عمان- الغد- خلص استطلاع للرأي العام الاردني، نفذه مركز "رؤى في البحوث المسحية"، التابع للمعهد الجمهوري الاميركي، أن "غالبية الأردنيين" غير مطلعين على الإصلاحات اللامركزية، التي ستترتب على الإنتخابات المحلية القادمة، المقررة في 15 اب (اغسطس) المقبل.

وقال المدير المقيم للمعهد الجمهوري في الأردن رامزي داي ان الاستطلاع "يشير إلى نقص وعي مقلق للتغييرات المؤسسية التي ستنفذ في الانتخابات المحلية المقبلة، كما يشير إلى أن "الأردنيين يتعرضون أيضا لضغوط اقتصادية متزايدة". وزاد: "إذا أرادت الحكومة تحقيق أي تغيير إيجابي من خلال هذه الإصلاحات، فمن الأهمية بمكان أن تتخذ خطوات لتثقيف الجماهير وإظهار استجابتها لاهتمامات المواطنين قبل الانتخابات وبعدها". 

وحسب الاستطلاع، فان 68% من المستجيبين لا يعرفون بأن البلديات قد قسمت إلى عدد من المجالس المحلية المنتخبة، وفقا لقانون البلديات، وان 74% لا يدركون أن قانون اللامركزية سيشكل مجالس محافظات منتخبة جديدة. اضافة الى ان 

71% لا يعرفون الغرض الرئيسي من اللامركزية، و67% لا يدركون أن الانتخابات لرؤساء البلديات والمجالس المحلية ومجالس المحافظات ستجرى على بطاقات اقتراع منفصلة. 

 ويشير الإستطلاع أيضا إلى أن الاقتصاد ضعيف الأداء بدأ يشكل تاثيرا اكبر على المواطنين، فـ22% من الاردنيين فقط وصفوا الوضع الإقتصادي بـ"جيد"، استمرارا بالنزول من نسبة 49% "جيد" في عام 2015. وكما يبدو، يؤثر هذا الإرهاق الإقتصادي على الاسر، حيث أفاد 28% ان الغذاء هو العبء الأثقل على ميزانيتهم الأسرية، تليها الكهرباء بنسبة 22%. 

واتساقا مع استطلاعات سابقة، لا يزال الاردنيون يحملون نظرة سلبية على تدفق اللاجئين السوريين، حيث ان 56% منهم يؤيدون اغلاق الحدود و29% يدعون إلى تقييد عدد اللاجئين المقبولين. ولا تزال المواقف تجاه تنظيم "داعش" سلبية بشكل كبير، حيث ان 86% من الاردنيين يصفون التنظيم بالمنظمة الارهابية. 

واجري الاستطلاع على عينة من الف فرد للفئة العمرية من 18 عاما فما فوق، مواجهة، خلال الفترة من 22 - 25 ايار (مايو) الفائت.