تغريد السعايدة

 

عمان-الغد-  ضمن الفعاليات الدورية التي تنظمها جمعية "تحصين للتوعية والثقافة"، أقيمت مؤخرا فعالية خاصة في محافظة البلقاء، ضمن مبادرة "حِوار لأمنك وسلامة الوطن"؛ إذ تم توجيه الرسائل التوعوية للحضور من طلبة ومهتمين حول "التوعية من مخاطر المخدرات ومشاكل التواصل الاجتماعي".

وأطلقت جمعية "تحصين" هذه الفعالية بالتعاون مع مدرسة سلحوب الثانوية المختلطة وبلدية عين الباشا، وكان الداعية رائد صبري أبو علفة قدم المحاضرة، بطريقة تربوية تتناسب والجمهور الحاضر، كونهم من طلبة المدارس.

وتحدث أبو علفة، عن أهمية التوعية بمخاطر التطرف والإرهاب والجريمة، والحذر عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الحديث، التي لا تنفك عن استقطاب جميع الفئات العمرية، وضرورة اتخاذ الاحتياطات الوقائية لتجنب الوقوع فريسة العديد من الأساليب الجاذبة للشباب لطرق قد تؤدي إلى الهاوية. وبين أبو علفة، أن مواقع التواصل الاجتماعي شديدة الانتشار والحضور في العالم ككل، لها من الفوائد الكثير، ولكن في المقابل، لها العديد من المضار التي يجب التنبيه لها بشكل دائم.

كما تطرق أبو علفة، خلال المحاضرة، إلى الحديث عن آفة المخدرات، وأثرها وخطرها على الشباب والمجتمع ككل، والأسرة التي تواجه هذا السم القاتل والمدمر للشباب، مشيراً إلى التنبيه إلى الجهة المستهدفة من ذلك، وهم "الشباب".

وتحدث أبو علفة عن أن ما تقوم به جمعية "تحصين" من خلال منصاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأبرزها "سلام"، لها دور كبير في الجهود الرامية إلى التوعية المجتمعية واستهداف الشباب في الرسائل التي تبثها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث تعد منصة "سلام" من أبرز المواقع التي تُعرف على أنها "بنك للمعلومات" في هذا الإطار وتحوي عددا من الكتب والتحليلات والفيديوهات التوعوية، بالإضافة إلى منصة "تحصين" التي تحتوي على معلومات متنوعة تهدف إلى التوعية والتحصين لأبناء المجتمع كافة. وحضر الفعالية العديد من المسؤولين في المؤسسات التعليمية والرسمية في لواء عين الباشا، دعماً لما تقدمه جمعية "تحصين" من مجهود كبير في مجال التوعية الشبابية.

وتم تكريم الضيوف الذين أسهموا في تفعيل وإقامة المبادرة، وهي المرة الثانية التي تُقام فيها هذه الفعاليات في محافظة البلقاء، ولواء عين الباشا تحديدا، وتتسم بالنجاح والحضور الكبير والخروج بتوصيات ونتائج مميزة في التأثير على الشباب المستهدف.

وتهدف جمعية "تحصين"، في أعمالها وأنشطتها، إلى محاربة التطرف والإرهاب من خلال إيمانها بالحوار الهادف، عبر منصاتها والبرامج والندوات وورش العمل، والزيارات الميدانية ووسائل الإعلام، والتواصل الاجتماعي.

وتعد منصتا "سلام" و"تحصين" من المواقع الأكثر تأثيراً في المجتمع في مجال التوعية بالإرهاب والتطرف، في ظل حاجة المجتمع إلى منصات توعوية لتكاتف الجهود. كما تهدف "تحصين" و"سلام" إلى تحقيق العديد من الأهداف أبرزها التوعية المجتمعية بمخاطر التطرف والإرهاب، وتعزيز الحوار والتفاهم المتبادل بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة والحفاظ على الوحدة الوطنية ومقدرات البلاد، والمحافظة على منظومة القيم والعادات والتقاليد للمجتمع الأردني، التوعية بمخاطر الجريمة مثل المخدرات ومخاطر العنف المجتمعي والجامعي، والاتجار بالبشر وعمالة الأطفال والتوعية بالحريات العامة وحقوق الإنسان.