الراي - «الهبة» الوطنية العفوية السامية المقدسة التي قام بها «شباب كلنا الأردن» للتسابق لحماية الكنائس والأخوة المسيحيين المحتفلين بمناسبة عيد الفصح المجيد منذ أيام في مختلف محافظات المملكة من أي اعتداء إرهابي حاقد لا سمح الله. واعتبروا أنفسهم الرديف القوي للقوات المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية العين الساهرة.

 

لقد بهر الأردن العالم بهذا الانجاز الوطني العفوي المقدس المميز، فبفضل السياسة الهاشمية المظفرة المطهرة فإننا في الأردن العربي الهاشمي مسلمين ومسيحيين (أسرة واحدة) متحابة متماسكة (همومنا) واحدة وتطلعاتنا (مشتركة) وأن سياسة التآخي والتعايش المتميزة (العفوية) الصادقة الراسخة التي تجمع بين المسيحيين والمسلمين في الأردن يعتبر نموذجاً مميزاً فريداً في العالم كله.

 

وها هي «رسالة عمان» التي صدرت بتاريـخ 9 تشرين الثاني عام 2004 خير تعبير عن مكانة سمو الإسلام الحنيف بصورته الحقيقية والتي تدافع بكل شفافية ومصداقية ووضوح عن مكانة الإسلام والمسيحية واليهودية. ومد جسور التفاهم والتآخي والتعايش وقيم التسامح والحوار والمحبة والاعتدال والتكافل والعدل والمساواة وكرامة الإنسان والسلام وقبول (الأخر) والتعريف بالقيم السامية (المشتركة) التي تلتقي حولها جميع الأديان السماوية والحضارات.

 

فرسالة عمان السامية هي رسالة ناصحة ومبشرة جاءت لتمسح الغشاوة التي كانت تعشعش في حدقات أعين الغريبين خاصة بعد أحداث 11 أيلول المؤسفة. فالتآخي والتعايش المسيحي الإسلامي هو (خط أحمر) يجب عدم المساس بقدسيته وهو فوق كل اعتبار ونطالب بالضرب بيد من حديد على أي فئة ضالة متطرفة متهورة ومروجي الفتنة السوداء الحاقدة والتي تكون بدافع من محبي القلاقل وراغبي التوتر ومثيري الفتن والتعصب لأن الوحدة الوطنية المقدسة هي فوق كل اعتبار وهي خط أحمر.

 

دعونا مسيحيون ومسلمون نحارب بحزم قوي وبإيمان راسخ العنف والإرهاب والمتطرفين اللذين وصفهم جلالة الملك عبد الله الثاني بخطابه في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أيام بـ (IGNORANT EXTREMISTS).

 

الأردنيون يؤكدون بإيمان راسخ وولاء مطلق وجوب تماسك الجبهة الداخلية المقدسة والوحدة الوطنية والتآخي والتعايش الإسلامي المسيحي والالتفاف بكل معاني الولاء والوفاء حول القيادة الهاشمية المظفرة المطهرة والتي هي حقاً (هبة الله) للأردن العربي الهاشمي.

 

عاش التآخي والتعايش الإسلامي المسيحي وعاشت الوحدة الوطنية المقدسة.