Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Jul-2017

ترامب يدافع عن ابنه في قضية التدخل الروسي

 

واشنطن- دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس عن ابنه البكر بعد نشر رسائل إلكترونية تكشف انه ابدى استعدادا لتسلم معلومات من موسكو لدعم حملة الملياردير الرئاسية في قضية جديدة كفيلة بتغذية التكهنات حول الدور الروسي.
وتضع المعلومات الأخيرة دونالد ترامب الابن في قلب العاصفة السياسية التي تضرب الحكومة وسط عدد من التحقيقات حول شبهات بتورط افراد من فريق ترامب الانتخابي مع موسكو للتأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية 2016 لصالحه.
ونشر ترامب الابن بنفسه الثلاثاء رسائل إلكترونية أبلغته أنه قد يحصل على "معلومات حساسة جدا" من مصادر رفيعة تندرج في "اطار دعم الحكومة الروسية لترامب".
ورد النجل البكر (39 عاما) لترامب الذي يتولى حاليا إدارة أعمال والده بالقول "اذا كان مثلما تقول فإني أرحب تماما بالأمر"، ثم عقد لقاء مع امرأة قدمت في الرسائل الالكترونية على "محامية تمثل الحكومة الروسية".
وفي وقت متأخر الثلاثاء قال ترامب الابن لشبكة "فوكس نيوز" انه لم يطلع والده على الاجتماع عندما لم يحصل على أي معلومات من شأنها ان تلحق الضرر بكلينتون.
وتابع لمقدم البرامج شون هانيتي "كان مجرد لا شيء. لم يكن هناك ما يقال".
لكنه بدا وكأنه أقر بارتكاب هفوة وقال "في عودة الى الوراء، كنت على الارجح سأتصرف بشكل مختلف بعض الشيء"، مضيفا "بالنسبة الي كان الأمر يتعلق بالحصول على معلومات عن المنافسة، كان لديهم ربما أدلة ملموسة حول كل القصص التي كنت أسمعها... لذلك اردت الاستماع لكل ذلك، لكنه لم يفض الى شيء في الحقيقة".
وأكد محامي الرئيس الأميركي جاي سيكلو ان ترامب لم يكن يدري بلقاء ابنه مع المحامية الروسية حتى "فترة قصيرة" ولم يكن يعلم بوجود الرسائل الإلكترونية.
وقال سيكلو "لم ير الرئيس الرسائل الإلكترونية اطلاقا قبل نشرها اليوم" مؤكدا "اريد ان اكون واضحا بهذا الشأن". من جهته، نفى الكرملين أمس أي ضلوع له في لقاء نجل ترامب بمحامية روسية العام 2016، واصفا الفضيحة الأخيرة التي تستهدف فريق ترامب "بالمسلسل المستمرّ منذ فترة طويلة".
وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين "سبق ان قلنا اننا لسنا على علم بهذه القضية. لم نكن يوما على اتصال بهذه المحامية وليس لدينا ما نقوله في هذا الشأن".
خلصت وكالات الاستخبارات الأميركية الى ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على حملة واسعة لترجيح كفة ترامب في الانتخابات تشمل قرصنة معلوماتية وتسريب رسائل إلكترونية محرجة من حسابات الديمقراطيين الإلكترونية.
والمعلومات الأخيرة ستضع النجل الأكبر للرئيس في قلب التحقيقات الاميركية المتعددة التي يجريها الكونغرس ومكتب التحقيقات الفدرالي حول ما اذا كان فريق ترامب على علم بالتدخل الروسي.
وقال ترامب الابن في بيان رافق الرسائل الإلكترونية ان المحامية الروسية ناتاليا فيسيلنيتسكايا "ليست مسؤولة حكومية" مضيفا انه لم يكن يعلم "من تكون قبل لقائها".
وحضر اللقاء بول مانافورت وجاريد كوشنر المستشاران المقربان من الرئيس الأميركية.
وسارع ترامب الى الدفاع عن نجله، وكتب صباح أمس على تويتر ان ابنه "كان صريحا ونزيها وبريئا. هذه أكبر عملية تنكيل سياسي في التاريخ. شيء محزن".
في الرسائل التي نشرت الثلاثاء، يقول الوكيل الدعائي روب غولدستون المقرب من أسرة ترامب لنجل الرئيس الاميركي انه علم من المغني الروسي امين اغالاروف نجل قطب العقارات اراس اغالاروف بان الروس لديهم معلومات محرجة عن كلينتون.
وكتب غولدستون في رسالة بتاريخ 3 حزيران(يونيو) 2016 ان "النائب العام الروسي التقى والده اراس هذا الصباح وعرض خلال اللقاء تزويد حملة ترامب بمعلومات ووثائق رسمية يمكن أن تؤدي الى تجريم كلينتون حول علاقاتها مع موسكو وتكون مفيدة جدا لوالدك".
وتابع غولدستون "من الواضح انها معلومات حساسة جدا وعلى مستوى رفيع لكنها جزء من جهود الحكومة الروسية لدعم ترامب بمساعدة من اراس وامين".
ورد ترامب الابن في غضون أقل من عشرين دقيقة بحسب سلسلة المبادلات الالكترونية التي حملت عنوان "روسيا - كلينتون - خاص وسري".
وكتب "شكرا روب انا اقدر ذلك... اذا كان مثلما تقول فإني أرحب تماما بالأمر خصوصا في وقت لاحق من الصيف".
وتمت الاشارة الى المحامية الروسية في الرسائل ب"محامية الحكومة الروسية".
لكن رجل الاعمال الروسي نفى مضمون الرسائل الالكترونية التي تلمح الى انه وسيط محتمل بين عائلة ترامب والكرملين.
وقال "اعتقد انه نوع من الخيال، وأجهل من يفبركه" في تصريح لاذاعة بيزنس اف ام الروسية، بحسب نص المقابلة الذي نشر على انترنت.
اضاف "ما علاقة هيلاري كلينتون بأي شيء؟ لا أدري. فأنا لا اعرف روب غولدستون جيدا".
علق مرشح كلينتون لمنصب نائب الرئيس تيم كاين على هذه المعلومات الجديدة الثلاثاء بانها تتجه نحو اتهامات أكثر خطورة بالحنث بالقسم و"خيانة محتملة".
وقال السناتور كاين في مقابلة منفصلة مع شبكة "ام اس ان بي سي" ان "ذلك كان يفترض ان يشكل انذارا لهم بدلا من ان يفتح شهيتهم".
وقال استاذ الحقوق في جامعة اوهايو جوشوا دريسلر ان "الاتصال وحده بدولة اجنبية، او حتى دولة خصمة - فنحن لسنا في حالة حرب - لا يشكل تجسسا او خيانة".
أضاف ان الخيانة تقضي بنية شخص في ايذاء بلده معتبرا انه "اتهام متطرف".
من جهته، أصدر نائب الرئيس مايك بنس بيانا أعلن فيه انه لم يكن على علم باللقاء في ما يبدو انه محاولة للنأي بالنفس عن القضية.
وحذر بعض الجمهوريين من ان اللقاء خط أحمر، وقال السناتور الجمهوري ليندساي غراهام "عقده اللقاء يطرح اشكالية، الرسالة الإلكترونية اشكالية".
ورفض البيت الابيض التعليق على الأسئلة المتعلقة بدونالد ترامب الابن، وأحال الصحفيين الى المحامين.-(ا ف ب)