Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Jul-2017

المحافظة: إعادة الهيكلة في الجامعة الأردنية عملية إدارية ضرورية... إنفاقنا على البحث العلمي في الجامعة 3%
الاهتمام بالتصنيف العالمي للجامعة بدأ بعهد الطويسي عام 2011
حققنا نسبة معايير الاعتماد بوجود 42 ألف طالب مقابل 1600 أكاديمي
الإنفاق على البحث العلمي وعدد الطلبة والمدرسين الأجانب معايير هامة في تصنيف الجامعات
  
هلا أخبار - قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي المحافظة إن الجامعة كائن متغير ومتحرك، مؤكداً أن عملية إعادة الهيكلة فيها قد تكون عملية إدارية ضرورية.
وأضاف المحافظة في الجزء الثاني من حواره مع "هلا أخبار" أن الجامعة مهتمة بمسألة التصنيفات العالمية، لافتاً أنها تمكنت من الانتقال إلى مراتب بالآلاف إلى المرتبة 551 خلال الـ 5 سنوات الماضية.
وأشار إلى أن رؤساء الجامعة بدأوا بالاهتمام بالتصنيف في عام 2011 في زمن رئاسة الدكتور عادل الطويسي .
وحول إنفاق الجامعة على البحث العلمي قال المحافظة: نحن نتحدث عن موازنة 3 % من 110 ملاين دينار وهذا يؤثر على التصنيف الدولي وهو أحد المعايير الهامة في التصنيف، إضافة إلى عدد الطلبة والمدرسين الأجانب في الجامعات.
 وتالياً نص الحوار:
هلا اخبار: ما هو تصنيف الجامعة الأردنية على التصنيفات العالمية؟
المحافظة: توجد عدة جهات أو مؤسسات تصنف الجامعات من أشهرها "كيو أكس"، و"التايمز" و"شنغهاي"  و "يو أس نيوز"، وتوجد تصنيفات أقل أهمية والتي تقوم بتصنيف الموقع الالكتروني مثلا "ويب ماتريكس"، ويوجد تصنيفات "جرين كلاسي فيكيشن" تتعلق بالبيئة وتوجد تصنيفات مختلفة، ومن أفضلها "شنغهاي"  و"كيو أكس".
موقع الجامعة الأردنية بـ "الكيو اس" بين ( 551 - 600 ) لكن التصنيفات تقدم نجوماً، فمثلاً بـ "كيو اكس" كنا (3) السنة الماضية أصبحنا (4) أي تقدمنا وهي مبنية على (8) معايير، و"الأردنية" من بين ( 4) معايير حصلنا على (5) نجوم، وبالتالي حصلنا على نجمتين و (3) وهي تتعلق بـ بالبحث العلمي والاستشهاد والمجموع الكامل أصبح 4 نجوم.
وهذا التصنيف "كيو اس"  يشتمل على (4) مجالات وبحسب السمعة في العالم وقد جاءت الجامعة في المرتبة (390)، فيما حصدت المركز (267) في مجال توظيف الخريجين، والمركز (267) في العالم بأمور بالبحث العلمي وهو أمر ممتاز، وتعلمون أن هذا الأمر يحتاج إلى موازنات بحيث أن المخصصات للبحث العلمي للجامعات العالمية بالمليارات ونحن نتحدث عن موازنة البحث العلمي 3 % من 110 ملاين دينار وهذا يؤثر على التصنيف.
كيف تقييمون أنفسكم بهذه التصنيفات ؟
المحافظة : التصنيف للجامعة ليس سيئاً وهو قابل للتحسن والذي ينافس بتصنيف الجامعات مثل الجامعات الأمريكية والأجنبية وحتى في دول الخليج لديها الكثير ما يساعدها، أولها الصرف على التصنيف الذي يحتاج إلى الكثير من الأموال للمشاركة بالمؤتمرات وتحسين البيئة والبحث العلمي وغيرها، كما أن هنالك صرفاً على الجامعات وتوظيف أساتذة من الكليات العالمية وممن تحصل على جوائز عالمية،  مثل نوبل بحيث يصبح انتاجهم يجير إلى الجامعات وسمعتها.
كما أن كثرة الأساتذة الأجانب يفيد التصنيف فضلاً عن أعداد الطلبة الأجانب وفي دول الخليج توجد أعداد جيدة من الطلبة الأجانب لطبيعة استقطاب العمالة من الخارج، وكلما زادت نسبة الاستاذة والطلبة الاجانب ارتفع التصنيف، فهناك  أمور خارجة عن إرادة الجامعات في عملية الحصول على تصنيف جيد،  لكن بشكل عام تصنيف الجامعات غير سيء ونحن في تصنيف البيئة الخضراء بالدرجة 80 على العالم وهو  أمر جيد.
