Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Jan-2018

العراق: تحذير من الخطاب الطائفي مع قرب الانتخابات

 

صادق العراقي
 
بغداد- الغد- حذرت اوساط سياسية عراقية من عودة التحشيد الطائفي للشارع العراقي من قوى واحزاب سياسية لأغراض انتخابية.
وقالت المصادر لـ (الغد) ان بعض القوى السياسية "بدأت تحشد الشارع العراقي طائفيا لأغراض انتخابية في محاولة منها لكسب المؤيدين والحصول على الأصوات الانتخابية"، مبينة ان هذه الحالة  "لا تنحصر بمكون معين،  فهناك خطاب طائفي  وقومي بدأ يعود إلى الشارع العراقي كلما اقترب موعد الانتخابات"، مؤكدة أن هذه القوى السياسية "تجيد العزف على معاناة الناس البسطاء بتبني مطالبها خلال الانتخابات".
واضافت ان عادت هذه الظاهرة الى الشارع العراقي  فأننا "سنحصل على نتائج انتخابية غير حقيقية  بل تكون حسب قوة وحضور المكونات، وستبقى المحاصصة قائمة". 
واعربت المصادر عن "تخوفها الكبير من تخييم هذه الظاهرة، على الوضع العراقي، والضرب على الوتر الطائفي المقيت مع بدء العد التنازلي للانتخابات رغم أن الشارع العراقي اليوم ابتعد بشكل كبير عن الاتجاه الطائفي الذي كان سائدا بعد عام 2003  خاصة بعد طرد عناصر داعش من المدن العراقية".
وطالبت المصادر القوى السياسية أن "يكون خطابها عراقيا وطنيا وليس على اساس طائفي أو قومي أو ديني، وان يكون الانتماء للعراق فوق كل الانتماءات والرغبات الاخرى".
وقالت عضو مجلس النواب العراقي عالية نصيف لـ (الغد) "مع بدء العد التنازلي للانتخابات وجدنا للأسف أن هناك من يحاول أن يعيدنا إلى المربع الأول في خطابة الطائفي".
وحثت الجمهور ان "يطلع على البرامج السياسية للقوى والاحزاب التي تقدمها وتلتزم بها ، ومن ثم انتخاب القوى على اساس ما تطرحه في هذه البرامج "، مشيرة إلى أن "البرامج الوطنية التي تقدمها الكتل هي فيصل عبور البلاد من التوجهات الطائفية التي اكتوينا بويلاتها".
وقالت نصيف "نعم اغلب القوى السياسية العراقية ما يزال التفكير الطائفي هو الديدن له للأسف رغم أن الشعب العراقي وخلال السنوات الاخيرة غادر هذا الحالة بعد أن لمس هدف المروجين لها هو العيش على هذه الظاهر الدخيلة"، مبينة ان "هذا دليل على عدم وضوح الرؤيا لبعض السياسيين، وعدم وجود برنامج واضح لذلك يعول على الخطاب الطائفي في مخاطبة شارعه الانتخابي وتحشيده بعيدا عن الاسس الانتخابية .
وأضافت "اننا لم نجد مشروعا سياسيا جامعا لدى أغلب القوى السياسية ، ماعدا تحالف الدكتور اياد علاوي إلا انه كان غير واضح الصورة، فضلا عن هذا ان هذا المشروع اليتيم لم تجر عليه تطويرات، بل  ان البعض رضي ان يكون شعارا لا تطبيقا".
 اما النائب شوقي سليم فقال لـ (الغد) ان "الطائفية مرفوضة، وحديث القوى السياسية للشارع الانتخابي يجب ان يكون مرتكزا على البرنامج السياسي الذي تعده القوى، فاذا كان البرنامج السياسي يستند إلى خطاب طائفي أو قومي المفترض ان لا يجد له صدى مشجعا في الشارع العراقي مهما حاول هذا الحزب أو تلك الكتلة تصوير نفسها انها المدافع عن هذا المكون أو ذاك".
وقال "أنا أرى ان الخطاب الطائفي الآن اصبح ضيقا فالبلاد تحررت من تنظيم داعش الإرهابي، والعلاقة بين السلطات التشريعية والتنفيذية متينة وهناك تفاهم وانسجام".
وأضاف سليم يجب ان "لانفهم ان المطالبة بتأجيل الانتخابات لأسباب تخص طائفة معينة او جمهور معين، قد تكون هناك اسباب جوهرية ومطالبات مشروعة، فمثلا المفوضية تطالب بمقومات لإجراء الانتخابات منها رصد الأموال الكافية، كما ان لدى المفوضية 200 حزب سياسي مسجل لديها لحد الآن، وهذا العدد الكبير من الاحزاب اغلبها لم يرسل اشعار للمفوضية برغبته المشاركة في الانتخابات.
من جهة اخرى أكدت مصادر نيابية  لـ ( الغد) أن بعض الكتل والقوى السياسية اليوم "تحشد وتستعد للانتخابات على اسس طائفية وقومية ودينية"، واصفة هذا الموضوع بـ "المقلق ويثير المخاوف من تبعاته" ، لافتة إلى أن القوى السياسية التي "تمثل المكون السني توجه اليوم خطابها إلى هذا المكون ، والقوى السياسية التي تمثل المكون الشيعي توجه خطابها الى هذا المكون والكرد يوجهون خطابهم الى ابناء قوميتهم من الكرد، اما الاقليات فهي قوى ليس لديها حظوظ أمام القوى الكبيرة ، وكل آمالها ان تحصل على مقعد أو مقعدين وفق نظام- (الكوتا) .