Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    01-Jun-2017

تأريخ العام الدراسي؟! - د. محمد القضاة
 
الراي - يتندر الأردنيون هذا العام على غير العادة على طول العام الدراسي، وبعضهم يطالب من باب الفكاهة لو يؤرخ العام الدراسي الحالي، وبعضهم يفضل لو يدخل ضمن مقياس غنييس الاردني نظرا لطوله ومدى انعكاسه في مزاج الاسرة الاردنية واستبسال نقابة المعلمين في الدفاع عن منجزاته بين الأعوام الدراسية السابقة؛ خاصة ان شعور الطلبة وأحاسيسهم في اعلى مستوياتها، فضلا عن جماليات الصباح التي يعيشها أولياء الأمور في رمضان من السحور حتى عودة الطلبة من الامتحان النهائي، وهذه وحدها قصة مكتملة العناصر تمتلك عناصر المفاجأة والتشويق والفرح حيث تبدأ بالسحور مرورا بالمراجعة وضرورة وجود الاب او الام لمراقبة غفوات الطالب وصحواته طيلة الساعات الأربع الممتدة من وقت السحور حتى الذهاب للمدرسة، ولاحظوا معي كم الفرح الذي ينعكس في مزاج الاسرة طيلة اليوم، كما ينعكس على ارباب الأسر العاملين في القطاعات المختلفة ويحسن الإنتاجية ويعطي دافعية قل نظيرها في الإبداع والانجاز، ولا ننسى الحوار وشد الاعصاب في اثناء الاستعداد الصباحي للامتحان والذي يفضي الى قيام الاسرة من نومها المبكر وكأن تأخير الدوام للعاشرة فائض لا لزوم له، اتعرفون لماذا لان الكيل فاض وزاد، وبالتالي فتح أبواب الدوام يخفف من التوتر والإرباك الذي تعانيه الاسرة الاردنية مع تقويم وزارة التربية والتعليم وامتحاناتها التي لا تنتهي!
 
وللعلم فقد بدأ العام الدراسي بتاريخ 1/ 9/ 2016 وما زال مستمرا حتى الان وينتهي في منتصف شهر حزيران في حين تنتهي امتحانات الثانوية العامة في منتصف شهر تموز، مما يعني ان العام الدراسي لطالب الابتدائية والمدرسة الاردنية تسعة أشهر ونصف، ولطالب الثانوية العامة ما يقارب العام، وهو امر يجب الا يمر دون نقاش وحجاج ومعرفة النتائج المتوخاة من اطالة العام الدراسي بهذا الشكل الذي يستنزف قدرات الاسرة الاردنية ويزيد من معاناتها اليومية، وضرورة تأريخه وتعميمه في الأعوام القادمة، ويتساءل الناس عن كم المعرفة والعلم الذي يحصله الطلبة في مثل هذه الظروف التي تنعكس في حياة الاسرة والطلبة؟!
 
اتمنى على التربويين وأهل الحل والربط ان يقرأوا بعناية المزاج العام لكل المتأثرين بطول العام ومدى تأثيره المباشر وغير المباشر حتى لا نصل نهاية العام دون حلول للاعوام القادمة ولو عادت الوزارة الى مفكراتها من بداية تأسيسها الى الان لوجدت ان العام الدراسي كان ينتهي بعيد منتصف أيار من كل عام؟! وفي الختام نوجه تحية صادقة ومن القلب لجميع المعلمين والمعلمات الذين يستحقون منا الاحترام والتقدير على جهودهم وسهرهم في متابعة هذا النشء الذي يستحق منا ان نتابعه ونؤهله للحياة مع الاسرة التربوية في القطاعين العام والخاص، اما تأريخ العام فنترك شأنه للوزير المثقف عمر الرزاز الذي لا تفوته صغيرة او كبيرة في هذا الأمر.