Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    01-Aug-2015

معين شريف يحوّل ليل «الفحيص» إلى كرنفال من الطرب
الدستور
لم تكن سهرة المطرب اللبناني معين شريف عادية، فالحضور الجماهيري الذي اقترب من خمسة آلاف مشاهد،  خرجوا من الحفل بانطباع واحد، أنهم قضوا ساعتين من الطرب مع المطرب اللبناني في أولى مشاركاته في المهرجان.
الجمهور الكبير الذي أنعش سهرات الفحيص، أثبت أنه يبحث عن الأصالة التي وجدها في فعاليات المهرجان الذي يمضي بثبات كبير ليكون ذا بُعد عربي أكبر، مع ترسيخ فعالياته الثقافية والفنية ببرنامج مختلف يراعي مختلف الأذواق.
وفي إطلالته الأولى، سحر معين شريف الجمهور ورحل بهم إلى بساتين الطرب العربي، واستحضر الكبار، فمزج بين أغنياته الخاصة وبين أغنياتهم، إذ شعر الجمهور أن صوت معين شريف يأخذهم إلى روح وديع الصافي وإلى أرشيف فيروز وإلى غناء وردة الجزائرية.
وبين مواويل العتابا والميجنا إفتتح معين سهرته، فانطلق طرباً وظل وفياً للحالة الغنائية التي يقدمها، مع فرقته الموسيقية بقيادة زياد سحاب التي ضمّت عازف الطبول الأردني محمد عصفور وعازف الكيبورد خالد العلي، قبل أن يقدم أغنية فيروز «يا ويل حالي.. أخذوا حبيبي وراحو شمالي»، ليدمجها غنائياً مع أغنية وديع الصافي «رمشة عينك تغوينا  وبترمي سهام وتكوينا، نظرة حلوة من عيونك بتبل القلب وتروينا، كيف ما رضيتي بجيرتنا... شو نسّاكي عشيرتنا، بعلمي رضيتي بديرتنا وخاويناكي وخاويتينا».
وكوّن معين ميدلي من أرشيف العملاق وديع الصافي وزاوج بين أغانيه وأغان من التراث اللبناني، فغنى «ويلي لو يدرون يابا ويلي لو يدرون، من فرقة الأحباب يابا ويلي لو يدرون»، ليقدم من أغانيه الخاصة «قلبك طيب»، ويعود ليشعل الجمهور الذي تفاعل معه في كل أغنيات الحفل، بأغنية الراحلة صباح «تعلا وتتعمر يا دار».
معين أراد إستثمار حماسة الجمهور، فقدم لهم وصلة موسيقية راقصة، لكن بإسلوبه الطربي، فغنى «كتبنا وما كتبنا، ودخلك يا هوا الشمالي، وعندك بحرية يا ريس، الله معك يا بيت صامد بالجنوب، ويابا يابا لا، ويا سيفن على الأعداء طايل.
لم تتوقف مفاجآت معين، فغنى رائعة زكي ناصيف «يا عاشقة الورد»، ومزجها بأغنية فيروز «راجعين يا هوا»، قبل أن يعود معين لأغانيه الخاصة، بأغنية «حبيبي يا أمل بكرا»، ليعود إلى فيرز مغنياً «إمي نامت ع بكير ، وسكر بيّ البوابة».
الطرب الجميل الذي قدمه معين، لم يتوقف عند تجربته الغنائية الخاصة، فتحدى نفسه بثقة المطرب الواثق بصوته وتجربته الغنائية، فكان يقدم أغنياته الخاصة وسط أغاني العمالقة الكبار، ولم يشعر الجمهور بفرق لا في الأداء ولا في التطريب، فغنى أغنيته ذائعة الصيت «شو بيشبهك تشرين»، وقدم لوردة الجزائرية «ذكريات» ولفيروز مجدداً «مش فارقة معاي» ولوديع الصافي «على رمش عيونها»، وختم بأغنيته الخاصة «هيدي فلسطين»، موجهاً الشكر لإدارة المهرجان، معرباً عن سروره البالغ لوجده بالفحيص الذي حيا أهلها من خلال أغانيه مراراً وقال: ان الراحل وديع الصافي وصاه على أهالي الفحيص، مضيفاً: يا ريت كان وصاكم عليّ.