Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-Aug-2016

الاحتلال يقرر بناء «بيت الجوهر» التهويدي في «البراق»

 

القدس المحتلة -الراي - كامل ابراهيم - أقرّت المحكمة المركزية الإسرائيلية بناء «بيت الجوهر – بيت هليبا» التهويدي، الذي من المخطط إقامته في ساحة البراق على مسافة نحو 100 متر، غربي المسجد الأقصى المبارك ، بعدما رفضت المحكمة اعتراضات على أصل المبنى وعلى تفاصيله وحساسية بناءه ملاصق للمسجد الاقصى.
 
وأصدرت المحكمة المركزية للشؤون الإدارية قراراً برفض اعتراضات تقدمت بها جهات وشخصيات إسرائيلية، على قرارات سابقة للجان تخطيط إسرائيلية بالمصادقة على تفاصيل بناء «بيت الجوهر» التهويدي، في أقصى الجهة الغربية الشمالية من ساحة البراق، معللين اعتراضاتهم بأن إقامة مثل هذا المبنى يقلّص مساحة ساحة البراق للزوار والمصلين اليهود،فيما اعترضوا على ما يسمى بـ مخطط التخطيط الشامل لمنطقة البراق، أو ما يُعرف بالتخطيط الشامل لتهويد كامل منطقة البراق.
 
وقرر قاضي المحكمة رفض الاعتراضات، وإقرار البناء لأهميته لمنطقة ساحة البراق، وكونه استكمالاً لمخططات سابقة قد أقرّت، تحقق الأهداف العامة لمخطط منطقة البراق.
 
وكانت لجان تخطيطية مختلفة في القدس وبعد مداولات متعددة أقرت قبل نحو ثمانية أشهر بناء «بيت الجوهر» التهويدي، على مساحة 1.84 دونما، ومساحة بنائية تصل الى 2985 متر مربع، تشمل بناء طابقين فوق الأرض وآخر تحت الأرض (يكوّن طابقاً لعرض الموجودات الأثرية في الموقع).
 
فيما سيستعمل المبنى بكليته كمركز زوار تعليمي وتربوي، ينقل الرواية التلمودية، ويساهم في خدمة تهويد منطقة البراق، وسيشمل المبنى، قاعات وصالات عرض ضخمة جدا، وصالات لتمرير حفلات البلوغ اليهودية، بالإضافة إلى مكتبة ومركز دراسات وصفوف تعليمية.
 
ويعتبر الموقع الذي سيقام عليه المبنى المذكور، في الأصل جزءا من حي المغاربة الذي هدمه الاحتلال عام 1967 وحوّله الى ساحة صلوات يهودية وكنيس كبير، وقد نفّذ الاحتلال الإسرائيلي في الموقع المخطط فيه البناء، على مدار السنوات الأخيرة حفريات واسعة وعميقة، أدت الى تدمير مئات الموجودات الأثرية الإسلامية والعربية، من فترات مختلفة كالفترة الأموية والعثمانية، وما تبقى من هذه الحفريات سيعرضه الاحتلال على أنه جزء من بقايا الهيكل المزعوم.
 
في غضون ذلك كشفت محافل سياسية واستيطانية إن وزارة الدفاع الإسرائيلي صادقت على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في المستوطنة اليهودية وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بعد عشر سنوات من تجميد البناء الاستيطاني وتمهيد البنية التحتية لهذا التوسع الضخم في قلب كبرى المدن والمحافظات الفلسطينية .
 
وذكرت صحيفة «هآرتس» على موقعها الالكتروني أن أوامر البناء الجديدة أصدرها وزير الجيش الأسبق موشي يعلون قبل أشهر، وذلك بالمنطقة المسماة «H2» والخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة خيالية وكبيرة جداً بالمقارنة من صغر المساحة التي استولت عليها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ احتلال الخليل عام 1967 . وبحسب الخطة الاستيطانية سيتم بناء تجمع استيطاني ضخم و بناء الوحدات الجديدة على جزء من مساحة الموقع العسكري وسط الخليل والمسمى «متكانيم»، قرب شارع الشهداء بالمدينة والذي يمثل خط سير والشارع الرئيسي والمركزي بالخليل.
 
في المقابل قالت حجيت عفران من فريق متابعة المستوطنات في «السلام الان» انه «توجد هنا محاولة لقلب قرار محكمة العدل العليا، رأسا على عقب، والذي كان حظر اقامة مستوطنات على اراض استولي عليها من المواطنين الفلسطينيين لاغراض عسكرية».
 
ولفتت الى ان المحطة المركزية للباصات في قلب الخليل تم الاستيلاء عليها ونقلت من مكانها بحجة الحاجة الامنية ولا يمكن جعل هذه المحطة الان مقر لكبرى المستوطنات في الخليل.
 
في المقابل دعت وزارة الخارجية الفلسطينية ، مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والإسرائيلية، التي تتابع الاستيطان، إلى تحرك سريع وجاد لوقف العمليات التهويدية الجديدة للبلدة القديمة من مدينة الخليل.
 
وأوضحت الخارجية في بيان صحفي امس، إن محافظة الخليل بمقدساتها وبلداتها وقراها ومخيماتها تواجه حربا احتلالية شرسة تتعدد أشكالها وأساليبها، من استهداف للمواطنين العزل والتضييق عليهم ومحاصرتهم في اماكن سكناهم ومنعهم من التنقل بحرية.
 
وأضافت أن الاحتلال يصعد يوميا من اعتداءاته على البلدة القديمة بالخليل من خلال أكثر من 17 حاجزا مقاما في المنطقة المصنفة “H2”، ويواصل اجراءاته الإذلالة في محيط الحرم الابراهيمي الشريف عبر بناء غرف تفتيش حديثة على بوابات الحرم، واغلاق الجوانب بالصاج لإجبار الوافدين الى الحرم على المرور عبر الحاجز الالكتروني عند زاوية الاشراف، إضافة الى تغولها في عمليات الاستيلاء والتوسع الاستيطاني على حساب الارض الفلسطينية المحتلة، والتي كان آخرها ما تناقلته وسائل اعلام عبرية، بشأن مخطط اسرائيلي لتوسيع الحي الاستيطاني في قلب مدينة الخليل، بهدف بناء المزيد من الوحدات السكنية للمستوطنين على الاراضي المقام عليها الموقع العسكري المسمى بـ»متكانيم»، التي تبلغ مساحته ما يقارب الدونمين، وتقع بين الحي الاستيطاني «ابراهم ابينو» وشارع الشهداء.
 
وشددت الخارجية على ضرورة التحرك لمنع تنفيذ هذا المخطط الاستيطاني الجديد، عبر رفع قضايا إلى المحكمة العليا، وطرق أبواب المنظمات الأممية والمحاكم الدولية ذات العلاقة، واستصدار قرارات من شأنها وقف تنفيذ هذا المخطط.
 
وأكدت الخارجية أنها ستتحرك على مستوى المنظمات الأممية ذات العلاقة لإثارة هذا الموضوع ولنفس الهدف.