Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Jan-2018

رد على مقال ت «درونات حميميم» للكاتب الزميل محمد خروب - سكرتير ثالث لدى السفارة التركية محمد مراد ياغيش

 تاليا نص الرد:

الراي - بكل اسف رأيت ان في المقال الذي تم نشره في جريدتكم بتاريخ ١١ كانون الثاني ٢٠١٨ تحت عنوان ”درونات حميميم.. و«اجتياحات» درع الفرات!“ يتم طرح بعض الامور المتعلقة بتركيا بشكل مغاير للحقيقة وغير حيادي. لذلك أود ان ألفت انتباهكم للنقاط التالية لتوضيح بعض الأمور:
تقوم تركيا في ان واحد بمحاربة عدة منظمات ارهابية التي تشكل تهديدا وخطرا للأمن الوطني وفي هذا الاطار اطلقت تركيا بتاريخ ٢٤ آب ٢٠١٦ عملية درع الفرات من خلال تقديم دعم للجيش السوري الحر و انتهت العملية بنجاح بتاريخ ٢٩ آذار ٢٠١٧.
ومن خلال هذه العملية تم تطهير منطقة مساحتها ٠١٥.٢ كيلومتر مربع و ٢٤٣ منطقة سكنية من داعش بالإضافة الى تحييد قرابة ٣٠٠٠ عنصر تابع لداعش.
 
كما ان هذه العملية لم تستهدف عناصر داعش فحسب بل كانت ضد حزب الاتحاد الديموقراطي و وحدات الحماية الشعبية (YPG/PYD (المنظمتان الارهابيتان التابعتان لحزب العمال الكردستاني PKK الذي نفذ هجمات ارهابية في تركيا لسنوات طويلة. علما ان الخطر الذي تشكله YPG/PYD– المنظمتين اللتين تنشطان في المنطقة بذريعة محاربة داعش ومستغلة هذا الوضع–على المنطقة والأمن الوطني التركي ليس اقل من داعش.
 
ومن الجدير بالذكر ان هذه المنطقة خارج سيطرة الحكومة وتقع في يد المنظمات الارهابية بشكل شبه كامل وبالتالي لم تكن الحياة سهلة بالنسبة لسكان هذه المنطقة وان حوالي ٧٠ الفاً من الاخوة السوريين عادوا الى ديارهم بعد ما تم تطهيرها من عناصر ارهابية بفضل هذه العملية.
 
كما كانت تركيا من الدول الاكثر استقبالا للاجئين منذ انطلاق الحرب الاهلية هناك و تستضيف اكثر من ٤،٣ مليون من الاخوة السوريين و انفقت عليهم حوالي ٣٠ مليار دولار حتى الان. ولسوء الحظ لم يتم تقديم إلا جزءا بسيطا من المساعدات الدولية الموعودة لأجل مساعدة اللاجئين، ان امكانيات تركيا بهذا المجال ليست بلا حدود و ترغب تركيا بكل صدق ان تضع الحرب اوزارها و تتمنى العودة الامنة للاجئين السوريين الى بلدهم.
 
تقدم تركيا مساهمة فعالة للجهود الدولية في جنيف و استانا لايجاد حل عادل ودائم و قابل للتطبيق لهذه الازمة وستواصل هذه الجهود. كما اننا ما زلنا نؤمن بضرورة الحفاظ على وحدة سورية سياسيا و جغرافيا، وأن تنعم سورية بالاستقرار، والديموقراطية و الازدهار وتحكم من قبل حكومة منتخبة تلبي مطالب شعبها.
 
من هذا المنطلق تستمر تركيا بجهودها الدبلوماسية والعسكرية لإنهاء الحرب الاهلية في سوريا وتحقيق الرفاهية لشعبها.
 
في هذا الاطار فان عملية درع الفرات، ليس عملية اجتياح كما ورد في مقالتكم التي لكاتبها مواقف مسبقة، بل هي عملية نفذت وانجزت من اجل تحقيق الاستقرار في سوريا انطلاقا من مسؤولية تركيا بمحاربة الارهاب العالمي و الحفاظ على مصالحها القومية ضد عناصر الارهاب.