وجاء في مقدمة الجزء الأول للمؤلف حيث يقول: لقد ضمنا كتابنا «الإعجاز القرآني علم المباني والمعاني» بعض المعجزات العلمية والكونية والفلكية والحيوانية والحشرية والنباتية وغيرها الكثير الواردة في القرآن الكريم، ونود هنا أن نركز على الإعجاز اللفظي والمعنوي من المباني والمعاني التي وردت في الذكر الحكيم من أجل تحقيق هدفنا القويم، هذا ومن المعروف لدى ذي لب حيكم، وقلب حليم أن القرآن الكريم غنيّ بالإعجاز اللفظي والمعنوي لجلّ مشتقات وتصاريف وصيغ الأسماء والأفعال، وحتى الحروف الواردة في كتاب الله العظيم، وقد ألهمنا الله جلّ جلاله، كما ألهم غيرنا من المؤمنين الصادقين في إيمانهم الخوض في بيان بعض معجزات معاني المباني التي وردت في المصحف الشريف.

ولا يفوتنا التنويه إلى أننا قد رتبنا الألفاظ والكلمات القرآنية حسب الحروف الهجائية، وبينّا معانيها الكثيرة، ومن ثم ذكرنا الآيات والسور التي وردت فيها صيغ ومشتقات وتصاريف تلك الأسماء والأفعال..هذا وقد كان لنا قصب السبق في هذا المضمار ألا وهو التفصيل والإعجاز في معاني المباني، وإن كان ثمة من أشار لذلك بشيء من الإيجاز والإنجاز.