Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-Oct-2020

“ذكورية” القوائم الانتخابية تسيطر على “ثانية عمان” وغياب لمترشحي اليسار

 الغد-موفق كمال

لم يختلف الحال كثيرًا في الأوضاع الانتخابية بين دوائر عمان الخمسة، فالدائرة الثانية تتشابه مع الأولى والرابعة، من حيث الناخبين والمترشحين، و”ذكورية” القوائم الانتخابية وحصر المرأة بمقعد الـ”كوتا”.
ففي “ثانية عمان”، يواصل 113 مترشحًا ومترشحة، من بينهم 19 مترشحة، الليل بالنهار ويبذلون كل الجهود الممكنة من أجل الفوز بسبعة مقاعد نيابية في ثاني أكبر دائرة انتخابية بالمملكة، والأعلى على مستوى عدد الأصوات بدوائر العاصمة الانتخابية الخمسة بالنسبة لعدد الناخبين.
ويبلغ عدد ناخبي هذه الدائرة 444009 ناخبين، منهم 219522 ذكورا، و224487 إناثا، علمًا أن أغلبية أصوات الناخبين في دوائر عمان الانتخابية هم من الإناث.
على صعيد القوائم، معظم المترشحين هم من فئة رجال الأعمال، خمسة منهم من العاملين في مجال المقاولات، وهناك نواب سابقون، فيما هناك مترشحون طاغية عليهم صبغة العشائرية.
وعادة ما تفرز انتخابات “ثانية عمان” مترشحين اثنين من قائمة حزب جبهة العمل الإسلامي (الإصلاح) على الأرجح، وباقي المترشحين هم متغيرون، حسب ما تفرزه صناديق الاقتراع.
وتغيب الأحزاب اليسارية وشعاراتها الشعبوية عن هذه الدائرة، كما هو الحال بـ”أولى ورابعة عمان”، فيما يوجد مترشحون بصفتهم الشخصية وليس بأسماء أحزابهم رغم أنهم ينضمون إلى أحزاب.
يُشار إلى أن القوائم الانتخابية بـ”ثانية عمان”، تتضمن كل قائمة بشكل عام مترشحا بارزا، فيما هناك مترشحون عبارة عن “حشوات”، لغايات تحقيق شروط تشكيل القائمة، وما يُعزز هذا الطرح أن الحملات الانتخابية لمترشحي هذه الدائرة فردية وليست باسم القائمة جميعًا، بإستثناء قائمة الإصلاح، التي تعتبر “ثانية عمان” أحد أهم معاقلها.
مترشحو هذه الدائرة يطرحون شعارات معظمها خدماتية أو مطالبات بالإصلاح والمساواة وتحقيق العدالة، إضافة إلى شعارات سياسية، رغم عدم قناعات ناخبين بكثير من الشعارات التي يطرحها المترشحون في حملاتهم الانتخابية.
ويظهر جليًا في “ثانية عمان” عملية الترويح لحملات المترشحين الانتخابية على وسائل النقل المختلفة، فضلًا عن اعتمادهم بشكل أساسي على الجمعيات الخيرية التي ترتبط بعدد كبير من الأصوات جلهم من الفقراء، إضافة إلى الدواوين والروابط العشائرية.