Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Feb-2020

إسرائيل.. الانتخابات تقترب وصوتها يعلو

 القدس المحتلة - الرأي 

«ازرق - أبيض»: بنيامين يريد استغلال «صفقة ترمب» وتحويلها الى مسرحية
 
حرب تتصاعد بين الليكود و«إسرائيل بيتنا».. وليبرمان يطالب «الرئيس المتهم» بالتنحي
 
أكد رئيس تحالف «ازرق - ابيض»، الجنرال الاسرائيلي السابق (بيني غانتس)، أن القائمة العربية المشتركة لن تكون ولا بأي حال من الأحوال شريكة في الائتلاف الحكومي الذي سيشكله في المستقبل، مستبعدا إي إمكانية للتناوب على رئاسة الحكومة مع رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بنيامين نتانياهو (المتهم بقضاي فساد).
 
أتى تأكيد غانتس خلال مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية مساء امس السبت، وهي أول مقابلة يجريها غانتس مع وسائل الإعلام بشكل مباشر منذ الانتخابات الاسرائيلية العامة (انتخابات الكنيست) التي جرت في أيلول الماضي.
 
وجدد غانتس موقفه الرافض لأي توصية من قبل القائمة العربية المشتركة من أجل تشكيل الحكومة، عقب انتخابات الكنيست التي ستجري في الثاني من آذار المقبل، قائلا «لست بحاجة لتوصية ودعم القائمة المشتركة».
 
وأضاف غانتس أن «نتانياهو أنهى وظيفته التاريخية، لن تشكل حكومة لليكود يرأسها نتانياهو»، مؤكدا أنه من دون نتانياهو سيكون بالإمكان تشكيل حكومة وحدة وطنية.
 
وبما يتعلق في خطة السلام الأميركية التي كشف عنها الرئيس دونالد ترمب، والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن» والهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، هاجم غانتس نتانياهو، قائلا «نتانياهو يريد استغلالها وتحويلها إلى مسرحية، القيام بخطوات أحادية الجانب وفرض السيادة يشكل خطرا ويزعزع الاستقرار ويدمر الأساسات».
 
وعلى الرغم من ذلك، أكد غانتس أنه سيعمل أيضا على الترويج وتنفيذ خطة ترمب، قائلا «سأعمل على تنفيذ خطة ترمب، وأيضا الاستفسار بشأن بعض البنود المشمولة في الخطة».
 
وأضاف «قلت إنني أطمح لفرض السيادة في غور الأردن والتي ستكون في كل سيناريو جزءا لا يتجزأ من دولة إسرائيل، ويجب أن يتم ذلك مع الحفاظ على العلاقة القائمة المشتركة بيننا؟».
 
وهاجم غانتس نتانياهو بشأن الخطة الأميركية وبما يتعلق في فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات والأغوار قائلا «لا أومن بما يقوله نتانياهو ولا أثق بتصريحاته، أعتقد أنه يقول الأشياء فقط على المستوى السياسي ولا يقصد تنفيذ ما يقول، وذلك خلافا لي، حيث أكدت توجهي لتنفيذ الخطة، بينما هو استغلها كمسرحية سياسية».
 
وأضاف رئيس تحالف «كاحول لافان» إن «نتانياهو سيذهب إلى المحاكمة. تخيل أنه بينما يستعد للمحاكمة مع مجموعة من المحامين بشأن قضايا شخصية، بالمقابل يجب على رئيس الأركان الآن إجراء مناقشة عاجلة بشأن قضايا أمنية».
 
وهاجم غانتس نتانياهو «حتى نتانياهو نفسه بعد ثلاثة عشر عاما في السلطة إنه يلزم إجراء إصلاحات في ست قضايا. ويطرح السؤال أين كان نتانياهو كل هذه السنوات؟».
 
وعندما سئل عن الأحزاب الحريدية (المتدينة) وإمكانية إشراكها في الائتلاف الحكومي برئاسته، أجاب بالقول «أقدر تقاليد الأحزاب الحريدية، هم جزء لا يتجزأ من المجتمع الإسرائيلي، أريد أن أستمع إلى جميع احتياجات الجمهور الإسرائيلي حتى عندما لا ينتخبني».
 
من جهته، وجه رئيس حزب «اسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان، انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس الحكومة المتهم بقضايا فساد (نتانياهو)، داعيا إياه إلى التنحي، فيما رد حزب الليكود على هذه الانتقادات قائلا إن «ليبرمان تموضع في معسكر اليسار».
 
وردت تصريحات ليبرمان، امس، خلال فعاليات برنامج «السبت الثقافي»، التي أقيمت في مدينة شوهم، حيث قال «نحن في نهاية عهد نتانياهو. آمل حقا أن يقوم بعمل جيد لنا جميعا ويتنحى».
 
