جاء ذلك بحسب بيان صدر عن المنظمة الدولية التي تتخذ من العاصمة البريطانية، لندن، مقرًا لها، وصل الأناضول نسخة منه. وطالب البيان من قرروا السفر للولايات المتحدة بـ»توخي الحذر الشديد» بسبب «الهجمات المسلحة المتزايدة التي تقع بين الحين والآخر، في ذلك البلد».

وقال البيان «تحذر منظمة العفو الدولية الجميع في كافة أنحاء العالم من السفر الولايات المتحدة، وتطالبهم بتوخي الحذر الشديد إذا ما قرروا السفر إليها». كما طالب البيان من سيسافرون للولايات المتحدة  بالابتعاد عن المناطق المزدحمة، لا سيما الفعاليات الثقافية، ودور العبادة، والمدارس، ومراكز التسوق المختلفة، وتوخي الحذر أثناء تواجدهم بالبارات المحلية، والملاهي الليلية ومراكز القمار.

وأشار البيان إلى أن «زوار الولايات المتحدة قد يكونون تحت خطر أكبر من حيث كونهم هدفًا لعنف مسلح له علاقة بجنسيتهم، وعرقهم، والبلد الذي قدموا منه، ولميولهم الجنسية». ولفت البيان إلى التزامات الولايات المتحدة أمام قانون حقوق الإنسان الدولي فيما يخص حماية الزائرين من العنف المسلح، مشيرًا إلى أن واشنطن لم تتحرك من أجل الإيفاء بهذه المسؤولية.

في السياق، كشف تقرير عن أن الهجمات المسلحة التي شهدتها الولايات المتحدة، خلال الأشهر السبع الأولى من العام الجاري، عادلت تقريبا العدد الإجمالي لها في العام 2018.

التقرير الذي نشر الأربعاء، رصد إجمالي الهجمات المسلحة في البلاد، وتم إعداده بشكل مشترك بين كل من وكالة «اسوشيتد برس»، وجامعة «نورث إيسترن»، وصحيفة «يو إس أيه توداي». وأوضح التقرير أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت زيادة خطيرة في هذه النوعية من الهجمات، وفي أعداد الوفيات الناجمة عنها.

ولفت التقرير إلى أن العام 2017 شهد 32 هجومًا مسلحًا أسفر عن مقتل 225 شخصًا، وفي 2018 وقع 25 هجومًا مماثلًا أسفر عن مقتل 140 شخص.

وخلال الأشهر السبع الأولى من العام الجاري وقع 23 هجومًا مسلحًا أسفر عن مقتل 131 شخصًا، مشيرًا إلى أن عدد هذه الهجمات يماثل تقريبًا ما وقع بالعام 2018.

وبيّن التقرير كذلك أن الغالبية العظمي ممن يرتكبون حوادث إطلاق نار جماعية، يكونون من «الذكور الشباب البيض» ممن يبلغ متوسط أعمارهم 28 عامًا. كما ذكر أن مرتكبي 16 هجومًا مسلحًا تم تنفيذها منذ العام 2006 وحتى الآن، كانت أعمارهم أقل من 21 عامًا، لافتًا إلى أن أكثر من نصف من نفذوا الهجمات المسلحة بشكل عام لقوا حتفهم في مكان الجريمة.(الأناضول)