Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    27-Mar-2019

تهدئـة فـي غـزة.. شـروط إسرائيليـة وتقاريـر عـن تـثبيـت التفـاهمـات

 فلسطين المحتلة - ذكرت تقارير إسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ بإزالة الحواجز العسكرية التي كان قد نصبها في محيط قطاع غزة، بالتزامن مع تقارير من غزة، تؤكد تثبيت التفاهمات التي تفضي إلى وقف إطلاق النار.

وفي مؤشر على تثبيت التهدئة، لفتت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى أن حركة القطارات عادت إلى العمل تدريجيًا، بناء على تعليمات أجهزة الأمن، وتحديدًا في منطقة النقب الغربي وبئر السبع. 
يأتي هذا الإعلان، بعد نحو ساعتين من وصول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعد أن قطع زيارته إلى الولايات المتحدة، وعقده مشاورات أمنية مع قادة الأجهزة الأمنية في مقر وزارة الأمن في تل أبيب (الكرياه)، بحسب موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت».
وفيما تشير التقارير الواردة من قطاع غزة عن إلغاء المسير البحري الأسبوعي الذي كان مقررًا امس، «بسبب الأوضاع الأمنية التي يمر فيها قطاع غزة جراء التصعيد الإسرائيلي المتواصل منذ ساعات مساء الأمس»، أكد الصحافي في صحيفة «الأهرام» المصرية، أشرف أبو الهول، أن إسرائيل اشترطت وقف فعاليات الإرباك الليلي وإطلاق البالونات الحارقة وإبعاد المتظاهرين عن الحدود خلال المليونية المزمع القيام بها يوم السبت، في الذكرى السنوية الأولى لانطلاق فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار، وذلك قبل الموافقة على تفاهمات التهدئة.
وساد هدوء حذر، منذ صباح امس، في محيط قطاع غزة بعد ليلة نفذت خلالها الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات واسعة على أهداف للفصائل الفلسطينية، أعقبها إطلاق فصائل المقاومة عددا من الصواريخ باتجاه البلدات الاستيطانية المحيطة بالقطاع المحاصر.
ونقلت جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن مصدر سياسي إسرائيلي، وصفته بأنه مقرب نتنياهو، نفيه التوصل إلى اتفاق هدنة جديد، مشددا على أنه «لا يوجد اتفاق على وقف إطلاق النار»، مضيفا أن إسرائيل على استعداد لتسديد ضربات أخرى أشد.
في المقابل، أكد القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي»، خضر حبيب، في تصريحات لموقع «الرسالة» المقرب من «حماس»، أن «فصائل المقاومة أبلغت بشكل رسمي من الوسيط المصري موافقة الاحتلال على سريان التهدئة من الليلة الماضية، معتبرًا أن «نتنياهو لا يريد الإعلان عن ذلك في ظل أجواء الانتخابات كي لا يسجل على نفسه ما يقلل من فرص حظوظه بالفوز»؛ وأضاف حبيب أن «هذه التفاهمات هي شفوية وجرى التأكيد أن الاحتلال سيلتزم بها، ونتنياهو لا يريد أن يظهر وكأنه وقع تهدئة مع المقاومة وأذعن لها».
وحول خيارات المقاومة في ظل التقارير التي تشير إلى شروط إسرائيلية للموافقة على وقف إطلاق النار تتعلق بوقف فعاليات مسيرات العودة والإرباك الليلي، توضح التقديرات الواردة من القطاع أن فصائل المقاومة تفضل تجنب مواجهة شاملة مع الاحتلال، وتعتقد أن ذلك أولى من القيام ببعض الأنشطة التي من الممكن أن تستفز الاحتلال، في الوقت الذي تسعى خلاله الحكومة الإسرائيلية إلى تسويق نوع من الانتصار للناخب الإسرائيلي، مع اقتراب موعد انتخابات الكنيست المقررة في التاسع من نيسان/ أبريل المقبل. وقبيل الساعة العاشرة من مساء الأمس، كانت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة قد أعلنت عن «استجابتها للوساطة المصرية لوقف إطلاق النار، ونعلن التزامنا بالتهدئة ما التزم بها الاحتلال وسنبقى الدرع الحامي لشعبنا»، وأوضحت مصادر فلسطينية أن التفاهمات أفضت للتوصل لوقف إطلاق النار على قاعدة الهدوء مقابل الهدوء، وذكرت أن التهدئة دخلت عمليا مرحلة التنفيذ منذ الساعة العاشرة مساء الإثنين.
وعلى صعيد متصل، نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» (واينت)، عن رئيس المجلس الاستيطاني «إشكول» القريب من قطاع غزة، أنه أوضح لقيادة الأجهزة الأمنية ولمسؤولين في الحكومة أن سكان «غلاف غزة» «لن يقبلوا الإعلان عن أي اتفاق لوقف إطلاق النار دون أن يتضمن شرط إسرائيلي بوقف إطلاق البالونات الحارقة والاضطرابات الأسبوعية على السياج الأمني الفاصل».
الى ذلك  اعتبر مسؤول إسرائيلي، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بـ»سيادة» تل أبيب على مرتفعات الجولان السورية، «يثبت أنه بإمكان إسرائيل الاحتفاظ بأراض محتلة».
جاء ذلك في تصريحات نقلها موقع صحيفة «هآرتس» العبرية، عن مسؤول لم تسمّه، رافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثناء عودته من واشنطن إلى تل أبيب.
ومساء الإثنين، وقع ترامب في البيت الأبيض، وبحضور نتنياهو، مرسوما رئاسيا يعترف بـ»سيادة» إسرائيل المزعومة على الجولان المحتلة.
وقال المسؤول إنّ «اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، يثبت أن إسرائيل تستطيع الاحتفاظ بالأراضي التي احتلتها في حرب دفاعية».
ووصف المسؤول قرار ترامب بأنه «خطوة تاريخية وسياسية مهمة».
وقبيل مغادرته واشنطن، قال نتنياهو في تصريحات إعلامية، نقلها بيان لمكتبه، إن «اعتراف ترامب بسيادتنا على هضبة الجولان أمر ستذكره الأجيال، مرت 50 عاما حتى حصلنا على هذا الاعتراف».
وزعم أن «هذا يشكل مبدأ مهما في الحياة الدولية، عندما تشن حروبا عدوانية تخسر أراضٍ فيها، فلا تأتي لاحقا وتطالب باستعادتها. هذه الأراضي تعود لنا ولدينا جذور تاريخية في هضبة الجولان».
واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية عام 1967، وفي 1981 أقر الكنيست (البرلمان) قانون ضمها إلى إسرائيل، لكن المجتمع الدولي ما زال يتعامل مع المنطقة على أنها أراض سورية محتلة. «وكالات»