وأضاف ليبرمان أنه «إذا تنحى نتانياهو وأعتزل السياسة، فسيكون من السهل للغاية تشكيل ائتلاف حكومي».
 
وواصل ليبرمان هجومه على نتانياهو، قائلا «أنا لا أفهم العلاقة بين نتانياهو واليمين، نتانياهو جلس مع عرفات ووقع أتفاق الخليل وصوت لفك الارتباط مع غزة»، مضيفا «في الوقت الذي استسلم فيه نتانياهو للحريدين فإن (اسرائيل بيتنا) يواصل الحركة التحريرية–المتدينة».
 
وبحسب ليبرمان، فإن الشخص الذي منع «اسرائيل بيتنا»، من تقديم مشروع قانون فرض السيادة وضم منطقة الأغوار هو رئيس الحكومة نتانياهو، مضيفا أن «زعيم تحالف ازرق - ابيض، بيني غانتس ضعيف ومرتبك، حيث لم أفهم إلى الآن ما إذا كان يؤيد تطبيق السيادة على غور الأردن أم لا».
 
وردا على تصريحات ليبرمان، أصدر حزب الليكود بيانا قال فيه «لقد خرج السيء من الكيس. ليبرمان توجه بشكل نهائي إلى اليسار مع غانتس والقائمة المشتركة».
 
وحيال رد الليكود، كتب ليبرمان تغريدة على حسابة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قال فيها «أجد صعوبة في فهم المجموعة المقربة من رئيس الحكومة، لماذا يعتبر الاجتماع بين نتانياهو وعرفات وتوقيع اتفاقية لنقل المنطقتين ب وج إلى السلطة الفلسطينية شيئا مشروعا، لكن الجلوس في ائتلاف مع نائب رئيس الأركان السابق الجنرال يائير غولان ليس مشروعا؟».
 
وأظهر استطلاعان نُشرا الجمعة، أن هجوم حزب الليكود وزعيمه نتانياهو، وكذلك هجوم كتلة «ازرق -ابيض»، ورئيسها بيني غانتس، ضد القائمة المشتركة، ومحاولة شطب النائبة هبة يزبك، الذي ألغته المحكمة العليا الاسرائيلية، وبند الترانسفير لمنطقة المثلث في «صفقة القرن»، أدى إلى ارتفاع تمثيل القائمة وحصولها على 14 مقعدا في الكنيست، مقابل 13 حاليا، فيما لو جرت انتخابات الكنيست الآن، بينما لا يزال توازن القوى بين معسكري نتانياهو وغانتس على حاله.
 
ويتبين من الاستطلاعين أن خطوات نتانياهو الانتخابية - طرح «صفقة القرن» وإعادة السجينة الإسرائيلية في موسكو بطائرته وزيارة أوغندا واللقاء مع رئيس المجلس السيادي السوداني – لم تعد بفائدة تذكرة ولم يتمكن من رفع شعبية حزبه أو التفوق على «ازرق -ابيض».
 
وبحسب استطلاع نشرته صحيفة «معاريف»، حصلت «ازرق -ابيض» على 34 مقعدا، والليكود 33 مقعدا، القائمة المشتركة 14، شاس 9 مقاعد، «يهدوت هتوراة» 7 مقاعد، «اسرائيل بيتنا» برئاسة ليبرمان 7 مقاعد، «إلى اليمين» 7 مقاعد، «العمل - غيشر - ميرتس» 9 مقاعد.
 
وأظهر استطلاع آخر نشرته صحيفة «اسرائيل اليوم » أن «ازرق -ابيض» يحصل على 34 مقعدا، الليكود 32، القائمة المشتركة 14، «إلى اليمين» 9، شاس 8، «يهدوت هتوراة» 8، «العمل - غيشر - ميرتس» 8، ليبرمان 7.
 
واعتبر 49% من المستطلعين في «معاريف» أن نتانياهو الأنسب لتولي منصب رئيس الحكومة، بينما قال 40% إن غانتس هو الأنسب لتولي المنصب. وقال 47% في استطلاع «اسرائيل اليوم» إن نتانياهو الأنسب لهذا المنصب مقابل 35% لغانتس.
 
وفيما يتعلق بأولويات الحكومة المقبلة، اعتبر 24% أنه الموضوع الأمني - السياسي، فيما رأى 21% أن الأولوية يجب أن تكون للاقتصاد، و20% لمجال الصحة، ثم التربية والتعليم، الأمن الشخصي، العلاقات بين المتدينين والعلمانيين، العلاقات بين اليهود والعرب، المواصلات وجودة البيئة.