Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    01-Apr-2019

مختبر السرديات يحتفي برواية «أوراق هارون» لعامر طهبوب

 

عمان -الدستور - نضال برقان - وسط حضور جماهيري لافت، وبرعاية أمين عام وزارة الثقافة، الروائي والمسرحي هزاع البراري، أقام مختبر السّرديّات الأردني، حفل إشهار وتوقيع لرواية»أوراق هارون»للإعلامي والروائي عامر طهبوب، مساء السبت الماضي، في منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، تحدث فيه بالإضافة للروائي نفسه، كل من الناقد أ.د. إبراهيم السعافين، والشاعروالناقد م. مهدي نصير، بالإضافة إلى ناشر الرواية الأستاذ ماهر الكيالي، مدير عام المؤسسة العربية للدراسات والنشر، وأداره رئيس مختبر السّرديات الأردني، القاص والروائي مفلح العدوان.
 
وتحت عنوان: «أوراق هارون المأساة والهوية»، قال د. السعافين: إن هذه الرواية تعتمد على مدوّنة مخطوطة أقرب إلى يوميات كان يُسجـّل فيها هارون مجريات الحياة في يافا خاصة، وفي فلسطين عامة، إذ احتفظ هارون بهذه المذكرات في دفترين، وبدا هذان الدفتران مرتكز الرواية، واشتباك الأحداث بالشخصيات، فثمة أحداث تجري في زمن السرد، وثمة أحداث مستعادة من ايام يافا.. وأضاف: اعتمدت الرواية في بنيتها على المراوحة بين زمن البطل والحكايات التي تجري معه في الجامعة، وزمن الأوراق التي تصوّر مُجريات الأمور في يافا وفلسطين قبل عام 1948، وتوسّلت الرواية ايضا بتقنية تداخل الزمان والمكان، فالرواية تدور في مدينة «غنت» حيث الجامعة البلجيكية التي يدرس فيها «يامن» بطل الرواية الحقوق، وهو من مخيم الداعوق في لبنان الذي ما لبث أن سُوّي بالأرض في أعقاب الحرب الأهلية والاجتياح الصهيوني لبيروت، وفي بيروت حيث الوالد هارون والأم مريم الناصرية والعائلة  في يافا قبل عام 1948، فالرواية إذن تدور في بيئات عربية وغربية، نتعرف على بلجيكا وجورجيا وغيرها في الغرب، ولبنان وفلسطين والمغرب وغيرها، وتتداخل الأزمان بين زمن الرواية في الثمانينات وزمن ما قبل 1948 في يافا ثم ما بعد ذلك في أماكن أخرى.
أما م. مهدي نصير، فقال: تحمل هذه الرواية رسالة لكل فلسطينيّ العالم بضرورة الحفاظ على الهوية الفلسطينية، عبر جمع هذا التراث وتوثيقه، ودعم الابداع الفلسطيني القادر على حمل اسم فلسطين عاليا أمام العالم، والوقوف في وجه هذه الهجمة الاستيطانية المزدوجة للأرض والهوية، والتي تسعى لتدمير هذه الهوية العربية الفلسطينية للأرض والتاريخ والثقافة واحتلالها جميعا، واضاف: مشروع عامر طهبوب الذي بدأه في روايته «في حضرة ابراهيم» كان مشروعا توثيقيا حيا للحياة الفلسطينية، والتراث الفلسطيني، واللهجة الفلسطينية، والأكلات والمطبخ الفلسطيني الثري، والغناء الشعبي الفلسطيني، والشخصيات الفلسطينية، والموروث الحكائي الشفاهي الذي خزّن المأساة الفلسطينية في مفرداته، الأدب والثقافة والشعر الفلسطيني، الشتات الفلسطيني ومحطات ومراحل من نضاله لاستعادة ارضه وهويته، وقال: في «حضرة ابراهيم» ارّخ عامر طهبوب للخليل وتاريخها وأهلها ولهجتها ونمط عيش أهلها ونضالاتهم، وفي هذه الرواية يواصل هذا التوثيق للجيل الثالث في الشتات الفلسطيني، والذي يمثله يامن وليا:يامن القادم من مخيم الداعوق في لبنان وليا القابعة في يافا في الداخل الفلسطيني.
وتحدث الناشر ماهر الكيالي عن دور الاعلاميين الذين يتقدمهم الروائي عامر طهبوب في الإبداع والتوثيق، ودور الناشرين في تحقيق التواصل بين المبدعين  وجمهورهم، منوها بمشروع عامر الروائي والانساني، وقال: إن عامر روائي يعايش الأحداث والشخصيات، ويسعى للتجديد، وتنطبق عليه مقولة جبرا ابراهيم جبرا إنه مصاب بحمّى الكتابة.
الروائي عامر طهبوب قال إنه صاحب مشروع روائي ملتزم بالقضية الفلسطينية ولخدمتها، ولتوثيق ومناقشة ما يستجد، وانه تحدث في روايته عن الصراع العربي الصهيوني من جانب انساني، وأبرز المشاعر التي ولدّت الحب، ولكن الاحتلال يرفض، فكيف للآخرين أن يقبلوا به، وقد فرض عليهم معادلة أن لا يكونوا انسانيين لدرجة يفقدون معها هويتهم وارضهم، وقال إنه يشعر بجرح وألم عميق، ليس لأن زواج الفلسطيني من يهودية لم يتم، بل لأن الذي رفض ذلك الزواج هو مغتصب أرض الفلسطيني، والقضية ليست كراهية، ففلسطين كانت مهد الديانات والإحتلال هو الذي خلق الكراهية، الفلسطيني له قلب مُحب وغيره مغتصب، وختم حديثه بالقول: هناك عيش بين المسيحيين والمسلمين في فلسطين، ونوّه لدور اليساريين والمسيحيين في إشعال جذوة المقاومة فيها.  
ثم رد المتحدثون في الندوة على اسئلة الحضور، واختتم الحفل بتوقيع الروائي عامر طهبوب روايته للجمهور.