Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Jul-2017

معارك في البادية السورية للسيطرة على المسطحات المائية

 

ماهر الشوابكة
عمان -الغد-  دخلت المعارك في البادية السورية بين فصائل الجيش السوري الحر والمليشيات المذهبية الموالية للجيش السوري، مرحلة معارك السيطرة على المسطحات المائية الموجودة في البادية، في محاولة من جانب المليشيات قطع الإمداد المائي في المنطقة الصحراوية القاحلة على مقاتلي الفصائل ومخيمات النازحين القريبة خاصة مخيم الحدلات على الحدود الأردنية، بهدف إخضاعها، وهو ما قرب هذه المليشيات الى نقاط لا تبعد عن الحدود الأردنية أكثر من 27 كلم، خاصة بمنطقة الزلف. 
ويجيء هذا التحول في سير المعارك، بعد عشرة أيام على اندفاع هذه المليشيات باكثر من 3 آلاف جندي و70 آلية عسكرية باسناد من الطيران السوري والروسي باتجاه البادية، دون أن تحقق هذه المليشيات أي إنجاز عسكري يغير من الوضع على الأرض، سوى الانتشار في مناطق قليلة جدا وخالية من السكان او حتى مظاهر الحياة.
ويعد سد الزلف القريب من منطقة التنف أهم سد مائي أحكمت المليشيات المذهبية السيطرة عليه مؤخرا في محاولة لاخضاع فصائل المعارضة التي تتمترس في منطقة التنف، فيما تحاول هذه المليشيات تحت غطاء من القصف المدفعي المكثف الزحف باتجاه سدود ومسطحات مائية اخرى في البادية.
وبحسب المستشار السياسي والعسكري في الجيش الحر العقيد ابو يعقوب فأن "اشتباكات ما زالت بين فصائل الجيش الحر وبين مليشيات النظام والتي تستخدم بشكل كثيف الطائرات الحربية وطائرات بدون طيار، والقصف المدفعي الكثيف بهدف السيطرة على سدود المياه السطحية في البادية لقطع أي إمداد للجيش الحر والمخيمات الموجودة بالمنطقة وخاصة الحدلات، بالاضافة الى الضغط على السكان البدو الموجودين بالمنطقة وأغلبهم نزح الى مناطق سيطرة الجيش الحر".
وقال العقيد ابو يعقوب إن "قواعد هذه المليشيات بسبب هذه المعركة، اصبحت لا تبعد عن الحدود الاردنية اكثر من 27 كلم في منطقة سد الزلف، فيما مناطق الاشتباك الاخرى تبعد ما بين 30 الى 50 كلم".
وأضاف ابو يعقوب ان "سيطرة هذه المليشيات وهي النجباء العراقية والباسيل الايرانية وحزب الله اللبناني ومليشيا درزية اسمها لبيك يا سليمان، بالاضافة الى عناصر قليلة من النظام على هذه المسطحات، يعني تمكنها من محاصرة كافة المكونات في هذه المنطقة".
واوضح العقيد ابو يعقوب ان "هناك جبهتين للقتال بين فصيلي قوات الشهيد احمد العبدو وجيش اسود الشرقية من جهة و المليشيات الشيعية من جهة اخرى، الاولى بريف دمشق متصل مع البادية السورية، والثانية على تخوم شرق السويداء".
وقال ان "هذه المعارك تأتي بالتزامن مع ضغط يقوم به النظام وحليفة الروسي على سكان مناطق القلمون الشرقي بالتهديد لاجراء تسوية او صلح مع النظام".
واضاف ان"هدف المليشيات من محاولاتها التوسع على اكبر مساحة في البادية، لتكون ورقة بايدي النظام يفاوض عليها في اي مفاوضات دولية، بالاضافة الى حصر قوات الجيش الحر ضمن منطقة ضيقة لا يستطيع الحركة فيها".
وقال إن "الدعم الذي يصل لهذه المليشيات من قبل النظام والطيران الروسي في القتال وصل الى اكثر من 500 طلعة جوية خلال عشرة ايام، بالاضافة الى آلاف القذائف المدفعية والصاروخية على مواقع الفصيلين المعارضين (قوات الشهيد احمد العبدو جيش اسود الشرقية)، بالاضافة الى امتلاكها عتاد مدرع مثل الدبابات وعربات" بي م بي" والشيلكا وغيرها".
ويستخدم النظام في معارك البادية، بحسب ابو يعقوب" طائرات ايرانية من غير طيار "فجر29"، وهي تحمل صواريخ موجهة ينفذ فيها رمي على آليات الجيش الحر ومعسكراته".
من جانبه اكد عضو المكتب الاعلامي لقوات الشهيد احمد العبدو السيد سعيد سيف لـ"الغد" تعرض "مواقع لفصائل الثوار في منطقة الروضة بالقرب من ريف السويداء الشرقي في البادية، لقصف مدفعي صاروخي عنيف من قبل قوات النظام المتمركزة في تل الكرين". 
فيما اعلن مدير المكتب الاعلامي لجيش اسود الشرقية سعد الحاج لـ"الغد" دك الثوار لـ"مواقع عصابات الأسد والمليشيات الإيرانية الموالية لها في منطقتي محروثة وأم رمم بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ".
الى ذلك قال الناطق باسم الجبهة الجنوبية الرائد عصام الريس لـ"الغد" ان الجبهة تحتفظ بحق الرد على الخروقات التي شهدتها الهدنة في الجنوب الغربي السوري (اتفاق عمان) طيلة الايام الماضية.
وباستثناء يوم الأحد الماضي وامس شهدت الهدنة عدة خروقات تمثلت بقصف مدفعي بالهاون لبعض مناطق المعارضة دون ان تتسبب بوقوع قتلى او اصابات، بحسب الريس.
ودخل اتفاق أردني - أميركي - روسي لوقف إطلاق النار جنوب غربي سورية(اتفاق عمان) حيز التنفيذ يوم الأحد قبل الماضي، وشمل ثلاث محافظات، هي: السويداء ودرعا والقنيطرة، فضلاً عن الأراضي المحتلة في الجولان السوري، وفلسطين، والتي تضم أطرافاً متصارعة هي: قوات النظام السوري مدعومة بمليشيات إيرانية ومقاتلين من حزب الله اللبناني، وفصائل المعارضة المسلحة المنضوية ضمن تسمية "الجبهة الجنوبية".
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني أعلن، الجمعة قبل الماضي عن التوصل إلى الاتفاق بين عمان وواشنطن وموسكو.