Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Mar-2017

منتدون: القمة العربية فرصة للدفع بحلول لأزمات المنطقة

 أبو جابر يدعو في "دراسات الشرق الأوسط" لإعادة بناء النظام العربي

 
عمان- الغد- أكد متحدثون على ضرورة أن تخرج القمة العربية بحد أدنى من التوافق بين القادة العرب نحو حل النزاعات التي تشهدها دول عربية عديدة، ووقف حالة التدهور وانعدام الاستقرار التي يشهدها العالم العربي.
جاء ذلك خلال الصالون السياسي الذي عقده مركز دراسات الشرق الأوسط اول من امس حول التحديات والفرص التي تواجه القمة العربية المرتقبة. 
وشددوا خلال الندوة التي شاركت فيها شخصيات سياسية وديبلوماسية واكاديمية، على ضرورة العمل على تحقيق أكبر قدر من استقلالية القرار العربي واستعادته، مشيرين إلى حجم التدخلات الإقليمية والدولية في أزمات المنطقة، والتأكيد على وحدة الدول العربية ورفض مخططات تقسيمها.
واشار مدير الصالون وزير الخارجية الأسبق الدكتور كامل أبو جابر، إلى ما يعيشه العالم العربي من حالة التشتت والانشغال في الصراعات الداخلية، وخروج القرار من يد الأمة بحيث باتت القوى الإقليمية والدولية تتحكم بمصير الدول العربية، ودعا القادة العرب إلى التوافق فيما بينهم وإعادة بناء النظام العربي بما يعيد الأمل لشعوبهم وأمتهم.
فيما تحدث الوزير الأسبق أمين المشاقبة، حول التحديات التي تواجه العالم العربي وعلى رأسها كيفية استعادة القرار العربي واستقلاله عن القوى الإقليمية والدولية، بحيث يمارس النظام العربي الرسمي هامشاً من الحركة والمناورة، والوصول إلى حد أدنى من التوافق بين مكونات النظام العربي تجاه أزمات المنطقة وعلى رأسها الملف السوري والقضية الفلسطينية.
وتناول الأزمات في سورية والعراق ولبنان واليمن وليبيا وحالة الصراع التي تعيشها هذه الدول وتباين المواقف العربية تجاهها، مؤكدا على ضرورة أن تنجح القمة في إيجاد آليات لمواجهة تحدي الإرهاب والتطرف.
من جهته، أكد نائب رئيس الوزراء السابق الدكتور جواد العناني، على ضرورة أن تشكل القمة المقبلة فارقاً عن السابقة، معتبراً أن انعقادها في الأردن وبجوار الأراضي الفلسطينية يمثل فرصة للتركيز بشكل أكبر على القضية الفلسطينية وتبني موقف عربي مماثل للمبادرة العربية، لا سيما في ظل التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية مع وصول الإدارة الأمريكية الجديدة وانحيازها الكامل لإسرائيل.
كما أكد على ضرورة الوصول لموقف عربي يحقق دوراً حاسماً للدول العربية في حسم النزاعات العسكرية التي تعيشها المنطقة، وفتح باب الحوار بين الدول العربية بحيث يكون حوارها مع الدول العظمى مستنداً إلى توافق عربي، مشددا على ضرورة بناء حد أدنى من التعاون الاقتصادي التجاري أو الاستثماري، وتعزيز وتقوية دور الجامعة العربية في ظل ما أصابها من ضعف، وإنشاء قوة عربية مشتركة لحفظ السلام.
واوضح العناني بأن هذه القمة يمكن لها أن تشكل فرصة لتحقيق تقدم في حلحلة بعض الأزمات العربية، نظراً لأن جميع الدول العربية قلقة ومتأثرة من تدهور الوضع العربي وهي معنية لذلك في إيجاد بعض الحلول والدفع باتجاهها.
وأشار المتحدثون إلى مبادرة لإعداد بيان من الشخصيات السياسية والثقافية ومؤسسات المجتمع المدني الأردني، توجه للقمّة لتعبر عن تطلعات الشارع الأردني وتوقعاته منها، فيما أعلن المدير التنفيذي للمركز الدكتور بيان العمري عن مبادرة أعدها المركز مع رجال سياسة ومفكرين اردنيين وعرب لتطوير علاقات العرب الدولية قدمت إلى الملك عبدالله الثاني من خلال الديوان الملكي وإلى رئيس الوزراء، وسيتم إيصالها إلى قادة الدول العربية من خلال السفارات العربية.