Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Jan-2020

إيران «نووية» نهاية العام.. قال نتانياهو*محمد خروب

 الراي

بعد فشل التحريض الصهيوني لشن حرب أميركية على إيران, عبر استغلال التصعيد المُبرمَج الذي وصل ذروته باغتيال الجنرال الإيراني الأشهر قاسم سليماني، يأتي إعلان إسرائيل بأن طهران ستدخل نهاية العام الجاري نادي الدول النووية, منذ بدأت بتخصيب ما بين 100-180كغم من اليورانيوم شهرياً بنسبة 4%، زاعمة (تل أبيب) أن كمية كهذه ومعدلاً كهذا سيسمحان لإيران بالحصول على ما يقرب من 25كغم يورانيوم عالي التخصيب, وهو العتبة اللازمة لصنع قنبلة نووية.
 
ليس صدفة والحال هذه أن تبدأ حملة التضليل والتحريض وإثارة المخاوف, التي تنهض بها دولة العدو وآلة الإعلام الصهيواميركية على إيران, وبخاصة بعد للضربات الصاروخية الإيراني المُدمِّرة لقاعدة عين الأسد التي تشغلها القوات الأميركية، حيث يستطع أركان إدارة ترمب إخفاءها أو التغطية عليها، الأمر الذي فضح كذب رواية ترمب نفسه, عندما زعم أن «كل شيء على ما يرام».. «لا خسائر في الأرواح, والخسائر المادية طفيفة».
 
ليقل الأميركيون ما يشاؤون, لكن ضربة موجعة كهذه توجّه لقاعدة أميركية يقول مراقبون إنها لم تحدث منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية, ضد أي وجود عسكري أميركي في أي مكان في العالم, من قِبل «دولة» (وليس من قِبل مُنظمات معارضة للسياسات الأميركية, أو في حال غزو كما كانت الحال في فيتنام والآن افغانستان والعراق وقبلهما لبنان.
 
ماذا عن إيران النووية؟
 
ليس ثمّة حقيقة واحدة في ما يُروِّجه التحالف الصهيواميركي, بدليل أن المنظمة الدولية لحظر الأسلحة النووية تقول: إن ايران ملتزمة الاتفاق النووي الذي وقّعته مع (مجموعة 5+1) في 14/7/2015 ورغم إعلانها خطوات تدريجية للتحلّل من الإتفاق بعد انسحاب واشنطن منه, وفشل الدول الأوروبية في إيجاد آلية لتخفيف أثر العقوبات التي فرضها ترمب على طهران، فإن مراقبي المنظمة يقومون بأعمالهم التفتيشية على المفاعلات الإيرانية.
 
نحن إذاً أمام قرع طبول حرب صهيواميركية, تأخذ هذه المرة طابع «الخطر النووي», الذي يزعم نتانياهو وترمب أنه بات ماثلاً رغم كل مؤشرات النفي الأُممي, وبخاصة أن طهران تعلن إستعدادها التراجع عن الخطوات التي اتخذتها في حال إلغاء العقوبات الأميركية.
 
ما يعني أن «إفشال» محاولة إيران الوصول إلى عتبة صنع قنبلة نووية تكمن في إلزامها التراجع عن طموحها النووي بإلغاء العقوبات.
 
قال ترمب بإستعلاء وغطرسة: إن إيران لن تحصل أبداً على سلاح نووي, وها هو نتانياهو يقول: إن إسرائيل «لن» تسمح لإيران بحيازة القنبلة الذريّة.. فهل ثمة خيار آخر غير الحرب أو إلغاء العقوبات, يحول دون هذا الجموح الإيراني المُفترَض؟ والذي نحسب أن طهران تُدرِك عواقبه في الظروف القاسية التي تمر بها, وهي.. كما أثبتت الأحداث.. أكثر ذكاء وواقعية, من أن تمنَح الحلف الصهيواميركي فرصة تدميرها, وربما إطاحة نظامها, ما بالك بعد إعلان «الثلاثي الأوروبي».. فرنسا, ألمانيا وبريطانيا المُوقِّعة على الاتفاق... تفعيل «آلية» فضّ الن?اعات, ووصف جواد ظريف الخطوة.. بـ«الخطأ الإستراتيجيّ» وتهديد طهران بِردٍ حاسم عليها؟