Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Nov-2021

جمعية يوم القدس منـتـدون يـؤكـدون دور جـلالـة المـلــك في الدفاع عـن القـدس ومقدساتـها

 انطلقت يوم أمس، فعاليات ندوة يوم القدس في دورتها الثانية والثلاثين تحت عنوان «هبة القدس دروس واستخلاصات»، نظمتها جمعية يوم القدس في مدرج خليل حدادين في نقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين.

 
وثمن نائب رئيس الجمعية عزمي منصور في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح الندوة، دور جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، مشيرا إلى تضامن الأردن؛ ملكا وحكومة وشعبا مع أبناء فلسطين دفاعا عن الأقصى في مواجهة كل المخططات العلنية والسرية للاحتلال الإسرائيلي.
 
وأشار إلى أن الجمعية اخذت على عاتقها واختطت دربها ليكون لها ومن خلال جميع نشاطاتها الثقافية والإعلامية المتنوعة ومركز دراسات القدس الذي يتبع لها، والمساعدات لأهلنا الصامدين في القدس، أثر في الدفاع عن قضية فلسطين وقدسها في القلب منها.
 
بدوره، قال نقيب مقاولي الإنشاءات احمد يعقوب «اعتدنا وإياكم أن نقف كل عام بهذا الموقف المشرف والذي تتشرف فيه نقابة المقاولين أن تستضيف هذه الفعاليات المستمرة للدفاع عن فلسطين»، مثمنا دور القيادة الهاشمية برعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والدفاع عن القدس. وقال إنه عندما نتحدث عن القدس فإننا نتحدث عن رمزية وطنية وقومية ودينية تعلو ولا يعلو عليها فهي مهد الديانات ومسرى الرسول وتجمع الأنبياء، مضيفا «عندما نرى القدس نتذكر تاريخ الأمة العربية والإسلامية «. ولفت إلى أن كل محاولات إسرائيل للكشف عن أي أثر تاريخي لهم في القدس من خلال أعمال الحفريات والنقيب فشلت رغم الدعم الإمبريالي لهم.
 
وفي مستهل الجلسة الأولى قال مدير الندوة الباحث الدكتور سمير قطامي في كلمة له، لقد اثبتت معركة سيف القدس في شهر أيار من هذا العام وانتفاضة الشعب الفلسطيني في اراضي 1967 و1948 المواكب لها أن الشعب الفلسطيني لا يمكن هزيمته وهذا ما دفع بعدد من المؤرخين اليهود الموضوعيين إلى التنبؤ بأن دولة إسرائيل الحالية لن تبلغ المئة عام وان انهيارها وشيك.
 
وفي ورقته بعنوان «قراءة في تطورات المشهد المقدسي» لفت الباحث نواف الزرو، إلى أنه من ابرز نتائج وتداعيات الهبة- الانتفاضة الفلسطينية الأخيرة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي انها أحيت القضية الفلسطينية واعادتها إلى قمة الاجندات السياسية والاعلامية والشعبية العربية والدولة.
 
وقال إن الصراع على القدس والمقدسات واضح تمام.. إنه صراع على الرواية والهوية والسيرة والمستقبل في ظل مواجهات ملاحقة من الهجمات الاحتلالية التهويدية التزيفية التي تهدف إلى تغيير معالم القدس التاريخية والحضارية والدينية والتراثية وغيرها.
 
والقى الدكتور قطامي ورقة المؤرخ الفلسطيني الدكتور جوني منصور، الذي تعذر حضوره والتي حملت عنوان «هبة القدس والاقصى نقطة تحول في مشهد الصراع مع المشروع الصهيوني»، قال» إن هبة أيار او هبة القدس والاقصى كما تعرف بلسان الشعب الفلسطيني لم تكن المرة الأولى التي تحصل فيها سلسلة من المواجهات بين المشروع الصهيوني ممثلا بإسرائيل واحتلالها لمناطق فلسطينية بل هي تأتي ضمن سلسلة من ردود الفعل الفلسطينية تجاه هذا المشروع واداته الاحتلالية.
 
ولفت إلى أن أزمة إسرائيل مع فلسطينيي الداخل متمركز في بقائهم على أرضهم عام 1948 بعد ترحيل وتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين، وأن هذه الأزمة متلازمة ومترافقة لكل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.
 
وأكد تمسك فلسطينيي عام 1948 في الداخل بفلسطينيتهم وتعميق روابطهم مع شعبهم الواقع تحت احتلال مباشر وغاشم وظالم، مبينا أن هذا التماس والتفاعل الفلسطيني بين الداخل في إسرائيل وبين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة هو تأكيد على أن تداعيات النكبة والنكسة موجودة وتفاعل وتحرك الفلسطينيين إلى العمل لمواجهتها.
 
وقالت الباحثة والكاتبة الصحفية لميس اندوني في ورقة بعنوان «انتفاضة القدس ووسائل الاتصال الجماهيري الجديدة ودور الإعلام»، إن وسائل الاتصال الجماهيري تركت أثرها على الرأي العام العالمي فيما يتعلق بالنضال اليومي الفلسطيني.
 
وحول استخدام الفلسطينيين في الأراضي المحتلة لوسائل التواصل الجماهيري بينت انه تم تصوير كل مرحلة مواجهة صغيرة او كبيرة تجسد تحديا للجندي الاسرائيلي وشاهدها كل العالم ومثيل ذلك المواجهات التي حدثت في حي الشيخ جراح بحيث إن وسائل الإعلام الغربية لم تستطع تجاهلها خصوصا بما اتسمت به من بلاغة في قصص تلك المواجهات.
 
كما شملت مفردات الندوة جلسة ثانية، برئاسة الدكتور أحمد العرموطي، وتضمنت محاضرة: «الرابط بين غزة والقدس» للدكتور إبراهيم المصري، ومحاضرة: «الدور العربي والأممي فيما جرى في القدس» للدكتور أحمد سعيد نوفل، ومحاضرة: «هبه القدس دروس واستخلاصات» للأستاذ عزام أبو السعود، ومحاضرة: «دور جيل القدس الجديد» للأستاذة منى الكرد ومن ثم البيان الختامي والتوصيات. (بترا)