Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    03-Oct-2018

قصائد تناجي الحياة وتتغنى بعمان وتحتفي بالشهداء
الدستور  - عمر أبو الهيجاء
نظمت دائرة العلاقات العامة في بلدية إربد الكبرى مساء أول أمس، في القاعة الهاشمية أمسية شعرية، للشعراء: محمود فضيل التل، سعد الدهين شاهين، إسراء حيدر محمود، لانا سويدات، وعمر أبو الهيجاء، وأدار مفردات الأمسية الدكتور الناقد برهان طشطوش وتحدث فيها عن أهمية الشعر ومكانته، وسط حضور كبير من المثقفين والمهتمين.
د. طشطوش نفسه في مداخلته حول الشعر قال: لطالما كان الشعر أحد أهم نصوص الأدب الذي من خلاله استطاع النقاد و قراء الأدب معرفة كافة خصائص الحياة الاجتماعية في الزمن السابق سواء على مستوى البيت أو القصيدة، فمن خلاله استطاع الشاعر أن ينقل لنا صورا حية عن مكان شاهده أو سمع به أو أحسه فتأتي درر الأبيات التي تطرب الآذان وترتاح له النفوس من خلال التعبير الإنساني بالكلام الموزون، مؤكدا أن الشعر جاء على أنواع عدة هي الشعر العمودي والشعر الحر وقصيدة النثر والمرسل والرباعيات، وما زلنا نردد أبياتا مضى على نظمها مئات السنوات.
إلى ذلك قرأ الشاعر محمود فضيل التل مجموعة من القصائد العمودية من مثل:»بكاء السماء، كنت معي، قالت أحبك» ذات الإيقاع الذي يواكب اللحظة المعاشة فكانت شاعرا وجدانيا يناجي الحياة والكائنات، لغة تقترب من ذائقة الملتقى لتستقر في ذاكرته، قصائد ابتعد فيها الشاعر اللغة الغامضة تاركا لقلبه يمعن في شؤونه الحب ..الحب الذي لا يخلو من شفافة البوح وصدقه.
من قصيدته «بكاء السماء» يقول فيها:»أبكيك لأجلك من نار أعانيها/ هذي همومي في نفس/ أعرفها مهما كتمت/ فإني الآن أداريها».
أما الشاعر سعد الدين شاهين صاحب ديوان «نزف بريء» قرأ قصيدتين هما «أبي، وقمر يسير على خطاك» شاعر يبحر في المعنى ويقف على الكثير من القضايا الإنسانية التي يحاكيها بروح الشاعر المسكون بألم الحياة من خلال استذكاره لوالده، بلغة موحيّة ومعبرة عن دواخل النفس البشرية.
يقول في قصيدته «أبي» :»كان يقأ مما تيسر من سورة الماىدة/ كان يشبه وجه صباح ندى/ تراءت له جنة الله حين غفا/ دفعة واحدة/ سوف يحلم قال قبيل الرحيل/ بوردة ماء على صخرة قرب بيت قديم/ ترعرع فيه بعرتوف ردحا/ ولن في الدرب نجماتها/ ثم خبأ في جيبه النجمة الشاهدة».
أما الشاعرة إسراء حيدر محمود صاحبة ديوان «أنثى القوس والنار» قرأت أكثر من قصيدة من مثل:»عمان تغزل بالقصائد جوهرا، صبابة عاشقة» قصائد تنتمي إلى عمود الشعر العربي تجلّت روحها في مغازلة عمان وعشقها لها فكانت روح تفيض على طرقات عمان حبا، تاركا للعشاق يغنوا قصائدها في العشق.
من قصيدة «عمان تغزل بالقصائد جوهرا» تقول فيها:»أرض الكرام بتاجها تتجمل/ عمان تغزل بالقلائد جوهرا/ كل الكواكب حولها، تسبي النهى/ كالعقد طرز بالجمان ونورا/ يا مهجة الأنفاس يا أرض الندى/ يا بهجة الروح تقطر سكرا».
فيما قرأت الشاعرة لانا سويدات صاحبة ديوان «صهوة الغيم» أكثر من قصيدة عاينت فيها شؤون المرأة وطقوسها، وحالات التأمل والبوح وقراءة ما يعتمل في النفس.
من قصيدتها «لحن الروح» نقتطف منها:»وصاغ القلب لحنا شاعريا/ فغنيت الهوى طربا شجيا/ وباحت فيه أسرار القوافي/ غريب اللفظ عشقا سرمديا/ بهيا مثل أحلامي الدواني/ يسامرنا المساء بها نديا/ أخيط الشمس لي أحلى وشاح/ ولملمني عند بابي/ ليكتبني بها شعري رويا».
واختتم القراءات الشعرية الشاعر عمر أبو الهيجاء صاحب ديوان «وأقبل التراب»، بقصيدتين هما: «عائلة العشق، ومقام الشهيد» يقول في قصيدة «مقام الشهيد»:»هنا مقامُ شهيدٍ/ ماءٌ يفيضُ على وجه الأرضِ/ دمُهُ طريٌّ يُبللُ حريرَالترابِ..ويعلو/ دمُهُ يُصلي في بريدِ القلبِ/ يرسمُ لوحةَ العِناقِ في اخضرارِ الروحِ/ يُرَتِّبُ الأشياءَ على شرشفِ السماءْ/ لم يتركْ نصوصَ الريحِ بلا مأوى/ لا ..ولم يتركْ اقتسامَ الغيمِ في غموضِ الطينْ/ كان رعدَ ليلٍ على بوابةِ البلادِ/ كما الطيرِ كان وحيداً يتموَّجُ بالرَّقصِ/ ماضٍ نحو جبةِ الوردِ/ في ضُحى القصيدةِ».