Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Dec-2018

الأكراد يتحصنون تحسباً لهجوم تركي … و«حزب الله» ينفي استهداف مراكزه جنوب دمشق
 
دمشق – «القدس العربي»: أكدت مصادر لـ «القدس العربي» أن «مليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي التي يرمز لها اختصاراً «ب ي د» بدأت حفر نفق يحيط بمدينة رأس العين شمال الحسكة، من الجهة الجنوبية والجنوبية الغربية بطول يقارب الـ 20 كم، وذلك تحسباً لهجمات تركية.
وقال مدير شبكة الخابور، إبراهيم حبش إن «مليشيات الاتحاد أرسلت معدات حفر ضخمة خلال الأسبوع الفائت، للمناطق التي من المقرر أن يمر بها النفق»، مشيراً إلى أن ذلك «خرب مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي تزرع بالمحاصيل الشتوية من قمح وشعير».
وأوضح «عمليات الحفر بدأت من قرية الشركة جنوب رأس العين، ومن المقرر وفق الخطة أن تنتقل إلى قرية الدويرة ثم قرى العزيزية وأبو الصون وتل خنزير في الجنوب الغربي للمدينة».
النفق المزمع حفره يمتد، وفق المصادر «على نحو 20 كم بعرض أربعة أمتار وعمق مترين، ويتم تدعيمه بخرسانة اسمنتية مسلحة بالحديد، لمنع الانهيارات».
ورجّح أن «تصب عمليات حفر شبكات الأنفاق من قبل ب ي د في إطار الاستعداد لمعركة مرتقبة ضد قوات الجيش التركي وفصائل الجيش السوري الحر الحليفة له، لاسيما بعد القصف التركي على مواقع عسكرية تابعة للميليشيا شملت مناطق شرقي الفرات».
وتسيطر «قوات سوريا الديمقراطية» على ثلث مساحة سورية، في منطقة شرق الفرات المعروفة بغناها بالثروات النفطية، حيث تبسط هذه القوات التي تتلقى دعماً مباشراً من واشنطن، سيطرتها على معظم مساحة محافظة الرقة، وكامل ريف دير الزور شمال نهر الفرات، ومعظم محافظة الحسكة باستثناء مركز مدينتي القامشلي والحسكة التي تعبر مربع النظام الأمني في المنطقة.
كما يمتد نفوذها إلى شمال شرق حلب، شرقي نهر الفرات، ومدينة منبج وجانب من ريفها الواقع غربي النهر، وعدد من القرى الصغيرة جنوب نهر الفرات، الممتدة على نحو 65 كيلو متراً بين مدينة الطبقة وحتى مدينة الرقة شرقا.
وقدم «التحالف الدولي» الأسبوع الفائت، للقوات الكردية، شحنة عسكرية تضم مئة شاحنة تحمل معدات عسكرية ولوجستية وسيارات دفع رباعي، إضافة إلى شاحنات محملة بالوقود وأخرى تحمل برادات مغلقة قادمة من إقليم كردستان العراق.
 
«التحالف الدولي» يعلن مقتل قيادي بارز في تنظيم «الدولة»
 
وتأتي هذه التحركات وسط مطالبات أنقرة المتكررة بمراعاة مخاوفها الأمنية وإيقاف دعم واشنطن لأدواتها في المنطقة التي تشكل الامتداد السوري لحزب «العمال الكردستاني» المدرج على قوائم الإرهاب في الناتو.
في الموازاة، استهداف تنظيم «الدولة الإسلامية» ظهر أول أمس الأحد، للمرة الأولى وبشكل مباشر، حقل التنك النفطي بعدة قذائف صاروخية سقطت على بعد نحو 50 متراً عن الحقل، بالتزامن مع حفر قوات «سوريا الديمقراطية» لخندق في محيط حقل التنك، حيث أكد «المرصد السوري لحقوق الانسان» إنجاز نحو 300 متر من الخندق، مرجحا أن ينتهي حفره خلال الـ 24 ساعة المقبلة، للحيلولة دون وصول التنظيم في هجمات مستقبلية معاكسة إلى الحقل الذي توجد به قاعدة عسكرية تابعة لقوات الكردية، ويتواجد بها مستشارون عسكريون من «التحالف الدولي».
 
