Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Mar-2020

خريطة الانكشاف للكورونا

 الغد-هآرتس

 
بقلم: نير حسون وجاكي خوري
 
29/3/2020
 
خريطة مراكز الانكشاف لمرضى الكورونا لوزارة الصحة تظهر الخوف من أنه في البلدات العربية لا يتم اجراء ما يكفي من الفحوصات، الخريطة لا تعرض مراكز الانكشاف في المدن العربية الكبيرة، في حين أنه في البلدات اليهودية المجاورة هناك مئات كهذه.
ويضاف الى ذلك العدد القليل نسبيا للمصابين الذين تم اكتشافهم في البلدات العربية، الذي من شأنه أن يشير الى تشخيص فرعي. في مدينة طمرة التي عثر فيها حتى الآن على 8 مصابين، لم تتم الاشارة الى أي مركز انكشاف فيه وجد مريض. وحسب الخريطة التي نشرت في وزارة الصحة لا يوجد أي مركز انكشاف ايضا في الطيبة أو الطيرة أو قلنسوة، في حين أنه في تسور يغئيل وتلمون وكديما تسورين هناك 15 مركز.
وفي الناصرة تمت الاشارة الى مركزين للانكشاف مقابل عشرات المراكز في مغدال هعيمق المجاورة. والفجوة بارزة بشكل خاص في القدس. ففي غربي المدينة وفي الاحياء اليهودية في شرقي المدينة توجد عشرات العلامات، في حين أنه في الاحياء العربية التي يعيش فيها نحو 330 ألف من سكان المدينة، وحيث تم العثور حتى الآن على 16 مصابا، لا تتم الاشارة الى أي مركز.
اشخاص في الجهاز الصحي في شرقي “القدس المحتلة” قالوا مؤخرا بأن وزارة الصحة غير مستعدة كما يجب لانتشار الفيروس في المنطقة. وحسب احدهم، الوزارة لا تقوم بإجراء الفحوصات في شرقي القدس. وحسب معرفتنا، السكان ايضا لا تصلهم بيانات الدخول الى الحجر. وتضاف الى ذلك مشكلة التشخيص: طواقم نجمة داود الحمراء لا تدخل الى الاحياء العربية في شرقي القدس، لا سيما التي تقع خلف الجدار. وعدد قليل فقط من السكان تم فحصهم في المستشفيات أو في البيوت.
وحسب معطيات وزارة الصحة التي اعطيت لسلطات محلية في المجتمع العربي وفي البلدات العربية تم تشخيص حتى الآن 38 حالة اصابة بالكورونا. وباستثناء طمرة، تم العثور على 5 اصابات في دير حنا و5 في سخنين و4 في مرار. وفي شفا عمرو وأم الفحم وعرابة ورهط شخصت حالة واحدة، وحالات معدودة تم العثور عليها في بلدات في النقب. المعطيات لا تشمل شرقي القدس والمدن المختلطة مثل عكا وحيفا واللد والرملة. عدد المصابين الذين تم فحصهم في البلدات العربية ضئيل جدا مقارنة مع اجمالي عدد السكان في اسرائيل والذي بلغ 3460 شخصا.
هذا العدد الذي لم ترد وزارة الصحة على سؤال حوله، يمكن أن يدل على نقص فحوصات تشخيص الفيروس في المجتمع العربي. ولكن ربما أن هناك اسبابا اخرى لذلك، منها النسبة المتدنية للمواطنين العرب في اوساط من عادوا مؤخرا من الخارج. تحليل خريطة اخرى نشرتها وزارة الصحة للاسرائيليين في الحجر تظهر بأن هناك تناسبا بين المستوى الاجتماعي – الاقتصادي للبلدة وبين عدد المعزولين فيها. الباحث يئير اساف شبيرا من معهد القدس لابحاث السياسات، وجد أنه في البلدات التي توجد في العنقود 9 هناك 11 معزولا في المتوسط لكل ألف شخص من السكان. وفي العنقود 1، المنخفض جدا، المتوسط هو 3.2 معزول لكل ألف من السكان.
تفسير آخر لنقص عدد المصابين المشخصين هو الخوف من الوصمة. “هناك اشخاص يخجلون أو يخافون من أن يؤثر هذا عليهم اقتصاديا أو اجتماعيا”، قال للصحيفة د. خالد عواودة، عضو لجنة الصحة القطرية التي شكلتها لجنة المتابعة في المجتمع العربي ولجنة رؤساء السلطات العربية. “نحن نحاول زيادة الوعي وتوجيه الناس الى المراكز وصناديق المرضى”.
مدير المستشفى الانجيلي في الناصرة، د. فهد حكيم، قال إنه مؤخرا حدث ارتفاع في عدد من يريدون اجراء الفحص، لكن الحديث ما يزال يدور عن اعداد قليلة.
الخوف واضح ايضا في شرقي القدس. “أنا أعرف عدة اشخاص يخافون ولا يريدون الاتصال مع نجمة داود الحمراء”، قال في الاسبوع الماضي طبيب معروف في المنطقة للصحيفة واضاف “الناس ينظرون اليهم كمن لديهم صرع”.
الفجوات تقلق الاطباء في المجتمع العربي. “نحن نخشى من أن يكون هناك انتشار جماعي، الامر الذي سيدخل الجميع الى حالة ضغط”، قال عواودة. ورئيس بلدية طمرة، سهيل ذياب، اضاف “لقد طالبت بالاغلاق من يوم الاحد. لأنه مع كل هذه الاستثناءات لا يمكن السيطرة على الوضع”.