هلا أخبار: هل تعملون على تحسين مستوى التصنيف؟
المحافظة: طبعاً، أحد أهداف الجامعة تحسين مستوى التصنيف ونعمل على أكثر من عامل، والكثير من الكليات حصلت على اعتماد دولي ونحاول رفع الدرجات العلمية واستقطاب الطلاب الأجانب، وهناك خطة وطنية لاستقطاب الطلبة غير الأردنيين، وهذا مرتبط بمتغيرات وليس وحدنا من يعمل، فبينما نسعى لتحسين المتسوى فإن غيرنا ممن حصل على مراتب عليا يبذل نفس الجهد ويتحسنون بشكل أفضل.
موضوع التصنيف ليس سهلا ونحن تمكنا في تصنيف "كيو أس" من الانتقال من مراتب بالآلاف إلى المرتبة 551 وهذا أثر تراكمي خلال 5 سنوات ماضية، بحيث بدأ رؤساء الجامعة بالاهتمام بالتصنيف في عام 2011 في زمن الدكتور عادل الطويسي .
هلا أخبار : ماذا عن البحث العلمي؟
المحافظة : الجامعة تخصص للبحث العلمي نسبة لا تقل عن 3 % وهنالك جامعات لا تستخدمه فتُحوَّل المبالغ الى صندوق البحث العلمي، وفي الاردنية نصرف هذه النسبة واحيانا نلجأ الى المناقلة لتغطية هذا البند.
والبحث العلمي يحتاج الى التمويل والتجهيزات والبيئة مناسبة، والطلاب والاساتذة في دول الخارج يكون بحوزتهم انتاج علمي رائع، والنشر يكون باللغة الانجليزية وهو أمر مهم والكليات التي لا تنشر باللغة الإنجليزية لا تفيد التصنيف للجامعة، وكما تعلم نصف كليات الجامعة الاردنية، كليات انسانية،  لا تنشر باللغة الانجليزية.
اذا اخذنا مثالا جامعة العلوم والتكنولوجيا، فإنها تستفيد بجميع كلياتها حيث تنشر أبحاثها باللغة الانجليزية، أما في كليات الأردنية يوجد العديد من الأبحاث التي تنشر باللغة العربية، ولا يقرأها احد لانها تنشر باللغة العربية وتأخذها مجلات غير مفهرسة وغير مصنفة عالمياً  وبالتالي الكليات العلمية هي التي يتم الاعتماد عليها بالتصنيف وأيضا الأساتذة بها.
ما يعيق البحث العلمي طبيعة التخصص وتوفير المختبرات والأموال  اللازمة لشراء المواد من كواشف وما إلى ذلك، وبالتالي توزع مخصصات البحث العلمي على  المتقدمين أو تكون هناك أولويات وبالتالي لا يكون كافيا لإنتاج بحث علمي متميز.
هلا أخبار: هل هناك برامج اضافية تطرح لتحسين نوعية الطلبة المتخرجين، وآلية لتحسين مخرجات الجامعة ؟
المحافظة: طبعا، الجامعة دوماً تراجع خططها الدراسية، وهناك خطة استراتيجية وضعت لـ 5 سنوات مقبلة لتطوير التعليم، ونحن نتجه حاليا لمواكبة العصر كالتعليم المدمج المبني على المشاركة الفعالة بحيث يكون الطالب هو محور العملية التعليمية، والتعليم المدمج الذي يكون بالغرف الصفية وباستخدام الشبكة العنكبوتية.
هنالك تعليم الكتروني بشكل كامل وبالتالي يوجد جهد أكبر من الطالب بدل أن يكون جالساً في قاعة صفية ويتلقى محاضرات بشكل تلقيني يصبح الطالب فاعلا وهو يذهب للمكتبة أو الشبكة العنكبوتية ويقدمها في الصف.
وبالتالي هناك اتجاه لدى الجامعة وهو اتجاه عالمي بأن يتم إشراك الطالب ومنحة فرصة أكبر بالعملية التعليمية ويصبح تعلّماً وليس تعليماً، ونهدف من ذلك الى خلق طالب متعلم طيلة حياته، وإذا دربت الطالب كيف يحصل على المعلومة وكيف يعالج الأمور والمشاكل سيصبح  قادراً على التطبيق بالمستقبل.
