Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Jan-2020

مثقفون : ذكرى ميلاد جلالة الملك منطلق لتعزيز مسيرة حافلة بالإنجازات

 الدستور- نضال برقان

«يظلّ عشق الهاشميين، والسير على خطاهم مبعث فخر، ومصدر اعتزاز؛ ولا عجب فهم منذ القدم صانعو تاريخ وحضارة، سادوا بالمكارم والأخلاق» بهذه العبارات عبّر مثقوفن ومبدعون عن مشاعرهم الجياشة بالمحبة والتقدير لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لميلاد جلالته، وهي المناسبة التي يستحضرون في ظلالها مسيرة بناء فاعلة على الصعيدين: الداخلي بنهضة تنموية مستمرة، والخارجي بتقديم صورة حضاريّة للأردن الأجمل دائماً.
كما أكد المثقفون أن ذكرى ميلاد جلالة الملك تمثل «منطلقا جديدا لتعزيز المسيرة الحافلة بالانجازات».
«الدستور» تواصلت مع كوكبة من الثقفين، الذين عبروا عن مشاعرهم بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا، عبر الرؤى الأتية:
 الدكتور عماد الضمور
يظلّ عشق الهاشميين، والسير على خطاهم مبعث فخر، ومصدر اعتزاز؛ ولا عجب فهم منذ القدم صانعو تاريخ وحضارة، سادوا بالمكارم والأخلاق لا بالمدح والألقاب، وهي حقيقة واضحة، ممّا يجعلنا في ذكرى ميلاد جلالة الملك المفدى، نستحضر في كلّ مرّة  صورة ناصعة لمسيرة نضال طويلة لم تتوقف عبر التاريخ، ومسيرة بناء فاعلة على الصعيدين: الداخلي، بنهضة تنموية مستمرة، والخارجي بتقديم صورة حضاريّة للأردن الأجمل دائماً.
إنّ الإرث الهاشمي مصدر إلهام دائم، وبوح وجداني خصب، يُشعل وهج الذات، ويجعلها في حالة انبعاث مستمرّة، وبخاصة في ظل تسارع الأحداث السياسية، وتداعياتها الاقتصادية، وما يشهده العالم من صراعات عنيفة، جعلت من الفكر الهاشمي نموذجاً واضحاً للحكمة والاعتدال، ومنهلاً للفكر القومي بمرتكزاته التاريخية، وشرعيته الدينية.ممّا جعله دائم الدفاع عن القضية الفلسطينية، ودعم صمود الأهل في الوطن المحتل، مناضلاًفي سبيل حماية المقدسات الدينية، وبخاصة معركته الموصولة في نصرة القدس الشريف.
لذلك فإنّ قصر رغدان العامر رمز راسخ لحضور الهاشميين الخالد، وانبعاثهم الخصب، وإرثهم العظيم، فهو بيت كلِّ الأردنيين، وموئل الأحرار، ومجلس الأدباء، شهد انطلاقة المدّ الحضاري لمدينة عمّان في العصر الحديث، ممّا جعله يمثل حالة نشوة دائمة التجدد، ترتبط بأفراح الأردنيين، وحبِّهم لآل هاشم، وما يمكن أن يبعثه المكان من رؤى إيجابيّة، وما يستدعيه من ذكريات النشأة، وأمل التحرير، والوحدة.
 سعد الدين شاهين/ رئيس رابطة الكتاب
يتهيب بعض المثقفين من المباركة او التهنئة للرئيس او الملك او المسؤول بداعي الابتعاد عن السلطة حتى لا يحسب انه ابن السلطة ووليدها وربيبها كيف لا وهو المثقف والمفكر والشاعر والروائي والموسيقي والفنان وغير ذلك نسيج نفسه ووحيد الخلية الذي لا يتبع احدا ولا يتلقى توجيهات من احد. لنتفق عند هذا الحد ونتحاور اليست الوزارات المشرفة والداعمة لكل فعل ثقافي ابداعي هي السلطة التي نطلب منها المزيد من الدعم والرعاية والوقوف معنا لنكون  الرديف لها, ثم اليست الوزارات تتبعرئاسة  الحكومة والحكومة يعينها الملك بارادة سامية  ثم من يجبر احدا على كتابة مقال مؤيد او مبارك او حتى يطلب منه؟ ثم انه اذا كانت المعارضة واجبة وهي ليست دائمة بالمناسبة اذ لا يوجد معارض على طول والا اصبح مناكفا بالمقابل لا يوجد مؤيد دائم لكل المواقف والا اصبح طبالا اذ لا يوجد احد يمكن ان يقول عن نفسه انه  نبت شيطاني وحيد ذاته وفالق الصخر ولا مؤسسة لا تحتاج الى التفاتة من راس الدولة ورعاية ودعم. 
