آلاء مظهر

عمان-الغد-  انطلقت أمس فعاليات مؤتمر المدارس الخاصة التربوي 2017 بعنوان "الجودة والقيم في العملية التربوية مؤشرات نهضة ومعيار تميز"، والذي تنظمه جمعية "كتاتيب" للتعليم والثقافة التربوية في فندق الرويال.

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز نشر ثقافة الجودة وإبراز دورها في تطوير المنظومة التعليمية، وتكثيف البرامج الدولية في التعليم وتعزيز دورها في تطويره، وإبراز دور المدارس في تعليم القيم وأثرها في محاربة التطرف وغرس ثقافة القيم في البيئة المدرسية، إضافة إلى استعراض التجارب الرائدة في مجال تحقيق الجودة والتميز وتعليم القيم.

ويناقش المؤتمر الذي يشارك فيه خبراء ومختصون في قضايا التعليم من الأردن والإمارات العربية المتحدة وتركيا، وممثلون عن 21 مدرسة في القدس المحتلة، عدة محاور،  منها برامج ضمان جودة التعليم والاعتمادية، تعليم القيم بين الرؤية والممارسة، التجارب في تعليم القيم، دور المؤسسات التربوية في مواجهة التطرف والارهاب، برامج الاعتمادية واثرها في تطوير التعليم، وتكثيف البرامج الدولية في البيئة المحلية. وفي محور منظومة القيم التي تقوم عليها نهضة النظام التعليمي، يناقش المؤتمر الاستثمار في جودة التعليم، واثر برامج الجودة في المؤسسات التعليمية، وأهمية الجوائز التربوية واثرها في تطوير التعليم، وتحقيق القيم في البيئة المدرسية، بالإضافة إلى قياس القيم.

واكد مدير ادارة التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم امين شديفات، "حرص الوزارة على بناء شراكات مع القطاعات المهتمة بالشأن التربوي"، ضمن جهودها لتحسين جودة التعليم في مدارس المملكة كافة وبناء المعرفة والمهارات، وتأهيل افراد قادرين على القيام بنهضة مجتمعاتهم وتقدمها.

وقال، ان الوزارة تتطلع الى التعليم الخاص كشريك اساسي في العملية التعليمية وتطوير مخرجاتها، حيث تأتي هذه ترجمة للرؤية الملكية في تطوير التعليم والارتقاء بالمنظومة التعليمية، مشيرا إلى الدعم الملكي الكبير لقطاع التعليم والمبادرات الملكية الهادفة لتعزيز مخرجاته وتنافسيته.

بدوره، بين نقيب اصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني، ان نظام التعليم في الاردن "شهد منذ منتصف القرن العشرين تطورا ملموسا في جميع المؤسسات التعليمية والبرامج والمناهج الدراسية"، مبينا ان هذا المؤتمر الذي يأتي امتدادا للموتمرات التي تنظمها النقابة، "يشكل حافزا قويا لصياغة استراتجيات ثقافية تربوية تنسجم مع فلسفة وزارة التربية والتعليم لتحديد نهج واضح وتقييم الخطوات الواجب اتباعها لمواجهة المعوقات التي تعترض التعليم بشقيه العام والخاص".

من جانبه، قال رئيس جمعية "كتاتيب" رسمي الملاح، إن الجمعية تتلمس الرؤية الملكية الثاقبة لتطوير التعليم في الأردن وتعزيز تنافسيته العربية والعالمية، مشيرا في هذا الاطار إلى جهود الجمعية في خدمة العملية التعليمية والتربوية.

واكد حرص الجمعية "على بناء شبكة من المؤسسات والمهتمين بقضايا التعليم لتبادل الخبرات، والتواصل مع كل المؤسسات التربوية داخل وخارج المملكة لإنتاج برامج ومشاريع تخدم العملية التربوية والتعليمية بمختلف جوانبها". من جانبه، اوضح مدير الجمعية منذر الحاج حسن ان المؤتمر سـ"يخرج بجملة من التوصيات والمبادرات التي ستقدم لوزارة التربية والتعليم لدعم جهودها في تطوير العملية التعليمية"، مؤكدا "اهمية منظومة القيم في التعليم كما ورد في الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك عبدالله الثاني، ودور التعليم في بناء الأمم الارتقاء بها". من ناحيته، أكد مدير عام دار "الفا" للنشر، الراعي الماسي للمؤتمر اياد دراوشة، "أهمية ايجاد مناهج قادرة على تزويد الطلبة بالمعرفة حسب المعايير العالمية، وصقل مواهبهم بالمهارات المطلوبة لتعزيز تنافسيتهم في سوق العمل المحلي والعربي والدولي"، داعيا "الارتقاء المعرفي في العملية التعليمية لايجاد طالب ينتمي لثقافته وحضارته وإرثه التاريخي".