هلا أخبار: نسبة الطالب إلى الاكاديمي؟
المحافظة: يوجد لدينا نحو 42 ألف طالب ونسبتهم إلى الاكاديميين بالكليات المقدر عددهم 1600 متفاوتة، وهي النسبة المقبولة بمعايير  الاعتماد 1 إلى 25 كليات علمية، و إذا تجاوز ذلك يصبح تجاوزا على القدرة الاستيعابية و1 إلى 35 بالكليات الإنسانية، وعمليا أكثر من  25  بقليل وأقل من 30 ولذلك فإن النسبة متحققة.
 لكن أعداد الطلبة قد يكون قليلاً في بعض الكليات بنسبة 1 إلى 8 ومثال على ذلك كلية الزراعة وهناك كليات يوجد بها عدد طلبة كبير ككليات الهندسة التي يوجد بها أكثر من 6 آلاف طالب، وتكون النسبة بها 1 إلى 40 وهي نسبة غير مقبولة، ولكن النسبة الاجمالية في الجامعة مقبولة، وربما هنالك حاجة إلى تخفيض أعداد الطلبة في بعض الكليات أو زيادة اعضاء التدريس، لكن يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار حاجة البلد من التخصص وبالتالي زيادة العدد ليست الحل دائما.
أعود وأقول ان زيادة العدد يكون سببه الرئيسي هو البحث عن تمويل والحافز والعامل الأكثر أهمية الذي يؤدي إلى زيادة العدد هو قضية توفير التمويل للجامعة وتوفير الدعم المالي وايرادات لها.
هلا أخبار: نسمع من الأطراف الحكومية دائما حث الطلبة على التعليم التقني هل تؤيد هذه الفكرة؟
المحافظة: نعم أؤيد بشدة، وهو حاجة ملحة له ويجب التركيز عليه، لسد النقص بالسوق المحلي، فهناك حاجة لمتخصصين في المجال التقني وعمال مهرة  والدراسة لـ 3 سنوات والتي تؤدي إلى تخريج فني أكثر منه اكاديمي وهي حاجة ماسة وهنالك مجالات كبيرة يعمل بها عمّال غير مهرة. 
أعتقد أن التعليم التقني يوفر عمال مهرة وبالتالي يجب أن يبدأ باكرا بالحياة الدراسية للطالب وأن يبدأ على سبيل المثال في نهاية المرحلة الإعدادية بحيث يذهب الطالب إما إلى تعليم أكاديمي أو إلى المهني ويجب أن تكون النسبة كبيرة،  ومن ينتقل إلى تعليم مهني يمكن أن يذهب إلى جامعات وكليات لديها برامج تقنية ومهنية، ولكن الجامعات التي توفر ذلك قليلة جدا فعلى سبيل المثال جامعة البلقاء التطبيقية، القصد منها أن تكون جامعة تقنية ولكنها ليست كذلك، ومعظم كلياتها تدرس التخصصات كافة، وبالتالي يوجد في ذلك انحراف عن مسيرة الجامعة وذلك سببه أمور مالية.
أعتقد أن من الكليات الناجحة في هذا الموضوع كلية القدس، وسمعتها الوظيفية ممتازة واتوقع ان خريجييها لا يوجد اي مشاكل عندهم، ومن الجامعات الخاصة جامعة الأميرة سمية بكونها تخرج تخصص علم الحاسوب وفي تخصصات الهندسة.
هلا أخبار: هل يمكن ان تقبل الجامعة على هيكلة إدارية ؟
المحافظة: طبعاً، لا توجد جامعة ثابتة، والجامعة كائن متغير ومتحرك وعلى سبيل المثال هنالك كليات تنشأ حديثا وأخرى تختفي حسب الحاجة والتطور العلمي وهناك كليات عمرها قصير ولم تكن قديمة، ودوما هناك دمج أقسام و فصل أخرى حسب الحاجة، أعتقد أن إعادة الهيكلة في الجامعة قد تكون عملية إدارية ضرورية.
هلا أخبار: من هذا المنطلق هل سيكون هناك عمليات لتوسعة مباني الكليات أو تجديدها؟
المحافظة: لدينا حاليا العديد من المباني التي تنشأ حالياً مثل مبنى كلية الأسنان التعليمي ومبنى الكيمياء، ولدينا قاعات ومبنى كلية الطب ومبنى الفنون تم استلامه قبل سنتين فقط.
وهنالك أيضا توجه لإنشاء قاعات لكلية الهندسة، لسد حاجتها وحالياً يتم بناء مركز رؤوف أبو جابر لدراسات المرأة، وهناك أبنية كثيرة ولا يتوقف البناء في الجامعة.