Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-Aug-2014

مسيرات في المملكة لنصرة غزة

 

إربد ـ محمد قديسات
الكرك ـ نسرين الضمور وليالي أيوب
الطفيلة أنس العمريين
 
الراي - تواصلت الاحتجاجات في مختلف محافظات المملكة أمس، على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الذي خلّف مزيدا من القتل والدمار في ظل مجتمع دولي يكتفي بادانة الجانبين مساويا بين الضحية والجلاد كما وصف المحتجون الذين اعتبروا ردة فعل دول العالم خجولة لا ترقى الى مستوى العدوان المدمر، مثنين على مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الانسانية تجاه أهله الغزيين وفتح جميع المستشفيات أمام المصابين والمكلومين، وفي الشأن الداخلي جدد المشاركون تأكيدهم على الاصلاحات الشاملة، رافضين اضراب المعلمين الذي يضر بالطلاب، داعينهم الى الجلوس حول مائدة الحوار.
ففي عمان انطلقت من امام المسجد الحسيني الكبير وسط البلد بعد صلاة امس الجمعة مسيرة باتجاه ساحة النخيل نصرة لاهل غزة.
وطالب المشاركون في المسيرة التي شارك فيها فعاليات شعبية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه العدوان الاسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة.
واكدوا ضرورة وقوف الشعوب العربية والاسلامية مع أبناء القطاع ضد العدوان الإسرائيلي على المدنيين الابرياء العزل.
وندد المشاركون في هتافاتهم بالعدوان الاثم والصمت العربي والدولي إزاء الجرائم الصهيونية مطالبين برفع الحصار وتقديم الدعم والمناصرة لاهل غزة لدعم صمودهم البطولي بوجه قوات الاحتلال.
وفي محافظة إربد، حيا المشاركون في مسيرة انطلقت من مسجد الهاشمي في اربد عقب صلاة الجمعة باتجاه ميدان الشهيد وصفي التل، الاهل في قطاع غزة وصمودهم امام العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وندد المشاركون في المسيرة التي دعت اليها تنسيقية الحراك الشعبي في الشمال وشاركت بها اطياف حراكية وحزبية وسياسية ونقابية، بصمت العالم امام استخدام اسرائيل الاسلحة محرمة دوليا وقتل الاطفال والنساء والشيوخ والاعتداء على المنظمات الانسانية والطبية التي تقدم الخدمات الطبية والصحية للجرحى والمصابين، مشيرين الى ان المجازر اليومية بحق الاهل في غزة ان لم يسجلها العالم فسيسجلها التاريخ، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الاخلاقية والانسانية تجاه غزة والعمل على وقف القتل وفك الحصار عنه، داعين الشعوب العربية وقياداتها ان لا تكتفي بالمسيرات والشعارات الاحتجاجية وبيانات الاستنكار بل المسارعة لتقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي للصابرين المرابطين على أرض فلسطين.
وداخليا، دعا المشاركون نقابة المعلمين الى الجلوس مع النواب حول مائدة الحوار ووضع الحلول لها عبر جدول زمني يتفق عليها الطرفان، مشددين على عدم اللجوء الى الاضراب وتعطيل الدراسة تمسكا بقدسية المهنة وحق الطلبة بتلقي التعليم المناسب.
وفي محافظة الكرك، اقيمت في بلدة صرفا شمال الكرك بعد صلاة الجمعة، وقفة احتجاجية نظمها حراكا شباب صرفا وشباب فقوع، اكد المشاركون فيهما انتصارهم لشعب غزة، معتبرين ان ما يجري من قتل وتشريد وتدمير يستهدف تصفية القضية الفلسطينية في اطار مؤامرة دولية.
