Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Jan-2018

422 مسجدا في محافظة الزرقاء بلا أئمة

 

حسين الزيود
 
الزرقاء-الغد-  يفتقد 422 مسجدا في محافظة الزرقاء للأئمة، من أصل مساجد المحافظة البالغة 856 مسجدا، ما يضطر مديريات الأوقاف فيها إلى الاستعانة بخطباء من جهات أخرى في القطاعات التعليمية والقوات المسلحة والإفتاء العام.
ويقول مدير مديرية أوقاف الزرقاء الدكتور محمد فوزي، إن المديرية تعمل على تأمين الخطباء لتلك المساجد بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والقوات المسلحة ودائرة الإفتاء، لافتا الى أن العشوائية التي كانت سائدة في بناء المساجد من دون التنسيق مع وزارة الأوقاف ساهمت بدور واضح في نقص الأئمة والمؤذنين، إذ يجب في حال التبرع ببناء مساجد أن يتم التنسيق وأخذ الموافقات المسبقة من مديريات الأوقاف.
وأوضح أن العزوف عن العمل بوظيفة الإمامة والخطابة يعود لعدم وجود رسالة واضحة وكافية حول عمل الإمام ودوره في تطوير المجتمعات فكريا ودينيا، إضافة إلى أهمية قبول الشخص بفكرة أن يكون إمام من حيث القبول بالمظهر ونظرة المجتمع بعيدا عن الازدراء بهذه الفئة التي تعمل على أن تقود المجتمعات والجيل إلى فكر اسلامي سمح وحقيقي.
وقال فوزي إن المديرية عملت على استحداث مركز تدريبي فيها بهدف العمل على تطوير قدرات الأئمة والوعاظ والمجتمع المحلي من خلال دورات مستمرة من قبل علماء مؤهلين، معتبرا أن هذا التطوير الإيجابي في قدرات الخطباء سيسهم في مكافحة الفكر الظلامي المتطرف وتقديم الدين الاسلامي بشكل علمي.
من جهته قال مدير مديرية أوقاف لواء الرصيفة الدكتور محمد قواقنة إن مديريته تضم 216 مسجدا في اللواء، فيما هناك 40 مسجدا تفتقد للأئمة والمؤذنين والموظفين.
ولفت قواقنة إلى أن هناك أئمة في الرصيفة مؤهلين وينفذون دورات في مدارس اللواء والجمعيات حول مكافحة الفكر المتطرف، مبينا أن النظرة السلبية من قبل المجتمع حول عمل إمامة المسجد تلعب دورا كبيرا في نقص الأئمة المؤهلين.
وأرجع قواقنة قلة عدد المساجد في لواء الرصيفة إلى عدم وجود قطع أراض خالية، معتبرا أن بناء المساجد يجب أن يتم بالتوافق مع وزارة الأوقاف بهدف البعد عن العشوائية في بناء المساجد، مبينا أن أبواب الخير والصدقات الجارية لا تقف عند بناء المساجد فقط، حيث أن هناك أبوابا كثيرة كمؤسسات التعليم والمراكز الصحية وغيرها مما يدخل في مجال الخير ومساعدة الأهالي.
بدوره أشار المدرس في كلية العلوم التربوية والخطيب في مساجد الأوقاف الدكتور ممدوح الشرعة إلى أن نقص مهارة اللغة وضعف لغة الخطيب تلعب دورا سلبيا في تراجع مستوى الخطيب والخطبة، وبالتالي نفور المصلين منه، معتبرا أن التسلح بالعلم السليم واللغة الصحيحة ومهارة الخطيب ستكون دافعا مهما في جذب المصلين.