Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Aug-2018

الخلاف مع أمريكا قد يُفشل أكبر صفقة بيع طائرات في تاريخ الصناعات الدفاعية التركية​

 حراس اردوغان يستخدمون صاروخاً مضاداً للطائرات عقب محاولة اغتيال رئيس فنزويلا

إسماعيل جمال
 
إسطنبول ـ «القدس العربي»:​ تخشى أوساط تركية رسمية أن تؤدي الخلافات المتصاعدة بين واشنطن وانقرة إلى افشال أكبر صفقة بيع طائرات في تاريخ الصناعات الدفاعية التركية.​
والشهر الماضي، وقعت تركيا اتفاقية لتزويد باكستان بـ 30 مروحية هجومية في صفقة تصدير هي الأكبر من نوعها بمجال الصناعات الدفاعية بقيمة وصلت إلى 1.5 مليار دولار، حسب بيان رسمي صدر عن رئاسة الصناعات الدفاعية التركية التي تقول إن «أتاك» هي مروحية «وطنية» وأعلن سابقاً أنها تركية الصنع.​
ولكن وفي تطور مفاجئ قالت وسائل إعلام تركية إن المروحية وعلى الرغم من أنها حملت تطوراً لافتاً في الصناعات الدفاعية التركية وتمتلك الكثير من المميزات العالمية، إلا أن محركها يتم استيراده من قبل شركة صناعات دفاعية أمريكية، وبالتالي فإن المروحية «أتاك» لا تعتبر مروحية وطنية كاملة كونها لا تصنع بنسبة 100٪ في تركيا.​
لكن الأهم ما كشفت عنه صحيفة «حرييت» التركية عن أن الاتفاق بين تركيا والشركة الأمريكية المصنعة للمحرك يحتم على الجانب التركي الحصول على إذن رسمي من الجانب الأمريكي لإتمام أي عملية بيع للطائرات لجهات أو دول خارج تركيا.​
وبناءا على ذلك تقول الصحيفة نقلاً عن مصادر رسمية إن هناك خشية كبيرة تسود الأوساط الرسمية من أن تؤدي الخلافات المتصاعدة بين أنقرة وواشنطن إلى إفشال الصفقة وذلك في حال رفضت واشنطن منح أنقرة الإذن لبيع30 مروحية منها إلا باكستان وهو الأمر الذي يمكنه إفشال الصفقة بشكل نهائي في حال عدم وصول الموافقة الأمريكية حتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل محد أقصى.​
وتصاعدت الخلافات بين واشنطن وأنقرة على خلفية رفض الأخيرة الإفراج عن القيس الأمريكي المعتقل في مدينة إزمير بتهم تتعلق بالإرهاب وفرض الولايات المتحدة عقوبات على وزيري الداخلية والعدل التركيين، وهو الأمر الذي رد عليه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالمثل بالإعلان عن تجميد أصول وزيري الداخلية والعدل الأمريكيين في تركيا ـ إن وجدت.​
​إلى ذلك، وعقب ساعات فقط من محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بواسطة طائرات مسيرة مفخخة شدد الحرس الخاص بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان من إجراءاته الأمنية بشكل لافت.​ وفي أول ظهور له عقب محاولة اغتيال مادورو الذي يعتبر بمثابة «صديق شخصي لاردوغان»، اتخذ الحرس الخاص باردوغان إجراءات أمنية جديدة عندما قام بجولة تفقدية لأعمال إنشاء أكبر مسجد في تركيا بمنطقة تشامليجا بالجانب الآسيوي من إسطنبول.​
وظهر أحد حراس اردوغان على سطح المسجد وهو يحمل سلاحا صاروخيا متقدما مضادا للطائرات من طراز «ستينغر» وهو سلاح (أرض جو) أمريكي الصنع يستطيع إسقاط الطائرات والأجسام المتحركة في الجو بواسطة صاروخ موجه بأشعة الليزر.​
وفسرت هذه الخطوة على أنها احتياط أمني سريع بناءاً على الحادثة التي تعرض لها الرئيس الفنزويلي والذي قالت مصادر رسمية إن محاولة اغتياله كانت من خلال طائرات مسيرة محملة بمواد متفجرة، وكتبت صحف ومواقع إلكترونية تركية إن «مادورو أصبح عبرة سريعة».​
وقبل أشهر أدخل طاقم الحراسة الخاص باردوغان سلاحا جديدا إلى الخدمة وهو جهاز يستطيع القيام بعمليات تشويش وإسقاط الطائرات الصغيرة بدون طيار «درون»، لكن الحادثة الأخيرة التي تعرض الرئيس الفنزويلي دفعتهم لمزيد من الإجراءات الأمنية رغم حالة الاستقرار الأمني التي تعيشها البلاد.