Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Sep-2017

ردا على مقالة الكاتبة أبو ريشة - المهندس إبراهيم محمد أبو زيد

 

السادة جريدة الغد اليومية  
الغد- نشر على صفحاتكم في عدد يوم 5/9/2017 مقال للكاتبة زليخة أبو ريشة بعنوان "تهديد الكتاب ويقظة التنوير"، وحيث أنه صادف ما يثبت أني المقصود بالمقال فاسمحوا لي بنشر التالي:
كم كنت مستاء لما عرفت أن الكاتبة تلقت تهديداً بالقتل وصلها وزميلا لها عبر صفحات التواصل من مهندس. ولما كان عدد المهندسين في الأردن يناهز 140 ألفا فكان من الصعب أن نصدر 140 ألف بيان ينفي صلتنا بهذا التصرف المشين، لكن لمّا استدعتني الجهات الأمنية للتحقيق بسبب شكوى مقدمة من زميل الكاتبة تخص نفس الموضوع عرفت أني المهندس المقصود بمقالها، ولذا بات لزاماً علي رد التهمة عن نفسي، خاصة أن الجهات الأمنية أكملت التحقيق بالشكوى واعتبرتها لا تشكل أي تهديد كما ادعت هي وزميلها.
لقد حققت الجهات الأمنية يومي 4 و5 الحالي معي ومع مواطن آخر ليس مهندساً بتهمة التحريض على القتل، حيث نشر المواطن الآخر يحذر الكاتبين من أن مصيرهما سيكون كمصير المغدور ناهض حتر، أما منشوري فأتساءل فيه عن دور الجهات الأمنية بملاحقة الكاتبين، وعن دور العقلاء بالتصدي للكتابات التي قد تؤثر سلباً في بنية المجتمع، وخلصت التحقيقات لعدم وجود أي تهديد بالمنشورين كما أسلفت.
لقد حاولت الكاتبة وزميلها تضليل الرأي العام من خلال تقديم مغالطات منها أن الكاتبة وزميلها خلطا، وأتمنى أن لا يكونا متعمدين، بين منشور المواطن ومنشوري فكتبا "مهندس يهددنا" ليذكرا الناس بحادثة المغدور حتر، الذي قضى على يد مهندس أيضا، ظنا منهما أن ذلك سيثير التعاطف أكثر كون التهديد يجيء من مهندس وأن يحدث موجة من الرفض تدعمهما لدى الرأي العام.
خاطبت الكاتبة بمقالها الوسط الثقافي عاتبة على عدم تفاعله مع دعوتها بتحويل القضية لقضية رأي عام، كما فعل مناصروها على صفحات التواصل علّ ذلك يسهم بتسيير مجرى التحقيق (وقد كاد أن يفعل) متناسية ان الوعي المجتمعي الأردني أصيل متجذر يصعب التلاعب به، وأن الأجهزة الأمنية تعمل باحترافية عالية، ولا تنساق خلف الحملات الإعلامية.
سيدتي المثقفة الكاتبة:
من الخطأ الجسيم تقسيم المجتمع إلى تنويري وظلامي، ومن الخطأ تحشيد الناس إلى فسطاطي حق وباطل، فأنا مثلا لست يساريا ومع هذا لست مصطفا مع "تنظيمات الأذرع الخليجية" ولن أكون إلا وسطيا، ولا أعتقد بل ولا أتمنى أن يستجيب "اليسار السياسي" لدعوتك فيزيد هذا من الاستقطاب داخل مجتمع لا نرجوه إلا رحيما متراحما، يستوعب الآخر شريكاً لا عدواً.