قادني الى ذلك مناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الثامن والخمسين لأنتهز هذه المناسبة السعيدة لأهنئ عميد البيت الأردني الهاشمي بعيد ميلاده متمنيا له عمرا مديدا وحياة سعيدة ملؤها الإنجازات والخير العميم وهو راعي الثقافة والمثقفين وميسر السبل لهم ليرتقوا برعايته بنهج ثقافي فكري ابداعي بناء. ونحن في رابطة الكتاب الاردنيين التي تمثل بلدنا الحبيب كسفير تطوعي للثقافة المحلية والعربية والعالمية فنحن اعضاء فاعلون في المكتب الدائم لاتحاد الكتاب العرب واعضاء المكتب الدائم في اتحاد كتاب اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية والرابطة تشغل حاليا مسئولية المكتب الثقاقي ومكتب ادب الطفل في هذا التحاد العالمي نتطلع دائما الى ان ينظر إلينا كسفراء متطوعين لايصال رسالتنا السامية الى جهات الارض بدعم جلالته لنؤدي دورنا وواجبنا كما يجب وفق الله مليكنا وولي عهده الامين ورعاهم من كل سوء.
 الكاتب علي القيسي
في هذه المناسبة السعيدة والعزيزة على قلوب كل الأردنيين، ذكرى ميلاد القائد الهاشمي جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله وأدام ملكه، وبهذه المناسبة العطرة، نستذكر المسيرة الطويلة لجلالته ومنذ تسلمه راية القيادة من جلالة الأب الراحل الكبير الحسين ابن طلال طيب الله ثراه.
منذ ذلك التاريخ حتى اليوم وجلالته يقود سفينة الأردن في حنكة وشجاعة واقتدار نحو بر الأمان ومدارج الازدهار يصل الليل بالنهار في العمل والسهر والترحال والسفر وهو يحمل الوطن الأردني والشعب الأردني في ضميره وقلبه، وفي كل المحافل والمنابر المحلية والأقليمية والدولية، ينادي جلالته ويخاطب العالم بعدالة قضايانا العربية، وخاصة القضية الفلسطينية التي هي جوهر الصراع في هذه المنطقة من العالم، وهو يجوب الأمصار والأقطار والمدن والعواصم الغربية والشرقية، يعقد المؤتمرات ويشارك زعماء العالم لحثّهم  على الاستثمار الاقتصادي في الأردن، خاصة الشركات العملاقة في هذه الدول، وقد عقدت مؤتمرات دولية  كثيرة في الأردن نتيجة هذه الجهود الملكية المستمرة وكان أهم هذه المؤتمرات، المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس الذي عقد في البحر الميت أكثر من أربع مرات.
وعلى الصعيد الداخلي يقوم جلالته بنشاط مكثف لمعالجة وحل القضايا الاقتصادية والاجتماعية، واهمها قضية الفقر والبطالة  فتلك القضيتان، تشغلان بال جلالته وتقلقان راحته، وتأخذان الكثير من عمل الحكومة والدولة الأردنية، وكما نعلم جميعا فالاقتصاد الأردني يتعرض منذ سنوات طويلة الى الاهتزاز والتذبذب والضعف وتراجع السيولة المالية والمعيشية والاجتماعية نتيجة أمور وظروف كثيرة يمر بها الاردن، منذ انطلاق ثورات ما يسمى بالربيع العربي!
