أنا أقترح ان يؤسس ناد , في الأردن يحمل اسم (نادي خريجي ماساشوتس ) ...وتحت الاسم يكتب : مربط خيلنا .

أنا تخرجت من الجامعة الأردنية , تعلمت فيها عن (علي بن الجهم) الكثير وقرأت شعر عنترة , ومحمود درويش ..ودرسنا كعب بن زهير ...وتعرفنا على الفوارق بين الشعر الجاهلي والعباسي ..وكيف تغيرت الصورة , وكيف تطورت اللغة من جامدة قاسية في العهد الجاهلي , إلى مرنة غنية بالوصف في العهد العباسي ...تعلمت كيف أضع الكرك على حواف دجلة حين أكتب نصا نثريا مرتبطا بالحب...

وتعلمت أن أسرق كل نخلات العراق وأزرعها في درب أمي ...حين تغادر المنزل ...

تعلمت أيضا ...أن انثر رموش البنات في الكرك , على وزن القصيدة ..نعم علمنا أستاذنا (هاشم ياغي ) ذلك

..فالقصيدة لها أوزان , لكن من أسس علم (العروض) نسي أن رموش البنات في الكرك , هي وزن وإيقاع

ولايجيد لضم القصيدة على هذا الوزن إلا من تعتق في تراب الجنوب ...

تعلمت أيضا أن أغير مسار بردى , وجعلته ينبع من قرية (عي) ويصب في قرية (فقوع) ...وقاسيون كله ,

بجبروته وقوته ...كسدر معي ذات يوم (كسدورة) ..فوق تل بعيد أول معان ...

هل يجيد خريج (ماساشوتس) ذلك ...هل يجيد , أن يقنع الحمامات البغداديات اللواتي نثرن هديلهن ...شوقا

على مقام عبدالقادر الجيلاني , أن يعبرن هنا , ويتطيبن ..بطهر تراب جعفر وزيد وخالد في مؤتة ...هل يجيد

من تخرج من (ماشاسوتس) ...أن يجعل نجم سهيل يهيم في وجه بدوية , من معان ..وتصبح له الدليل , وأن

يسكن الصحراء...

هل يجيد من تخرج من (ماساشوتس) ...أن يعاتب العيس التي أناخوها قبيل الصبح ..وتسمع الإبل عتبه ,

وتكتب له اعتذارا بخطاها فوق رمل نجد ...وتقسم أن لا تثني اقدامها إلا إذا امتطتها جميلة ..في هودج من

الشوق ...

هل يجيد خريج ماساشوتس , أن يرمي اللغة المباحة لوالدته في مقال ..عابر وفيما بعد يزهر المقال ويزهر

الكلام , ويصبح (نعنعا) ..تلوكه الأفواه ...

ذاك إرثي , وهذا تكويني ....وسينتصر (علي بن الجهم) سينتصر محمود درويش , وقصائد الغزل في العهد

العباسي ...وكل المناظرات التي جرت في مجلس سيف الدولة ...كل ذلك سينتصر يوما على (ماساشوتس)

...وسنعيد توجيه الإستثمار ...بحيث يصبح وجه البدوية ..دليلا ليس لنجم سهيل بل للدنيا كلها.