Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    25-Jul-2017

جلسة حوارية تتناول السياسات الأردنية في ظل الأزمات الإقليمية

 

تيسير نعيمات
عمان -الغد-   قضايا المسجد الأقصى المبارك، والأزمة الخليجية، والأزمة السورية واتفاق عمان حول خفض التوتر في منطقة جنوب سورية، كانت حاضرة في جلسة حوار نظمها أمس مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية.
الجلسة التي تناولت السياسات الأردنية والمعايير التي تستند عليها الدبلوماسية الأردنية، ضمت وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ونخبة من السياسيين والمفكرين والأكاديميين الأردنيين، بحضور رئيس الجامعة الدكتور عزمي محافظة.
مدير المركز الدكتور موسى شتيوي أكد أن صنع إقليم لا يعاني من أزمات متكررة في الصراع السياسي والعسكري، "هو أمر بالغ الصعوبة، وذلك لتعدد الأطراف وتشابك المصالح وتناقضها أحياناً".
لكنه أضاف رغم ذلك "استطاعت السياسة الخارجية للمملكة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، أن تعبر بالأردن وأهله إلى برّ الأمان في إقليم وجوار مشتعل بالحروب والفتن والصراعات".
وتابع أن ذلك "جنّب الأردن شرور العنف والتطرف استنادا إلى وضوح الرؤية، وبُعد النظر الاستراتيجي الذي يتمتع به الأردن، والعلاقات الطيبة مع أطراف الصراع المتعددة والمتناقضة أحياناً".
وأشار شتيوي إلى ثلاث قضايا رئيسية تواجه الأردن، وهي: اتفاق عمان حول خفض التوتر في منطقة جنوب سورية، والتي شكلت ركيزة أساسية للسياسة الخارجية الأردنية منذ اندلاع الأزمة السورية، والثانية الأزمة الخليجية وموقف "الحدّ الأدنى الأردني" منها، وثالثاً قضية المسجد الأقصى المبارك.
من جهته، أكد محافظة أن الهدف من هذه الجلسة هو محاولة لاستقراء المشهد في ظل ما يدور في المنطقة من صراعات من خلال وجود الخبراء بالشأن السياسي والدبلوماسي.
بدوره، أجاب الصفدي على أسئلة الحضور، مؤكداً أن المعايير التي تستند عليها الدبلوماسية الأردنية تهدف إلى تحقيق المصلحة الوطنية الأردنية، وأن يكون الأردن آمنا مستقرا يتمتع بعلاقات اقتصادية قوية وعلاقات قوية مع دول الجوار، وقيام دولة فلسطينية، ومحاربة الإرهاب، وخفض التوتر في المنطقة.
وقال الصفدي إن الأردن يقوم بالتنسيق الدائم مع الجانب الفلسطيني في كل الأمور التي تخص القضية الفلسطينية، مضيفاً أنه كان وما يزال متمسكا بالطرح الذي تمسك به على مدار أعوام ومفاده أن القضية الفلسطينية "هي المحورية في المنطقة".
وفيما يتعلق بأزمة الخليج، أوضح الصفدي "أن الأردن يتمتع بعلاقة مميزة مع جميع الدول، ويأمل بأن الحل سيأتي من داخل البيت الخليجي"، مشيراً إلى دعم الأردن لجهود المصالحة.
وبشأن "الأقصى" المبارك، قال الصفدي إن الأردن رفض الإجراءات والمحاولات الاستفزازية التي قامت بها إسرائيل مؤخراً، مشيراً إلى أن المملكة أبلغت إسرائيل بذلك، وأن ما تقوم به سيؤدي إلى اشعال المنطقة برمتها.
أما بشأن الأزمة السورية، أكد الصفدي أن مهمة الأردن "منع دخول الارهابيين من الجنوب السوري"، وأن المملكة "تؤيد التوصل لاتفاق لحل الأزمة، حيث نجحت في سياستها عبر انجاز الاتفاق الثلاثي الأردني - الروسي - الأميركي المتعلق بجنوب سورية".