Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Jun-2018

مقتل 26 شخصا في انفجار سيارة ملغومة خلال هدنة عيد الفطر في شرق أفغانستان

 

كابول: قال مسؤول إن ما لا يقل عن 26 شخصا قُتلوا إثر انفجار سيارة ملغومة خلال تجمع لمقاتلين من حركة طالبان وجنود أفغان في مدينة ننكرهار بشرق أفغانستان، اليوم السبت، في الوقت الذي احتفل فيه جنود ومقاتلون في مناطق أخرى من البلاد بوقف غير مسبوق لإطلاق النار.
 
وأعلن تنظيم “الدولة” (داعش)، في وقت لاحق، مسؤوليته عن التفجير. وذكر عبر وكالة الأنباء التابعة له “أعماق” أن التفجير استهدف تجمعا لقوات الأمن الأفغانية وأعضاء من طالبان.
 
وكان عشرات من المقاتلين غير المسلحين قد دخلوا العاصمة كابول ومدنا أخرى في وقت سابق للاحتفال في وقت يتزامن مع عيد الفطر بينما تبادل جنود ومقاتلون الأحضان والتقاط الصور الذاتية  (سيلفي) .
 
وأكد عطاء الله خوجياني المتحدث باسم حاكم إقليم ننكرهار استخدام سيارة ملغومة في الهجوم الذي وقع في بلدة غازي أمين الله خان على الطريق الرئيسي بين تورخم وجلال أباد. وكان خوجياني قد قال في وقت سابق إن قذيفة صاروخية هي التي استخدمت في الهجوم.
 
ونفت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم. وتواجه أفغانستان أيضا تمردا مسلحا من تنظيم “الدولة” وشبكة حقاني المرتبطة بطالبان.
 
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان “ليس لطالبان صلة بهذا الحادث. المنطقة التي وقع فيها التفجير قريبة أيضا من خطوطنا الأمامية. بعض من أعضائنا كان قد ذهب إلى هناك للاحتفال بعيد الفطر. سقط ضحايا من أعضائنا”.
 
كانت حركة طالبان قد أعلنت وقفا مفاجئا لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام خلال عطلة العيد التي بدأت الجمعة واستثنت من ذلك القوات الأجنبية. ويتداخل وقف إطلاق النار المعلن من جانب طالبان مع وقف لإطلاق النار أعلنته الحكومة ويستمر حتى الأربعاء.
 
وقال الرئيس أشرف عبد الغني في كلمة إلى الشعب إنه سيمدد وقف إطلاق النار مع طالبان ولكنه لم يحدد إطارا زمنيا. وطلب أيضا من طالبان تمديد هدنتها التي تستمر ثلاثة أيام والتي من المقرر أن تنتهي يوم الأحد.
 
ولم يتضح ما إذا كان عبد الغني على علم بالتفجير الذي وقع في شرق البلاد عندما كان يلقي كلمته.
 
ودخل مقاتلو طالبان، وهم يعتمرون غطاء الرأس التقليدي بينما ارتدى العديد منهم نظارات شمسية، كابول عبر بوابات في جنوب وجنوب شرق المدينة. وحدث زحام مروري حيث توقف الناس لالتقاط صور للمقاتلين وراياتهم. وحث المقاتلون الناس على التقدم والتقاط الصور الذاتية معهم.
 
وقال حشمت ستانكزي المتحدث باسم شرطة كابول “إنهم غير مسلحين لأنهم سلموا أسلحتهم عند المداخل”.
 
وأضاف أن أسلحتهم سترد لهم عند المغادرة.
 
وقالت محطة تولو الإخبارية إن وزير الداخلية الأفغاني ويس أحمد بارماك التقى مع مقاتلين من حركة طالبان في العاصمة كابول اليوم وهو احتمال لم يكن متصورا قبل أسبوعين فقط.
 
وأظهرت مقاطع مصورة وصور منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي الجنود ومقاتلي طالبان المبتهجين وهم يتبادلون الأحضان والتهنئة بمناسبة العيد في إقليم لوجار جنوبي كابول وإقليم زابل بجنوب البلاد وميدان وردك في الوسط.
 
العيد الأكثر هدوءا
 
نظم أعضاء من جماعات مدافعة عن الحقوق اجتماعا موجزا بين القوات الأفغانية ومقاتلي طالبان في لشكركاه عاصمة إقليم هلمند التي نفذت بها طالبان سلسلة هجمات استهدفت القوات الحكومية هذا العام.
 
وتجمع رجال ونساء حول الجنود ومقاتلي طالبان.
 
وقال قيس ليوال وهو طالب في زابل “هذا أكثر الأعياد هدوءا. نشعر بالأمان لأول مرة. لا يمكنني وصف سعادتنا”.
 
وأصبح الميدان الرئيسي في عاصمة إقليم قندوز، الذي شهد سلسلة من الاشتباكات الدامية، موقعا لتجمع ودي.
 
وأظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أفراد الشرطة الأفغانية وهم يصطفون عند منعطف الشارع ويعانقون مقاتلي طالبان فردا فردا.
 
كما أظهر مقطع مصور حشدا من الناس يستقبل مقاتلي طالبان بالصياح والصفير. وفي بعض المناطق في جلال أباد في شرق البلاد قدم السكان الفواكه المجففة والحلوى والمثلجات لمقاتلي طالبان.
 
(رويترز)