ودعا المشاركون ، الدول العربية للخروج من صمتها ورفض ما تقوم به آلة الحرب الصهيونية، معتبرين ردة الفعل خجولة ولا ترقى الى مستوى العدوان المدمر الذي لم يبق على بشر او حجر، مطالبين بمحاكمة قادة اسرائيل لارتكابهم جرائم حرب في عدوانهم الغاشم على غزة.
وفي الشأن الداخلي، طالب المشاركون، باصلاح اقتصادي حقيقي يسهل سبل العيش للمواطن الاردني ويوفر العيش الكريم لابنائه، مؤكدين اهمية تحقيق الاصلاحات الوطنية المنشودة والمساواة وتكافؤ الفرص وتوزيع عادل لمكتسبات التنمية بين كافة مناطق المملكة.
أما في لواء المزار الجنوبي، فاكد الحراك الشعبي والشبابي خلال وقفته الاحتجاجية التي نفذها عقب صلاة الجمعة أمام مسجد جعفر بن ابي طالب، على ان دعم قطاع غزة ومساندتها في الظروف الصعبة التي فرضها عليهم العدوان الاسرائيلي يمثل اولوية مطلبية لهم.
واستنكر المشاركون، العدوان الاسرائيلي وتداعياته التي استهدفت المدنيين والبنى التحتية والمنشآت، مطالبين المجتمع الدولي والعالم باتخاذ اجراءات من شأنها ايقاف العدوان عن قطاع غزة ودعم ومساندة ابناء غزة وإغاثتهم.
وكذلك جدد المشاركون تمسك الحراك بمطالبه الاصلاحية والجوهرية التي يقف على سلم اولوياتها محاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين ورفض اي قرارات من شأنها التضييق المعيشي على المواطنين، معتبرين ان تأجير ارض الوقف في مدينة المزار الجنوبي لغير المصلحة العامة ولسنوات طويلة يمثل اجحافا، مطالبين وزارة الاوقاف بوقف قرار التأجير واستغلال تلك المساحات بما يخدم المصلحة العامة للمواطنين.
وفي محافظة الطفيلة، نظم مشاركون في مسيرة للحراك الشبابي والشعبي في المحافظة، مسيرة سلمية انطلقت من امام مسجد الطفيلة الكبير باتجاه دار المحافظة، للوقوف مع صمود الأهل في قطاع غزة امام العدوان الإسرائيلي وتعرضهم للإبادة الجماعية، واستخدام كافة انواع الاسلحة المحرمة بحقه والدمار الذي لحق بالممتلكات العامة والخاصة في القطاع.
وأشاد المشاركون في المسيرة التي جاءت بعنوان «غزة الانتصار»، بموقف الملك عبدالله الثاني الإنساني والمتمثل بالسماح للمصابين من قطاع غزة بالدخول الى الاردن والعلاج في المستشفيات الحكومية والعسكرية، مطالبين أن يكون للحكومة ومجلسي النواب والاعيان موقفا اكثر حزماً تجاه قطاع غزة.
ورددوا، هتافات تحيي المقاومة الفلسطينية وصمودها الأسطوري في وجه العدوان الاسرائيلي، كما طالبوا الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وفي الداخل الفلسطيني بمواصلة انتفاضته ورفض كل الاتفاقيات الأمنية مع الاحتلال، مطالبين الحكومة بدعم صمود المقاومة الفلسطينية والعمل لوقف العدوان على غزة وإغلاق سفارة اسرائيل في عمان.
واوضحوا في بيان صادر عنهم، ان الجيش الصهيوني يعتبر رابع اقوى جيش في العالم لكنه لم يستطع ان يتقدم مترا واحد في غزة أو رفح أو خان يونس، خوفا من رجال غزة الصناديد في زمن عز فيه الرجال.
وفي نهاية المسيرة، طالب المشاركون بضرورة تحقيق مطالب المعلمين الشرعية، وعدم التعنت الحكومي في التجاوب مع مطالبهم، للارتقاء بمهنة التعليم التي شهدت تراجعا ملحوظا خلال السنوات الخمس الماضية.