فقد تأثر الأردن بالحروب بالثورات في الدول المجاورة مثل سوريا والعراق، وبقضية الارهاب والحرب ضد الارهاب واغلاق الحدود، وتراجع التجارة والنقل والسياحة ووجود ملايين النازحين واللاجيئن على الأرض الأردنية على الحدود والمدن والعاصمة عمان، مما ساهم في تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي للسكان المحليين بشكل خطير، ويقوم جلالته بتوجيه الحكومة الى بذل المزيد من العمل والجهود لتذليل هذه الصعاب والتقليل من التداعيات، والمحافظة على مستوى المعيشة للمواطن، وأيضا المحافظة على سعر صرف الدينار، وعلى المستوى الأمني قام جلالته بدعم الأجهزة الأمنية كافة، والقوات المسلحة لفرض السيطرة على حدودنا الشمالية والشرقية والغربية من دخول الجماعات الارهابية وعصابات المخدرات وقام جلالته بدعم هذه القوات الأمنية تسليحا واعدادا للدفاع عن الوطن والشعب وحماية المنجزات الاقتصادية والبشرية والأمن الداخلي من الفوضى والانفلات والمندسين ومن الخلايا الارهابية النائمة والناشطة، وعلى الصعيد التعليم والثقافة، فالملك يولي كل اهتمامه بالتعليم وتطويره ووضع الأسس والقواعد الجديدة من أجل مواكبة التعليم في دول متقدمة كثيرة في المنطقة والعالم، والثقافة ايضا يقوم جلالته بالايعاز الى وزراء الثقافة ورئيس الحكومة بتطوير الثقافة ودعم المثقف وبناء أسس ثقافية وفنية جديدة تقوم على التوعية والمعرفة والثقافة الوطنية ومحاربة العنف والتعصب والارهاب، وهناك جهود تقوم بها وزارة الثقافة إزاء المثقفين ودعم كتبهم والوقوف الى جانبهم ماديا ومعنويا وكذلك الحركة المسرحية والفنية، رغم شح الموارد المالية التي تتلقاها وزارة الثقافة.
لعل ذكرى ميلاد جلالة الملك في هذا العام 2020 والاحتفال بالمناسبة العزيزة تكون منطلقا جديدا لتقييم المسيرة الحافلة بالانجازات، وحلا للمشاكل والقضايا التي يعاني منها الشعب الأردني.
وختاما عاش الملك وعاش الوطن وعاش الشعب حرا كريما عزيزا في ظل الراية الهاشمية.
 الشاعر حسن البوريني
عندما يكون الحديث عن الكِرام يطولُ الوقوفُ على القافية، وحين يكون الحديثُ عن الهواشم يفورُ المدادُ من قِرَبِ الرّوحِ.. ويغدو اليراعُ كمهرٍ يسابقُ ريحَ الوجودِ في مضامير الفِداءِ.
بهذه المناسبة الغالية على وجدانِ كلّ حُرٍّ عزيز تروحُ بنا سفائنُ البوحِ إلى شواطئٍ خالداتٍ ما كان الهاشميون في حوالكها إلا نجوم ساطعات ..
لهذا الملك الشاب العديد من الإنجازات العلمية والقومية والوطنية التي فاقت وتفوق العدَّ والاحصاءَ فهي ضاربة في كافة المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ولكن من أولى أولوياته القضية الفلسطينية التي أعطاها الكثير من الاهتمام فكانت شغله الشاغل ومحور حديثه في كافة المحافل، وكذلك إعلان رسالة عمّان حيث تحمّل الهمَّ الأكبر بهدف توضيح رسالة الإسلام وتصحيح ما نُشر حوله من خطأ وتفنيد كافة المزاعم والذي كان له دورٌ بارزٌ في بثّ روح التسامح العالمي وفق الأطر الإنسانية بعيداً عن النظرات الضيقة والمحدوده . فأضحى شخصية تخطّت حدودَ المحلية لتبلغ العالمية حتى غدا رجلاً له مكانته الأبرز عند قادةِ وشعوبِ كافةِ الدول الشّقيقةِ والصديقةِ فكل عام وقائد البلاد محفوفاً بخير الله وفضله وحبِّ شعبه.