Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Apr-2018

بدء ملتقى الأردن للشعر بمشاركة 14 شاعرا

 

عزيزة علي
 
عمان - الغد- بمشاركة "14"، شاعرا عربيا ومحليا انطلقت أمس في المركز الثقافي الملكي فعاليات "ملتقى الأردن للشعر" في دورته الثانية، الذي تنظمه وزارة الثقافة بدعم من هيئة تنشيط السياحة، والذي افتتح فعالياته وزير الثقافة نبيه شقم.
فعاليات الملتقى التي تستمر حتى يوم بعد غد الثلاثاء، قدم حفل افتتاحها الشاعر د. راشد عيسى، واشتمل على كلمات، وعرض فيلم يتحدث عن الشاعر امجد ناصر بعنوان "جلعاد يصعد الجبل"، وهو فيلم من إنتاج وزارة الثقافة، كتب نصه مخلد بركات، وأخرجه محمد خابور.
ويتناول الفيلم مسيرة الشاعر ناصر الشعرية والابداعية التي تتجاوز اربعين عاما في شتى انواع الكتابة، وترحاله من عمان إلى بيروت وتونس، وأخيرا استقراره في العاصمة البريطانية لندن.
كما اشتمل حفل الافتتاح على عرض فيلم عن الشاعر الراحل عاطف الفراية، وهو الفائز بمسابقة الفجيرة الدولية لنصوص مسرح المونودراما عن نصه "البحث عن عزيزة سليمان".
وزير الثقافة نبيه شقم قال نلتقي في عمان العروبة التي تفتح ذراعيها للمبدعين والشعراء العرب، والمشاركين من شعراء الوطن ومثقفيه، في الدورة الثانية من ملتقى الأردن للشعر الذي يكرم في دورته هذه واحدا من كبار المبدعين الأردنيين والعرب الشاعر أمجد ناصر، ويستذكر قامة إبداعية رحلت مبكرا وهي في ذروة الإبداع الشاعر الراحل عاطف الفراية.
ورأى الوزير ان الشعر يبقى منحازا للحرية والعدالة، في صيغه الجمالية والتنويرية، وشُعاعا يقاوم العتمة، ومعولا ناعما يحفر في متون الوجود نحو القيمة الأسمى، كما انه يرتب المفردات الكونية من جديد، ويعيد التوازن الوجداني للحياة، ويرسم بهجة تأتي من بعيد.
وقال شقم إن فكرة إطلاق ملتقى الأردن للشعر جاءت لإعادة الشعر إلى بؤرة الاهتمام، وتوفير سبل التلاقي بين المشاركين، وتبادل الخبرات بينهم، لافتا إلى أن الفرصة إتاحة لضيوف الأردن الشعراء العرب للتعرف على كنوز المكان الأردني، وعبقريته التاريخية، وما يتوافر فيه من مقومات سياحية رائدة، وذلك بإقامة الأمسيات الشعرية في العديد من المحافظات الأردنية، في العاصمة عمان، وعجلون، وجرش والكرك، والأغوار، لاستلهام تاريخها وحاضرها في متون ما يُكتب من قصائد.
وأشار الوزير، إلى حرص وزارة الثقافة على إدامة الأنشطة والمشاريع الكبرى، وتفعيلها كل عام، كمشروع مكتبة الأسرة الأردنية، والتفرغ الإبداعي، وجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، والمدن الثقافية، والإصدارات والنشر، والمهرجانات المسرحية في كل أنحاء الوطن، فضلا عن مشاريع المسح التراثي، ومكافحة التطرف بالعقل المستنير في فضاء من الحرية والجمال، لبناء جيل واع من الأطفال والشباب، محصن ضد الإنغلاق والتعصب، والركون إلى الأحادية في التفكير والسلوك، لأن الثقافة هي الحياة بكل تجلياتها، وهي من تبعث الهدوء والتأمل في الروح البشرية، وتجعل من الإنسان كائنا شفافا، يقاوم الشرور بدواة الحبر، بالتفهم والحوار، ويناضل من أجل البهاء.
فيما القى كلمات الضيوف من الشعراء العرب الشاعر الفلسطيني زكريا محمد، الذي استعرض تاريخ الشعر العربي الذي يعود لزمن بعيد جدا، لافتا الى اقدم شطر بيت شعري عربي مكتوب ربما يعود بحسب زكريا "إلى نهايات القرن الأول الميلادي، أو بداية القرن الثاني، وقد وجد ضمن نقش على الصخرة قرب مدينة "عين عبادة"، في صحراء النقب، ومكتوب بالخط النبطي".
وأضاف زكريا أن الشعراء اليوم يتابعون هذا التقليد الممتد في الزمن ويبدو أن هذا ما تبقى لنا في هذا الوضع العربي الصعب، والذي لا شيء فيه يعدو إلى التفاخر، باستثناء تقاليدنا الثقافية المتواصلة والبعيدة في الزمن، فنحن فخورون بهذا التقليد رغم كل شيء ان أولى الدواوين الشعرية العربية تعود إلى "1200".
وخلص زكريا إلى أن الشعر هو اللغة، وهو بابها ومفتاحها وبه نستعيد تاريخ اللغة العربية والثقافة العربية كلها، قد يحس بعض الشعراء أن الشعر يفقد مكانته مقارنة بالفنون الأدبية، ولكن الشعر العربي في حالة جيدة، قد يكون الشعراء هم في حالة صعبة، المنطقة العربية كلها في وضع صعب، وليس هناك الكثير من الفرح، لكن الشعر ملزم أن يستمر في الفرح، ملزم ان يغني الصخرة والزهرة الإنسان هذه مهمة الشعر.
من جانبها أشادت عضو اللجنة التحضيرية للملتقى ايمان عبدالهادي بدور وزارة الثقافة التي قامت بتنظيم الملتقى الذي يمد جسرا يصل نبوءة الشعر بالمتحقق الذي يسير على قدمين تجليا جماليا لأصالته بمهرجانات الشعر العربية، لافتة إلى أن اللجنة عملت لهذا الملتقى ولم تصنع جدلا حول نموذج القصيدة الأجود ولم تضع مقياسا بأعضائها الشعراء والأكاديميين لم تضع مقياسا لضبط النص ولا لشيء من هذا القبيل.