Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Nov-2017

نتانياهو جزء من المشكلة وعدو السلام.. - فيصل ملكاوي

 الراي - اذا ما كان الرئيس الاميركي دونالد ترمب وفريقة للسلام يبحثون عن خطة للسلام يريدونها صفقة كبرى لم يسبقهم اليها أحد فإن المهمة الاصعب بالنسبة لهم وللعالم كله هي ليس البحث عن خطة للسلام، بل البحث عن شريك مفقود للسلام في اسرائيل، فخلال العقود الماضية ازدحمت أجندة الولايات المتحدة بتأييد دولي وعربي بخطط السلام وهناك ايضا مبادرة السلام العربية التي تبرز الشريك العربي للسلام وخطط اوروبية ودولية مختلفة، الا ان كل تلك الخطط والمبادرات كان لها بالمرصاد اعداء السلام في حكومات اليمين الاسرائيلي خاصة حكومة نتانياهو الاكثر يمينية وتطرفاً في تاريخ الحكومات الاسرائيلية.

 
نتانياهو بالذات يشكل جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل ولن يكون جزءا من الحل في الحاضر ولا في المستقبل، اذا ما بقي على راس الحكومة الاسرائيلية وهو الذي يقف على راس حكومة من اليمين المتطرف ويُحكِم المستوطنون القبضة على جدول أعمالها وهي حكومة معادية لكل ما يتعلق بالسلام وهو ما يعني المزيد من الاجراءات الاحادية على ارض الواقع التي لا تبقي للسلام وجهوده وخططه اي أمل بالحياة، كما انها لا تبقي للدولة الفلسطينية اي امل بالحياة ايضا لان الصلف والعدوان على اجندة نتنياهو هو الاصل، وهو لا يملك اي برنامج سلام ولم ينظر فيه يوما، بل، ينظر هو واركان حكومة التطرف الخاصة به كل لحظة بكيفية اجهاض اي جهد للسلام حتى قبل ان تبرز اي ملامح لهذا الجهد، ومن اي طرف صدرت سواء الولايات المتحدة فذات مصير خطط الرئيس ترمب سيكون مصيرها مصير خطط ومبادرات اوباما وكل سابقيهم ممن تعاقبوا على البيت الابيض سواء بولاية واحدة ومن منهم من استكمل فترة ولايتيه كاملتين.
 
قبل النظر بخطط سلام جديدة يفترض بالرئيس الاميركي ترمب وفريقه النظر مليا في الخطط التي حكمت عليها حكومات اليمين الاسرائيلي بالفشل، ويفترض بالادارة الاميركية ان تستقصي بجدية وموضوعية اسباب فشل تلك الخطط ليس فقط لاجل معرفة الاسباب والوقوف عليها بل والاهم لاجل ان يعرف كيف يقارب خطته الجديدة التي يريد منها احداث الفرق التاريخي وتجاوز كل مراحل الفشل السابق وحل الصراع حلا لم يسبقه اليه احد لا في الادارات الاميركية المتعاقبة ولا اي مبادرات صدرت عن الساحة الدولية او عن العرب بمبادرتهم التي اقرت بمباركة عربية واسلامية ودولية.
 
كل هذه المبادرات عجزت عن ايجاد الشريك الاسرائيلي بل لاقت كل تلك المبادرات جهات وحكومات غير ذات صلة في اسرائيل بل ومعادية لاي اجندة للسلام ومناصرة لاجندة واحدة هي اجندة الاحتلال والاستيطان واجهاض اي امكانية للسلام باي شكل واي حال واي كان طرفها والساعي لها وصاحب المبادرة فيها وهي اليوم ادارة الرئيس ترمب غير المتوقع بسلوكه، لكن سيجد في نهاية المطاف من هو اكثر مفاجأة في سلوكه ولكن لناحية الصلف والعدوان وهو بنيامين نتانياهو الكاذب الغارق في الفساد والذي لم يتغير في حكومتة الاولى في العام 1996 الى 1999وحكومتيه المتتاليتين من العام 2009 وحتى اليوم لا لمزيد من الكذب والصلف والمرواغة ومزيد من التطرف واليمينية والالتفاف وتبني برنامج الاستيطان والمستوطنين وضم غلاة اليمين والبحث عنهم في كل مكان في الخريطة السياسية الاسرائيلية لمواصلة مارثون العدوان والتنصل من السلام واستحقاقاته.
 
لم يبق الكثير من الوقت عن اعلان خطة الرئيس الاميركي للسلام التي قام بها فريقه ب 17 زيارة الى المنطقة خلال الاشهر الماضية في سبيل بلورتها، والمتوقع ان يقوم في سبيلها الرئيس ترمب بزيارة جديدة الى المنطقة، ربما مع بداية العام المقبل، وسيجد الرئيس الاميركي وادارته مجددا شريكا للسلام على الجانب العربي وسيجدون مبادرة السلام العربية ما زالت على الطاولة وايضا الطرف الفلسطيني وقد ذهب في المصالحة بخطوات ابعد باسقاط ذريعة نتانياهو الواهية بان لا شريك فلسطيني لكن بكل تاكيد سيجد الاميركيون وساكن البيت الابيض قبل ان يقضي عاماً من ولايته الاولى بان نتنياهو سيكون بالمرصاد لافشال واجهاض هذه الخطة حتى وان كانت منحازة للطرف الاسرائيلي لان نتانياهو الفاسد يرفض كلمة السلام جملة وتفصيلا وايا كان راعيها، فهذا الكريه نتنياهو حاز على ازدراء العالم بجدارة وبقي أن نرى ماذا بالنسبة لاختبار الرئيس الاميركي وإدارته ؟!.