Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Aug-2019

الفايز يرعى إشهار رواية «شيء من حياتي» للأديب عاهد العظامات

 الدستور- عمر أبو الهيجاء

برعاية دولة السيد فيصل عاكف الفايز رئيس مجلس الأعيان وبحضور الدكتور نضال الأحمد العياصرة مدير عام دائرة المكتبة الوطنية، استضافت الدائرة مساء أول أمس، حفل إشهار رواية الأديب عاهد العظامات «شيء من حياتي « وقدم للرواية الشاعر عليان العدوان والروائية دالندا الحسن والدكتور فرحان الياصجين والروائية نسرين الحمود  وأدار الحوار الدكتورة وفاء الدجاني وسط حضور من المثقفين والمهتمين.
واستهل الحفل السيد الفايز بمداخلة نقدية قال فيها: يشكل عاهد العظامات بانجازاته الإبداعية والقصصية حالة متميزة، من حقه أن نعتز ونفتخر بها، حيث إنه تحدى ظروفه الصحية والمكانية واستطاع تجاوز جميع الصعوبات، وهو اليوم يشق طريقه نحو المستقبل، مشيرا بأن الرواية تستعرض تجربة شخصية لحياة ذوي الاحتياجات الخاصة ومعاناتهم وإصرارهم على أن  يكونوا بناة وطن يساهمون في مسيرته ورفعته، كما تسلط الرواية الضوء على نظرة المجتمع لهم وإشراكهم في مختلف نواحي الحياة. 
ودعا الفايز لتسمية هذه الفئة بأصحاب الهمم لقدرتهم على مواجهة التحديات والتغلب عليها والعطاء والإبداع في مختلف الميادين ومجالات العمل.وأضاف بأن عاهد أبدع في وصف معاناة هذه الفئة الصابرة على معاناتها وأن روايته رسالة للجميع للإيمان بالحياة وإعلاء قيم الأمل واحترام آدمية الإنسان وحقه في الحياة الحرة الكريمة.
من جهته قال العدوان: بأن العظامات عضو فاعل في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، وأنه تم إشهار كتابين له كونه صاحب فكر نير، حيث وجد متابعة وتشجيعا إلى أن وصل إلى ما هو عليه الآن.
أما الدكتور الياصجين في كلمته قال: إننا اليوم نتكلم عن روائي تحدى كل ما هو صعب وأبى إلا أن يكون نموذجاً لكل أصحاب الهمم، وأنه قدم رواية معبرة عن كل شذراته وأحاسيسه ومشاعره غلفها بإبداعاته وصوره القلبية الكبيرة، مشيرا إلى أن الكاتب في هذه الرواية تطرق لأمثلة ونماذج مجتمعية أظهرت كيف نجح أصحاب الهمم بأن يكونوا أرباب أسر وأولياء أمور وآباء، وكما  الرواية لتكون نموذجاً لكل الذين يرون أن المستقبل واعد وأن لا شيء يمنعنا من الوصول إلى المستقبل المنشود.
وفي شهادتها الإبداعية قالت الحسن: بأن الكاتب تناول في روايته موضوعا مهما جداً وهو نظرة المجتمع لفكرة زواج ذوي الاحتياجات الخاصة وهو حلم مشروع لكل إنسان، فقد برع الكاتب في سرد قصته على شكل فصول سماها محطات ولكل محطة وضع عنوانا خاصا بها وكأنه يأخذنا في رحلة عبر روايته، وفي النهاية تضافرت جميع القصص وشكلت صورة كاملة لفكرتين رئيسيتين: الأولى نظرة المجتمع السلبية لزواج ذوي الاحتياجات الخاصة والثانية مشكلة البطالة المنتشرة بين الشباب والتي تقف سداً أمام زواج حتى الأشخاص الأصحاء منهم. واختتمت شهادتها بقولها إن العظامات أشعل في روايته نوراً له ولغيره وأزال اللثام عن الأحاسيس التي يشعر بها ذوو الاحتياجات الخاصة، وبذلك يكون قد حقق رسالة الأدب السامية في دفع المجتمع نحو الأفضل وتغيير وجهة نظر نمطية سلبية تكبل رغباتهم المشروعة وأحلامهم الإنسانية.
وفي حديثها عن قصة نجاح الكاتب قالت الروائية الحمود إن العظامات أثبت للجميع أن الإعاقة هي تلك التي تصيب الأفكار لا الأجساد، وأنه جعل إعاقته مصدراً لطاقته وحافزاً يشجعه على أن يثبت للمجتمع انه كغيره من البشر، وأن إعاقته جعلته يفعل المستحيل ومنحته الفرصة ليكون قدوة لكثير من الشباب.