Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Oct-2018

نسخة جديدة من رواية أمير الشعراء

بترا - 

رواية «لادياس الفاتنة» تعتبر تجسيدا غير مباشر للواقع الوطني كما يراه أحمد شوقي حيث أثر الصراع المحلي في نفس المؤلف وفي توجيه فنه الأدبي. و تمثل رواية «لادياس الفاتنة»، الصادرة في نسخة جديدة، أحد إبداعات الشاعر المصري الراحل أحمد شوقي، ويجد فيها القارئ نوعا من السجع، وأنواعا من الاقتباس، إضافة إلى فنون من ترصيع النثر بقطع غنائية من شعره أو من شعر غيره، وهذه الألوان الثلاثة هي بعض طابع شوقي في كل ما أنشأ من فصول النثر الفني إلى آخر يوم من حياته الأدبية.
وكتب شوقي الرواية عام 1899، ويمكن اعتبارها رواية نثرية تاريخية، اتخذت من كل من اليونان ومصر القديمتين مكانا لها، أما زمن الرواية فيجري في العهد الفرعوني، وقد اتخذ شوقي في هذه الرواية من الحب منطلقا يبني عليه الحوادث التاريخية، شأنه في ذلك شأن من كتبوا الروايات الأولى في الأدب العربي.
وتعتبر هذه الرواية تجسيدا غير مباشر للواقع الوطني كما يراه شوقي في ذلك الوقت، حيث أثر الصراع المحلي أو الداخلي في نفس المؤلف وفي توجيه فنه الأدبي؛ ونعني بالصراع المحلي أو الداخلي، مظاهر التنازع بين قادة الجيش والشعب من جانب، والجالس على العرش ومستشاريه من جانب آخر.
وقد قدم الشاعر أحمد شوقي من خلال هذا العمل رأيه بشكل ضمني في ما حدث من تنازع على السلطات بين الجيش والعرش، وكان يقصد تحديدا ثورة عرابي على الخديوي توفيق، فقد أراد شوقي أن يكون معلما من خلال التاريخ، وواعظا بالمثل، ومحذرا بالإيماء والرمز، حين أعجزه الواقع عن صريح الكلام.