهدات الدولية المختلفة والقانون الدولي، والهدف الاستراتيجي ينبغي ان يكون أولاً تثبيت الفلسطينيين على ارضهم، ويمكن الاجتهاد لاستكشاف عدة اساليب لذلك، وثانياُ تأسيس مركز استراتيجي تكون هذه مهمته لاقتراح الاساليب والوسائل التي توصلنا للهدف.
ولكي أؤكد على معقولية الاقتراح والامل بالتغيير مع الزمن سأقتبس عبارة من مقالة كتبها النائب الإسرائيلي ايتار بروشي ونشرها في جريدة معاريف بتاريخ 28/5/2011 تحت عنوان مشروع يغئال الون: "لو كان أخذ بمشروع ألون لكانت اسرائيل اليوم في وضع افضل من ناحية أمنية وسياسية وأخلاقية". هذا يؤكد ما قصدته من سياسة الهجوم الاخلاقي على إسرائيل.
وأخيراً علينا ان نراقب ما يجري في غزة لأن هنالك احتمالا أن تتخلص اسرائيل من الضغط الداخلي والخارجي وتقبل بقيام دولة غزة الفلسطينية. الامر ممكن وغير مستغرب. ساحل قطاع غزة ثبت احتواؤه على الغاز وسكان غزة المغتربون كثير منهم ناجحون كرجال أعمال ومستثمرون.
وغزة ليست محل ارتباط ديني يهودي بها، فاليمين الإسرائيلي يقبل بدولة في غزة وليس الضفة الغربية. ولذلك كانت البقعة التي انسحب منها شارون العام 2005 باختياره، أما المساحة فيمكن توسيعها ببناء جزيرة صناعية أو/و اقتطاع جزء من النقب وضمه للقطاع