Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Apr-2019

تصاعد الرفض الدولي لصفقة القرن قبل طرحها

 

فلسطين المحتلة - رغم أن خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي يطلق عليها «صفقة القرن» لتصفية القضية الفلسطينية، لم تنشر بعد، إلا أن المعارضة للخطة تتصاعد في الساحة الدولية لتصل إلى حد رفضها مسبقا.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه التقارير عن أجزاء من الخطة تم تسريبها، مثل تقرير «واشنطن بوست»، والذي جاء فيه أنها لا تشمل إقامة دولة فلسطينية، فإن الخطة، التي يرفضها الشعب الفلسطيني، تواجه حالة من الرفض المطلق من قبل سياسيين وزعماء أيضا.
وبحسب مراسل صحيفة «معاريف» في الأمم المتحدة، شلومو شمير، فإنه من خلال الحديث مع كبار الدبلوماسيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، يتضح أنه يتبلور «ائتلاف رفض» للخطة، بحسب وصف نائب رئيس بعثة غربية. وأضاف «لا أبالغ إذا قلت إن الحديث عن إجماع شامل على عدم تقدير وعدم الثقة لمبادرة السلام المتوقعة»، على حد تعبيره. ويشمل هذا الائتلاف الدول الغربية المركزية، وغالبية دول الاتحاد الأوروبي ودول الخليج.
وبحسب الصحيفة، فإن ردود الفعل تنطوي على لهجة استخفاف بترامب بوصفه رئيسا مثيرا للجدل ويبالغ في تقييمه لقدراته، وأنه ليس السياسي الذي يمكن لأحد أن يتوقع منه حل الصراع الإسرائيلي العربي. وقال الدبلوماسي الغربي «رأينا النتائج المهينة لتدخله وجهوده في الحصول على شيء جدي من زعيم كوريا الشمالية». ويضاف إلى ذلك الصداقة القوية التي يبديها ترامب تجاه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حيث يسمع في المحادثات ادعاءات تشكك في احتمالات الخطة.
وأضاف الدبلوماسي إن ما يمكن استنتاجه من التقارير عن الخطة هو أنها خطة تسوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث سيعطي الفلسطينيين أموالا، بينما يضمن لإسرائيل استمرار سلطتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، والإشارة هنا إلى الضفة الغربية.
وبحسب الدبلوماسي ذاته، فإن السبب الرئيس للمعارضة المبدئية للخطة المرتقبة هو أنها لا تتضمن فكرة حل الدولتين، الذي يعتبر حلا متفقا عليه ومقبولا على كل دولة وكل جهة دولية. وتابع أن «أي خطة أو مبادرة سلام لا تتضمن حل الدولتين لا معنى لها ولا أمل لها».
وبحسب التقارير من داخل أروقة الأمم المتحدة فإن مسؤولين كبار في أوروبا، بمن فيهم زعماء دول مركزية ووزراء خارجية سابقين توجهوا مؤخرا إلى الاتحاد الأوروبي، وقدموا توصية بالتصريح مسبقا بمعارضة خطة السلام الأميركية إذا لم تتضمن حل الدولتين.
إلى ذلك، أشار تقرير صحيفة «معاريف» إلى أنه عرضت مؤخرا ادعاءات أخرى تعزز التشكك بخطة السلام الأميركية في وسط كبار المسؤولين في المجتمع الدولي، والتي تتصل بما صرح به نتنياهو خلال حملته الانتخابية بشأن ضم مناطق في الضفة الغربية لإسرائيل. وبحسب مراسل الصحيفة في الأمم المتحدة فإن تصريحات نتنياهو دفعت داعمين لإسرائيل في الكونغرس إلى المطالبة بأن تشتمل خطة السلام على معارضة ضم مناطق من الضفة الغربية لإسرائيل.
من جانبه، قال مسؤول أمريكي، إن بلاده، تتخذ تدابير وقائية، تحسبا لمعارضة الفلسطينيين للخطة. ولم يُفصح منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، ناثان سيلز، عن طبيعة هذه التدابير. 
وقال سيلز، الذي يقوم بزيارة لإسرائيل، لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية، أمس الثلاثاء: «الولايات المتحدة تتخذ تدابير وقائية تحسبا لمعارضة نشطة من السلطة الفلسطينية». 
وقالت دائرة مكافحة الإرهاب، في وزارة الخارجية الأمريكية، في تغريدات على حسابها في «تويتر»، إن سيلز زار الاثنين حدود قطاع غزة، واستمع من قادة الجيش الاسرائيلي عن الوضع على طول الحدود. وأشارت إلى أن سيلز زار أيضا معبر كرم ابو سالم، وهو المنفذ الوحيد للبضائع إلى قطاع غزة. وأضافت إن سيلز دخل في نفق بطول 8 أمتار، كانت حركة «حماس» قد حفرته أسفل الحدود بين قطاع غزة واسرائيل. 
في موضوع آخر، أعلن مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات عن مصادرة سلطات الاحتلال 51 ألف دونم إلى جانب عزل خمس قرى بدوية في منطقة الأغوار والسيطرة على ينابيع المياه وآليات زراعية وخلايا شمسية.
وأوضح بشارات لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية صباح أمس الثلاثاء، بأن سياسة الاحتلال واضحة بفصل الاغوار عن باقي قرى محافظة طوباس في إشارة لترسيم حدود هذه الأراضي، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال صنفت هذه الأراضي بالمنطقة العسكرية ورفضت دخول أصحابها إلا بتصريح من ما يسمى قائد جيش الاحتلال بالضفة.
وأكد مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس أن هذه السياسات تهدف لتهجير وطرد العائلات ضمن مخطط الاحتلال للاستيلاء على الأغوار حسب القرارات الاحتلالية التي تصدر بشكل يومي.
إلى ذلك، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء، حملة دهم وتفتيش في مناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللها اعتقال عددا من الفتية والشبان. وقال جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام، إن جنوده اعتقلوا ثمانية فلسطينيين من الضفة بزعم مشاركتهم في أعمال مقاومة شعبية، وجرى تحويلهم إلى مراكز التوقيف والتحقيق لدى الأجهزة الأمنية. وفي محافظة القدس، اعتقلت شرطة الاحتلال ثلاثة مواطنين من بلدة العيساوية بينهم الطفل عادل أبو صبيح (13 عاما).(وكالات)