اشتباكات في دير الزور
 
مصادر متطابقة، أكدت وقوع تبادل إطلاق نار، واشتباكات بالأسلحة الرشاشة في محور هجين في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وتنظيم «الدولة» من جانب آخر.
ونفذ الأكراد، وفق المصادر «قصف صاروخي على مواقع ومناطق التنظيم، ضمن الجيب الأخير له عند ضفاف نهر الفرات الشرقية».
كذلك، شنت «قوات سوريا الديمقراطية»، هجوما على مدينة هجين الخاضعة لتنظيم «الدولة» شرقي دير الزور.
وأوضح القائد العسكري لدى هذه القوات، عبد الكريم الفندي، في تصريحات صحافية، إن «عناصره انطلقوا من تل الجعابي نحو مدخل مدينة هجين الشرقي، بتغطية من طائرات التحالف الدولي التي شنت غارات مكثفة على المدينة».
يأتي ذلك غداة إعلان «وحدات حماية الشعب» الكردية خسارتها 17 مقاتلا قضوا خلال مواجهات مع تنظيم «الدولة» في محافظة دير الزور.
وقالت، في بيان رسمي، إن «العناصر قتلوا أثناء تصديهم لهجمات نفذها عناصر التنظيم، على مواقعهم قرب بلدة هجين التي يسيطر عليها الأخير، شرق دير الزور».
وفي موازاة ذلك، أعلن المتحدث باسم «التحالف الدولي، العقيد شون ريان، أن «غارة جوية تمكنت من قتل قيادي في تنظيم الدولة في سوريا».
وقال إن «قوات التحالف قامت، الأحد، بضربات دقيقة ضد عضو كبير في داعش، يدعى أبو العمرين، وعدة أعضاء آخرين من التنظيم في صحراء البادية، في سوريا».
واعتبر أن «أبو العمرين كان يشكل تهديدًا وشيكًا لقوات التحالف، وقد تورط في قتل المواطن الأمريكي، حارس الجيش السابق، بيتر كاسيج» مشيرا إلى أن هذا القيادي «كان مرتبطًا بشكل مباشر بإعدام عدة سجناء آخرين كعضو كبير في داعش».
 
مزاعم للنظام
 
في السياق، قالت وسائل إعلام موالية للنظام، إن قصفاً صاروخياً من قبل قوات التحالف الدولي، استهدف الأحد مواقع للنظام قرب السخنة بريف حمص.
ونقلت وكالة أنباء النظام الرسمية عن مصدر عسكري أنّ «قوات التحالف الأمريكية أطلقت حوالي الساعة الثامنة ليلا بالتوقيت المحلي صواريخ عدة باتجاه بعض مواقع تشكيلاتنا في جبل الغراب جنوبي السخنة» الواقعة في ريف حمص الشرقي»، مشيراً إلى ان الأضرار «اقتصرت على المادّيات» فقط.
إلى ذلك، قال مصدر كبير في جماعة «حزب الله» اللبنانية، إن مواقع الجماعة والمواقع الإيرانية في سوريا لم تصب الأسبوع الماضي خلال ما وصفته وسائل الإعلام الرسمية السورية بهجوم على جنوب دمشق.
وكان المرصد السوري، قد أكد أن إسرائيل شنت هجوما صاروخيا في المنطقة مساء الخميس. ولم تكشف إسرائيل عما إذا كانت قد شنت الهجوم ولم تحدد وسائل الإعلام الرسمية السورية من نفذه. وقال المصدر في «حزب الله»: «المراكز الإيرانية ومراكز حزب الله في الكسوة في جنوب سوريا لم تتعرض لأي قصف».
وكان مصدر منشق عن الجيش السوري، أوضح، وقت الهجوم إن الأهداف التي تعرضت للقصف تشمل كتيبتين للجيش السوري، بهما وجود لـ»حزب الله».

وبين، مصدران كبيران في المخابرات في المنطقة إن المكان الذي قيل إن الواقعة حدثت فيه يضم مركزا للاتصالات والدعم اللوجستي لجنوب سوريا قرب الحدود مع إسرائيل ويتبع «حزب الله.»