Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Nov-2016

خبيرة أممية: قوانين مكافحة الاتجار بالبشر غير مفعلة

 

ابوظبي -الراي - عبدالرزاق ابوهزيم - كشفت الخبيرة في الأمم المتحدة في مجال مكافحة الاتجار بالبشر ساندرا كوزو شينك أن العديد من دول العالم لديها قوانين خاصة بمكافحة جرائم الاتجار بالبشر، ولكنها في معظمها غير مفعلة، وتحتاج إلى ضغوط من خلال وسائل الإعلام.
 
واضافت الخبيرة شينك خلال جلسات الدورة التدريبية للإعلاميين العرب في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، التي ينظمها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، التي تعقد في ابوظبي أن تقرير الأمم المتحدة أثبت تجاوب بلدان المنطقة العربية مع الأمم المتحدة، وتزويد التقرير بالأرقام حسب كل بلد وجنسيات الضحايا ونوع ونسب الجريمة، وفي معظم الأحوال كان الاستغلال الجنسي أو الإكراه على ممارسة الدعارة هي أعلى المعدلات.
 
ولفت الخبيرة في الأمم المتحدة إلى ظهور العديد من حالات الإتجار بالبشر في الصناعة، والزراعة، والمناجم، والمنازل، وغير ذلك، وتعرض الكثير من الضحايا للوقوع في براثن تلك العصابات، كما أن العقوبات المخففة التي توقع بحق الضحايا غير كافية، كما أن هناك خلطاً بين مفاهيم الإتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية، والتي قد يصاحبها استغلال جنسي أو سخرة، وغير ذلك.
 
واطلق المكتب الإقليمي للأمم المتحدة، المعني بالمخدرات والجريمة، دليلاً إرشادياً للإعلاميين حول جرائم الإتجار بالبشر، يتضمن أفضل الممارسات لتوثيق هذه القضايا عبر الإعلام، والنقاط الإرشادية لحماية الضحية خلال الاستجواب، والنقاط الإرشادية لحماية الإعلامي خلال تغطية مثل هذه القصص، ونقاط التواصل مع الجهات الوطنية حسب أنظمة الإحالة الوطنية، والمصادر المعتمدة من قبل الأمم المتحدة.
 
وسلطت ورشة العمل الضوء على مهمة الإعلام بشكل عام والعربي خاصةً في تغطية هذه الجرائم صعبة كالصعوبات التي يواجهها رجال الأمن والقانون لتكييف هذه الجريمة»، وأن التقرير الصحافي في الإعلام العربي يحتاج للتوثيق والمعلومات الدقيقة حتى تكون الرسالة الإعلامية مؤثرة في التوعية والمصداقية وكذلك في الوقاية وكشف أوكار الجريمة.
 
كما بينت أن مميزات تغطيات الإعلام العربي، تشمل نشر الوعي بين أفراد المجتمع بوسائل وأساليب الجريمة وطرق الوقاية منها، وكشف أساليب المجرمين الاحتيالية القائمة على الإغراءات والإيهام بالمنافع المادية التي من خلالها يوقعون ضحاياهم في شرك هذه الجريمة، والتركيز على المخاطر والآثار التي تلحق بضحاياها من خلال عرض حالات من قضايا الاتجار بالبشر التي حدثت وتناولها بالشرح والتحليل من قبل المختصين وطرح القضية بأسلوب مهني، بالإضافة إلى حث أفراد المجتمع على تقديم المعلومات لرجال الشرطة والإبلاغ عن الحالات التي تصل إلى علمهم، والمحافظة على خصوصية ضحايا الاتجار بالبشر دون أن يخل ذلك بدورها بتوعية المجتمع من هذه الجريمة. وانتهت إلى ضرورة تزويد الصحف والمجلات أخبار الاتجار بالبشر وبنصائح الوقاية والعلاج لأخذ الحيطة ولترغيب الناس في التعاون مع الأجهزة المختصة بصفة عامة أو في قضية معينة لكشف المجرم وضبطه.
 
وتختتم ورشة العمل أعمالها يوم غد والتي عقدت لمدة ثلاثة أيام ناقشت من خلالها دور الإعلام في الكشف وآلية التعامل أو تغطية حالات تعرضت إلى عمليات اتجار بالبشر.