Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-May-2017

عباس مستعد للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي تحت رعاية ترامب

 

رام الله (الاراضي الفلسطينية المحتلة)- أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتوجه "قريبا" الى الاراضي الفلسطينية المحتلة، معربا عن عن استعداده للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحت رعاية ترامب.
ويستعد الرئيس الأميركي لزيارة إسرائيل ضمن أولى رحلاته الى الخارج في وقت لاحق من الشهر الحالي، وقبِل دعوة الفلسطينيين لزيارة الضفة الغربية المحتلة.
وقال عباس في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في رام الله "اطلعت فخامة الرئيس على مجمل التحركات التي نقوم بها من أجل نيل شعبنا الفلسطيني حريته واستقلاله، وبخاصة لقاؤنا في الأسبوع الماضي مع فخامة الرئيس ترامب والذي لبى دعوتنا، ونتطلع للقائه قريبا في بيت لحم" جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف عباس "أكدنا له استعدادنا للتعاون معه ولقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي تحت رعايته من أجل صنع السلام".
وأعلن ترامب الخميس انه سيتوجه الى السعودية وإسرائيل والفاتيكان في أول رحلة إلى الخارج منذ وصوله إلى البيت الأبيض، بالاضافة إلى بروكسل، ولكنه لم يعلن عن زيارته للاراضي الفلسطينية.
ويعود آخر اجتماع مهم وعلني بين عباس ونتنياهو الى العام 2010، رغم تقارير غير مؤكدة عن لقاءات سرية بعدها.
وجهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الأميركية في نيسان(أبريل) 2014.
استقبل ترامب عباس الاسبوع الماضي في البيت الابيض وابدى تفاؤله بامكان التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال ترامب اثر اجتماعه بنظيره الفلسطيني في المكتب البيضوي "نريد ارساء السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وسنحقق ذلك" من دون أن يتطرق إلى كيفية انجاز هذا الامر.
وأضاف عن هذا الملف الشائك الذي يطبعه تباعد كبير في المواقف بين الجانبين "بصدق، قد يكون الأمر اقل صعوبة مما يعتقده الناس منذ اعوام".
وقال عباس خلال لقائه ترامب "سنكون شركاء حقيقيين لكم لتحقيق معاهدة سلام تاريخية".
وأضاف عباس "نحن الشعب الوحيد الذي بقي في هذا العالم تحت الاحتلال، ويجب أن تعترف إسرائيل بدولة فلسطين كما نحن نعترف بدولة إسرائيل".
وسجل ترامب تمايزا جديدا في السياسة الأميركية حيال الشرق الأوسط بعدما أكد خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شباط(فبراير) الماضي أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
ويبقى حل الدولتين، أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنباً إلى جنب بسلام، المرجع الاساسي للاسرة الدولية لحل الصراع.
ويطالب الفلسطينيون بدولة على حدود 1967 تكون عاصمتها القدس الشرقية لإنهاء خمسين عاما من احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
ولم يتنازل الفلسطينيون عن فكرة الحوار مع الاميركيين على الرغم من دعوات اليمين المتطرف في اسرائيل الى التخلي تماما عن فكرة حل الدولتين وضم أجزاء من الضفة الغربية، بينما لم تؤد وعود حملة ترامب الانتخابية أو مواقفه كرئيس منتخب الى طمأنتهم.
وأمس، كرر الرئيس الفلسطيني التزام الفلسطينيين بحل الدولتين قائلا "نجدد التزامنا بالسلام القائم على العدل، ومرجعيات وقرارات الشرعية الدولية، وفق حل الدولتين، دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل بأمن وسلام وحسن جوار".
ومن جهته، أكد شتاينماير الذي زار إسرائيل والاراضي الفلسطينية في اليومين الماضيين "شهدنا محاولات (دبلوماسية) عدة وبات من الملح اعداد مقترحات من اجل التوصل الى حل الدولتين" مردفا، " برأينا ليس هناك حل آخر قابل للتفاوض".
واعتبر الرئيس الالماني ان "الوضع الملح والوقت الضائع والتغييرات الملاحظة على الارض كلها عوامل تجعل من الضروري نجاح المحاولة المقبلة".-(ا ف ب)