Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Feb-2019

العصر الذهبي للفن الإفریقي محور معرض في متحف بشیکاغو
شیكاغو – یحتفي معرض ینظمھ متحف في شیكاغو بالتعاون مع منظمات إفریقیة بالقارة السمراء كمركز للتجارة والفنون في القرون الوسطى، في أوج الجدل الدائر بشأن إعادة التراث الإفریقي المسلوب على ید البلدان الاستعماریة السابقة. وفیما خطت أوروبا وفرنسا تحدیدا، خطوات لافتة على طریق تصحیح مكامن الخلل في العلاقات مع المستعمرات السابقة، لم تظھر الولایات المتحدة اھتماما كبیرا بالتاریخ الإفریقي وصولا إلى ما قبل حقبة الاتجار بالرقیق.
وتوضح مفوضة المعرض كاثلین بیرزوك أن الفكرة الرئیسة وراء ھذا الحدث تكمن في التركیز على ”الدور الفائق الأھمیة الذي كانت تؤدیھ إفریقیا خصوصا غرب القارة في القرون الوسطى على صعید التواصل بین المناطق الممتدة من أوروبا إلى الشرق الأوسط“.
وقد سعى القائمون على المعرض المقام في متحف ”بلوك میوزیم أوف آرت“ في حرم جامعة نورثویسترن بضاحیة شیكاغو، لإضفاء لمسة ابتكار على الحدث من خلال العمل مباشرة مع مؤسسات إفریقیة في مالي والمغرب ونیجیریا.
فمن جھات وصیة على المؤسسات الثقافیة إلى متاحف بذاتھا خصوصا متحف بنك المغرب في الرباط ومتحف مالي الوطني مرورا بباحثین، أفضت الإسھامات المختلفة إلى إعارة عشرات القطع التي لم تخرج یوما من بلدھا الأصلي.
ویضم المعرض مجموعات من الحلي الذھبیة إضافة إلى تمثال نحاسي ورأس فیل من الفخار وأعمال عائدة إلى حقبة طبعت خصوصا بحس التفصیل الفني والبحث عن الجمالیات.
وتقول كاثلین بیرزوك إن ھذا المعرض شاھد على إفریقیا بوصفھا ”محركا اقتصادیا“ وقارة ذات إشعاع ثقافي على المناطق المجاورة.
كذلك تعاون متحف ”بلوك میوزیم“ مع متاحف أمیركیة كثیرة لجمع القطع الـ250 في ھذا المعرض الذي عملت كاثلین بیرزوك على تحضیره على مدى سبع سنوات. ویقول المدیر العام للجنة الوطنیة النیجیریة للمتاحف والمعالم عبد الكریم قادري الذي شارك في افتتاح المعرض إن ”ھذا التاریخ بقي خارج دائرة الاھتمامات“ في الماضي.
ّ ویشیر إلى أن اكتشاف قطع فنیة تاریخیة أخیرا سھل إقامة ھذا المعرض الذي یقدم نظرة جدیدة إلى حقبة تصنف على أنھا العصر الذھبي للقارة السمراء بین القرنین الثامن والسادس عشر.
ویشدد مدیر المتحف الوطني للفن الإفریقي في واشنطن أوغوستوس كایسلي ھایفورد على الأھمیة الكبیرة لفكرة تصنیف إفریقیا في القرون الوسطى ”في قلب التمیز الفكري“.
ویستمر ھذا المعرض الذي انطلق أخیرا بعنوان ”كارافانز أوف غولد، فراغمنتس إین تایم“ (قوافل الذھب، قطع من الزمن) حتى 21 حزیران/یونیو قبل الانتقال إلى متحف آغا خان في تورنتو (بین أیلول/سبتمبر 2019 وشباط (فبرایر) 2020 (وبعدھا إلى المتحف الوطني للفن الإفریقي في واشنطن (بین نیسان (إبریل) وتشرین الثاني (نوفمبر) 2020.( كما یأتي الحدث في خضم الجدل الدائر بشأن إعادة القطع الفنیة التي سلبھا المستعمرون من إفریقیا، وھو مسار أخذ زخما كبیرا مع نشر تقریر في ھذا الخصوص نھایة تشرین الثاني/ نوفمبر استند إلیھ الرئیس الفرنسي إیمانویل ماكرون.
وقد أعلن ماكرون في تشرین الثاني (نوفمبر) أن فرنسا ستعید لدولة بنین 26 قطعة نھبت خلال
الحقبة الاستعماریة وبقیت معروضة في متحف كي برانلي في باریس. ویتحفظ مسؤولون فرنسیون بینھم خصوصا وزیر الثقافة فرانك ریستر، عن فكرة إعادة القطع الفنیة بالكامل داعین في المقابل إلى ”التجوال“ بالأعمال المملوكة حالیا لفرنسا في بلدان إفریقیة عدة عن طریق عملیات إعارة أو معارض أو إیداع طویل الأمد. وطاول الجدل بلدانا أوروبیة عدة لكنھ لم یلق صدى واسعا في الولایات المتحدة رغم معلومات خلصت إلى أن عشرات الأعمال المملوكة لمتاحف أمیركیة وصلت بشكل غیر مباشر إلى البلاد بعدما نُھبت. – (أ ف ب)