Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Nov-2018

مصادر: مشروع ‘‘المتوسط - طبريا‘‘ الإسرائيلي لا علاقة له بناقل البحرين

 تأكيد حكومي بأن المشروع إسرائيلي داخلي.. وتمسك أردني بناقل "الميت- الأحمر"

 
إيمان الفارس
عمان –الغد-  فيما أعادت تقارير إسرائيلية تحدثت عن بدء إسرائيل بتنفيذ خطة تهدف لرفد بحيرة طبريا بمياه محلاة من البحر المتوسط، إلى الأذهان فكرة مشروع إسرائيلي سابق بمد قناة بين البحرين (المتوسط والميت)، أكدت مصادر حكومية أردنية أن هذا المشروع "لا يرتبط" بمضمون مشروع ناقل البحرين (الأحمر – الميت) الإقليمي، والمطروح إقامته بشراكة أطرافه الأردنية الفلسطينية الإسرائيلية.
وقالت المصادر، في تصريح لـ"الغد" أمس، إن مشروع التحلية، الذي تعتزم إسرائيل البدء به اعتبارا من العام المقبل 2019، "ليس له علاقة من قريب أو بعيد بمشروع ناقل البحرين"، وأشارت إلى أنه "مشروع إسرائيلي داخلي، يدرس وينفذ في إطار الجانب الإسرائيلي فقط".
وأشارت المصادر، التي فضلت عدم نشر اسمها، إلى أن الجانب الأردني استمع منذ نحو عام لهذا الطرح الاسرائيلي، الذي تجدد الحديث حوله مؤخرا في إسرائيل.
ونقلت التقارير الإسرائيلية الأخيرة عن مسؤول في وزارة الطاقة الإسرائيلية، أن بحيرة طبريا، التي تعد أكبر احتياطي للمياه العذبة في البلاد ستُرفد لأول مرة بمياه محلاة من البحر (المتوسط) لزيادة منسوبها بعد خمس سنوات من الجفاف".
وبحسب تقارير صحفية دولية متطابقة، فإن إسرائيل ترى حلاً في تحلية المياه، وتخطط لمضاعفة كمية مياه البحر الأبيض المتوسط التي تعالجها وتقطع نصفها على بعد 75 كيلومتراً (47 ميلاً) إلى الجليل.
وبحسب تصريحات لمسؤولين إسرائيليين، فإن الحكومة الإسرائيلية اعتمدت خطة تقوم على أن يتم نقل 100 مليون متر مكعب من المياه المحلاة الى بحيرة طبريا عبر أحد روافدها شمالا، والتي يتزود منها السكان بالمياه، اعتبارا من الآن وحتى العام 2022 بشكل سنوي".
وتعمل خمس محطات لتحلية المياه في الوقت الحالي في اسرائيل، وتزود هذه المحطات 670 مليون متر مكعب من المياه و80 ٪ من مياه الشرب التي يستهلكها الإسرائيليون، ويتم نقل المياه المحلاة عبر شبكة من الأنابيب موزعة في جميع أنحاء البلاد باستثناء منطقة طبريا التي تحصل على المياه من البحيرة".
وتقع بحيرة طبريا في الشمال الشرقي على ارتفاع 213 متراً عن سطح البحر وهي بحيرة عذبة وتنحصر ما بين منطقة الجليل ومنطقة الجولان على الجانب الشمالي لمسار نهر الأردن ضمن منطقة الشق السوري الإفريقي.
وتبلغ مساحة البحيرة حوالي 166 كيلومتراً مربعاً، إذ يبلغ طولها 12 كيلومتراً وعرضها 13 كيلومتراً.
وأوردت التقارير أن البحيرة كانت توفر 400 مليون متر مكعب من المياه سنويا قبل عشر سنوات، إلا أن سلسلة من فصول الشتاء الشحيحة خفضت مستوى المياه، حيث اقتصر الضخ على ما يتراوح بين 30 إلى 40 مليون متر مكعب في السنة.
وكانت تقارير صحفية إسرائيلية روّجت مؤخرا معلومات مفادها سعي الجانب الإسرائيلي لتسريع وتيرة تنفيذ مشروع ناقل البحرين (الأحمر- الميت) الإقليمي، في الوقت الذي أكدت فيه أوساط حكومية أردنية، أن اجتماعات تم الاتفاق عليها مسبقا بين اللجان الأردنية - الإسرائيلية المشتركة للمشروع لتعقد مطلع شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي "لم تتم حتى الآن" وما زال "اللقاء معلّقا".    
ولأسباب تتعلق بأهمية مشروع ناقل البحرين المائية الاستراتيجية بالنسبة للأردن وكونه يصنف على رأس أولويات قطاع المياه في المملكة، التي تعاني عجزا مائيا يفوق نحو 400 مليون متر مكعب سنويا، كشفت مصادر حكومية، في تصريحات لـ"الغد"، عن اتفاق مشترك تم بين الطرفين الأردني والإسرائيلي خلال آب (أغسطس) الماضي، على عقد لقاء يجمع بين لجانهما المشتركة بالمشروع مطلع الشهر الحالي، لتسريع وتيرة السير بمرحلته الأولى، إلا أن اللقاء لم يتم حتى هذه اللحظة.