Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Jan-2020

برقين تستعد لإحياء مئوية مدرستها الثانوية بفعاليات منوّعة واحتفالية ضخمة

 الدستور - محمـد الرنتيسي

تنشط فعاليات ومؤسسات بلدة برقين بمحافظة جنين، هذه الأيام، ضمن تحضيراتها لإحياء مئوية مدرسة البلدة الثانوية، التي كانت دُشّنت رسمياً مطلع العام 1921.
وقال رئيس بلدية برقين محمـد صبّاح، إن مبادري البلدة ومؤسساتها شكّلوا لجنة عليا للمئوية، تضم فرقاً استشارية وفنية، لأحياء المناسبة بفعاليات ضخمة، وتتويجها بحملة أهلية لتطوير المدرسة، وإبراز عراقتها.
وأضاف أن البلدية شرعت في اتصالات وتنسيق مع مديرية التربية والتعليم، ومؤسسات وهيئات عديدة لإنجاح الإحتفالية، وتطوير المدرسة، ورفع وتيرة الاهتمام بالعملية التعليمية، وتوفير مناخات إنجاحها، لتنعكس على التحصيل.
 
تفاعل مذهل وفيلم تاريخي يوثّق
 مسيرتها وحملة أهلية لتطويرها
بدوره، أوضح الصحافي «صاحب الفكرة» عبد الباسط خلف، أن إحياء المئوية وجد تفاعلاً سريعاً بين خريجي المدرسة الموزعين بين الوطنين والشتات، وانعكس هذا التفاعل على مواقع الإعلام الاجتماعي، بصور وذكريات ووثائق وكتب قديمة، توثّق لحقب تاريخية للمدرسة، لافتاً إلى أن هذا التفاعل تطوّر إلى تعهدات مالية وعينية لصالح المدرسة.
وقال إن صفحة المئوية عبر منصات التواصل الاجتماعي، سجلت تطوّع عشرات الخريجين في فرق إحياء المناسبة، وجمع الوثائق والمقتنيات، والتحضير لفيلم وثائقي حولها، والوصول إلى أكبر عدد من الطلبة ودعوتهم للمشاركة في مؤتمر المئوية، المزمع صيف العام القادم.
وبيّن خلف أن الفعالية ستشمل تكريم مديريها ومعلميها المتعاقبين، وإبراز خريجيها، وتوثيق مسيرتها، وعقد تظاهرة تجمع أكبر عدد من معلميها وطلبتها القدامى، ويسبقها حشد للدعم من الخريجين في الوطن والشتات، يخصص لتطوير المدرسة ومرافقها، وتوثيق تراثها وعرضه، وإنتاج فيلم وثائقي قصير حولها، علاوة على أنشطة رياضية وتربوية وثقافية ستنفّذ على مستوى محافظات الوطن.
وبيّن عضو الهيئة الإدارية لمجموعة «حكي القرايا» عبد الكريم شلاميش، إن تاريخ المدرسة يعكس حرص الأجداد على تعليم أولادهم، ففي أواخر العهد العثماني كانت في قرى محافظة جنين 30 مدرسة، وكان أعلى صفوفها في قرى وبلدات: برقين، ميثلون، المقبلة، رمانة، صانور، زرعين، رابا، سيريس، اللجون، كفر راعي، الجديدة، دير أبو ضعيف، بنات عرابة، يعبد، وأم الفحم للرابع الإبتدائي.
تاريخ مجيد
ويروي مدير مدرسة برقين رائد يحيى، أن المرحوم نجيب الخياط كان أول من أدارها، تبعه عبد اللطيف العنبتاوي، الذي أصبح وزيراً للأشغال في الأردن، وحريص الخطيب، حافظ شاهين، الشيخ محمـد الحامد، نافع عزوقة، سليم عزوقة، إبراهيم جرار، فؤاد العربي، وإبراهيم جرار، وكلهم قبل النكبة، فيما تعاقب عليها 13 مديراً بعد العام 1948 وحتى اليوم.
ولفت يحيى أن العديد من خريجي المدرسة، شغلوا مواقع قيادية، ويبرز في مقدمتهم وزير الثقافة الأردني السابق د. صلاح جرار، وأطباء، ومهندسون، وأكاديميون، وكتّاب، وشعراء، وإعلاميون، ورجال أعمال، وحقوقيون.
واستعرض احتياجات المدرسة، وخططها التطويرية، مشيداً بالحراك الذي أحدثته المبادرة من اهتمام أهلي واسع، وتفاعل، وتعهدات مُبشّرة بالدعم، وصلت حتى اللحظة إلى 83 مساهمة مادية وعينية، بنحو 20 ألف دينار.وتضم لجنة المئوية: المجلس البلدي، المدرسة، جمعية سيدات برقين، النادي الرياضي، مركز إبداع المعلم، الصحافي وصاحب الفكرة عبد الباسط خلف، عضو الهيئة الإدارية لمجموعة «حكي القرايا» عبد الكريم شلاميش، الفنان بلال صبح، المربية عبلة حبايب، رجل الأعمال فؤاد جرار، مجلس أولياء الأمور، المربية وداد الشلبي، والناشطة بهية عتيق.
وتجمع الصفحة، حتى الآن، قرابة ألف خريج، ينتشرون في 17 دولة حول العالم، وشخصيات اعتبارية وأكاديمية وتربوية وإعلامية وثقافية صديقة للمدرسة من محافظات الوطن، وأخرى عربية، من بينها المستشار فوزى الغويل، رئيس المكتب الفني لمجلس وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية، وسلمان الشمّري من سلسلة «عرب سات»، وعقاب الشمّري من وزارة الإعلام الكويتية.