Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Aug-2018

مدير الامن العام.. حس وطني عميق يحترم - صدام الخوالده

 الراي - لم يكن المدعو حسين سلامة يعلم ان أحدا سوف يلتفت الى نداء اطلقه من مركز رم الامني حيث تم احتجازه لتهمة نقل سياح دون ترخيص، حسين سلامة لمن لايعلم هو أحد ابطال الفيلم العالمي ذيب الذي كانت عيون الاردنيين ترقب ابداعه في وقت غير بالبعيد وهو يصل ضمن الأفلام العالمية المنافسة على جائزة الأوسكار وقد لاقى اشادة عالمية واردنية رفيعة المستوى بتكريم ملكي سام لفريق عمل فيلم ذيب الاردني وابطاله وسلامة احدهم.

إلى هنا انتهت القصة والأمر عادي وطبيعي مارست فيه دورية شرطة سياحية بمنطقة رم السياحية جزءا من نشاطها وواجباتها اليومية غير أن أحدا لم يكن يتوقع أن قائد جهاز الأمن العام يملك سبيلا آخر لمعالجة الموقف والذي ينم عن حس وطني ثقافي واجتماعي عالي المستوى يعبر عن شخصية اللواء فاضل الحمود والذي ندرك جميعا ونشاهد الإنجاز التي بتتا نشعر به تجاه تطوير وتحسين أداء جهاز الأمن العام الأكثر تماسا مع المواطنين في ممارسات حياتنا اليومية وبكل تفاصيلها نجد أنفسنا أمام أعين رجال الأمن العام، وخلال فترة قصيرة من قدومه على رأس جهاز الأمن العام لم يعد يفاجئنا عندما يعالج القضايا الأمنية بحس وطني ينم عن شخصية تعي المعنى الحقيقي لقائد امني في دولة مثل الأردن يتمتع نظام حكمه بالحكمة والتسامح ومثلنا الأعلى جميعا في ذلك جلالة الملك عبداالله الثاني والذي يسيراللواء الحمود على نهجة وبتوجيهاته السامية في خدمة الوطن والاردنيين جميعا وفي حماية الأمن والاستقرار الداخلي لوطننا الحبيب.
عودة على ما بدأنا به المقال حيث تكتمل فصول القصة بسماع اللواء الحمود لما جرى مع المحتجز لدى مركزأمن رم حسين سلامة ولأن قائدا امنيا بحجمه يملك معرفة عن قصص النجاح الوطنية والتي شرفت اسم الوطن داخليا وخارجيا في المحافل العالمية ولان الحمود يعي معنى وقيمة ما تمثلة شخصية سلامة ورفاقة وانجازهم العالمي فكانت معالجته للموقف يعبر عن وطنية، اذ بعد دقائق قليلة من نداء اطلقه سلامة يطالب بالافراج عنه لدى احتجازه وهو الذي لم يكن طموحة يتعدى اطلاق سراحه أو تكفيلة فقط حيث اوعز اللواء الحمود باطلاق سراحه و تأمين فرصة عمل تؤمن عيشا كريما له من خلال قيادة البادية الملكية.
في نظرة اكثر عمقا للقصة كم نحن بحاجة لمسؤولين يملكون نفسا ايجابيا تجاه المبدعين لاسيما في المناطق البعيدة عن المركز امثال قصة حسين سلامة ورفاقة، ماذا لو تصرف رئيس البلدية أو رئيس الجامعة او مسؤولين في مؤسسات وطنية بنفس التصرف بتامين فرص عمل للمبدعين؟...ولا ننسى الدور الأكبر الذي يقع على القطاع الخاص وماذا لو وجه جزءا مما ينفق من مبالغ المسؤولية الاجتماعية لتوفير بعض فرص عمل سنويا لمبدعين في مناطق المنشآت الاقتصادية؟.
بالنهاية اعتقد ان تصرف اللواء الحمود يدعو الكثيرين ممن ذكرتهم سابقا لتكرار المشهد واظن ان الحالات المماثلة في بلدنا كثيرة وتنتظر من يلتفت إليها.
هذا هو الأردن بواحدة من حالات كثيرة تدعوننا كل يوم لمزيد من الفخر بوطننا الحبيب الأردن العظيم وهاهم رجال ابي الحسين الذين تتلمذوا في مدرسة الهاشميين فعروفوا معنى شرف الجندية فكانت لهم صفات القيادة والتي جعلتهم موضع ثقة جلالة مليكنا الغالي.
Sad_damesr83@yahoo.com