Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Jul-2017

حماس تجهّز لصفقة اطلاق أسرى على مرحلتين تشمل البرغوثي وسعدات

 

عمان-الغد- أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"إسماعيل هنية، أن تحرير الأسرى "بات أقرب من أي وقت مضى"، في إشارة إلى "صفقة" مع إسرائيل تقضي بالإفراج عن أسرى معتقلين لديها.
وتشمل الصفقة إضافة إلى ذلك أسرى محررين كان قد أعيد اعتقالهم عقب إطلاق سراحهم بموجب "صفقة وفاء الأحرار"، التي سلمت الحركة خلالها الجندي جلعاد شاليط، بعدما أسرته مدة 5 سنوات، مقابل أكثر من ألف أسير.
وتقول مصادر مطلعة: إن "عملية التبادل ستكون شبيهة بصفقة "الفيديو" عام 2009، التي أطلقت بموجبها تل أبيب سراح 20 أسيرة، مقابل حصولها على شريط فيديو مدته دقيقة، يكشف مصير الجندي شاليط، وهي عملية كانت ممهدة للصفقة الكبرى في 2011، التي أطلق عليها "صفقة وفاء الأحرار".
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الشرط الأولي لإتمام الصفقة هو إطلاق سراح معتقلي "وفاء الأحرار"، الذين كان الجيش الإسرائيلي أعاد اعتقال عدد منهم بعد الإفراج عنهم، في وقت تذهب فيه المصادر إلى حدّ القول: إنّ ما "تملكه حماس، إضافة إلى الجنديين، يمكنها من تبييض سجون الاحتلال نهائيا".
إلى جانب ذلك، هناك شروط بشأن إطلاق سراح أسيرات وأطفال، إضافة إلى نواب في المجلس التشريعي، "في مقابل تقديم معلومات مقننة عن الجنديين الإسرائيليين "شاؤول آرون، الذي أسر في تموز (يوليو) العام 2014 خلال الحرب على قطاع غزة، وهدار غولدن، الذي أسر بداية شهر آب (اغسطس) من العام ذاته".
وتقول صحيفة "يديعوت" الإسرائيلية، ان إسرائيل وحماس تقتربان من صفقة تبادل معلومات حول الجنود الأسرى في قطاع غزة.
وإذا سارت الأمور وفق ما خطط لها، فمن المتوقع أن تتم المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة، على أقصى تقدير.
أما عن الصفقة النهائية التي تؤدي إلى تسليم الجنديين الإسرائيليين الأسيرين، فتقول مصادر، إن "ثمنها سيكون مختلفا ومنفصلا عن المرحلة الأولى، مستدركة، "برغم موافقة تل أبيب في الأسابيع الماضية على إتمام المرحلة الأولى، إلا أنها ما تزال تبدي ترددا لأن الثمن الذي ستدفعه باهظا".
وطبقا للمعلومات، كانت إسرائيل قد اقترحت الإفراج عن الأسرى المعاد اعتقالهم، باستثناء من أعيدت محاكمته، وعددهم 53 أسيرا، آخرهم عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي، إذ أن هؤلاء تريد الحكومة الإسرائيلية تضمينهم في الصفقة النهائية"، لكن، تشير المصادر إلى أنّ حماس رفضت المقترح الذي حمله أكثر من وسيط دولي.
في غضون ذلك، تذهب مصادر قيادية في "حماس" إلى القول إنه "في أي صفقة تبادل مقبلة، وفي مرحلتها النهائية، فإن الأسيرين، القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، سيكونان على رأس الذين ننوي إطلاق سراحهم".
من جانبهن نفى وزير الحرب في حكومة الاحتلال الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، الاحد تقارير حول حدوث "اختراق" في المحادثات مع حركة حماس بشأن إعادة اسرائيليين وجثث جنود تحتجزهم الحركة في غزة مقابل الافراج عن أسرى فلسطينيين.
وكانت صحيفة "الاخبار" اللبنانية ذكرت أن إسرائيل وحماس على وشك التوصل إلى اتفاق اولي يقدم فيه قادة حماس معلومات حول إسرائيليين مفقودين مقابل الافراج عن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين.
ويعتقد أن الجنديين الإسرائيليين اورون شاؤول وهادار غولدين قتلا في حرب غزة في 2014 وأن الحركة تحتفظ بجثتيهما.
كما يعتقد أن ثلاثة مستوطنين إسرائيليين قيل أنهم يعانون من اضطرابات عقلية، دخلوا غزة وتحتجزهم حماس.
وبين هؤلاء افيران مينغيستو وهو اسرائيلي يهودي من اصل اثيوبي وعربيان يقيمان في فلسطين المحتلة في العام 1948 هما هشام السيد وجمعة ابو غنيمة.
وقال ليبرمان في مقابلة مع اذاعة غالي الإسرائيلية "ليس لدينا أي اتصال مع حماس. هناك جهود مستمرة للافراج عن جنودنا ومواطنينا المحتجزين في الأسر عند حماس".
إلا أنه قال "ليس هناك اي اختراق".
وبينما تقول إسرائيل انها لا تجري محادثات مباشرة مع حماس، إلا أن محادثات غير مباشرة مع الحركة ادت الى التوصل الى اتفاق في 2011 تضمن الافراج عن اكثر من الف اسير فلسطيني مقابل الافراج عن الجندي جلعاد شاليط الذي كان محتجزا عند حماس مدة خمس سنوات.
وقال ليبرمان "نحن لا نتفاوض مع منظمات ارهابية" واصفا التقرير الذي نشرته صحيفة "الاخبار" بأنه "حرب نفسية" تشنها حماس.
وصرح مصدر مقرب من حماس لوكالة فرانس برس أن "المفاوضات تجري مع أطراف غربية للتوصل الى اتفاق جزئي يشمل تبادل المعلومات حول مصير الاسرى لدى كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) مقابل الافراج عن الاسرى في سجون الاحتلال".
وأضاف "سيكون الاتفاق على الافراج عن الأسرى الذي تم الافراج عنهم في الصفقة مع شاليط وأعادت (إسرائيل) اعتقالهم" مشيرا الى ان "النقاط النهائية في الاتفاق لم تتبلور بعد".
وأبدى وزير التعليم نفتالي بينيت اعتراضه على الافراج عن "إرهابيين احياء مقابل جثث جنودنا" داعيا بدلا من ذلك الى "زيادة الضغط والحاق الأذى بحماس بحيث لا يعود لاحتجازها الجثث أي قيمة".-(وكالات)