افتتحت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، أمس، فعاليات مكتبة الأسرة الأردنية «دورة مئوية الدولة الأردنية»، وبذلك تكون قد أعلنت انطلاق الدورة الـ 15، والتي تأتي ضمن البرنامج الوطني للقراءة «مهرجان القراءة للجميع»، وفق البرامج الثقافية الوطنية الريادية التي تنفذها وزارة الثقافة سنويًا، والتي بدأت اليوم من مدينة السلط، احتفالا بإدراجها في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، «مدينة التسامح وأصول الضيافة الحضرية، وسيتزامن مع الافتتاح انطلاق المكتبة في باقي محافظات المملكة، وتستمر حتى 18 من الشهر الحالي، حضر الافتتاح مدير مشروع مكتبة الأسرة الدكتور احمد راشد، ومدير ثقافة البلقاء الدكتور معتصم الغوشة، وجمع من ممثلي محافظة البلقاء.

 

وقالت الوزيرة النجار: أنا اليوم سعيدة بوجودي في مدينة السلط، التي كانت وما تزال مصدرا للإشعاع المعرفي، الزاخرة بعدد من القامات الثقافية والفكرية والإبداعية التي أثرت المشهد السياسي والثقافي، وافتتاح مكتبة الأسرة في محافظة البلقاء العزيزة على قلوب الأردنيين جميعا، هذه المدينة الجميلة، والتي يعتبر رائحة ترابها جزء من مشروع الثقافة الأردنية، حيث فيها تجتمع قيم التراث والأصالة في بوتقة الحضارة الإنسانية العريقة، ويتزامن في هذا اليوم مع احتفالات المملكة بمئوية الدولة وإدراج السلط على قائمة التراث العالمي مما يشكل اعترافا دوليا بالقيم التي تأسس عليها المجتمع الأردني، والتي رسخها الهاشميون عبر عقود من الفعل والعمل الدؤوب على العناية بهذه القيم ورسم مستقبل وطن منسجم بتعدد الثقافات التي شكلتها فسيفساء جميلة من مختلف شرائح المجتمع الاردني.

وأكدت النجار، أن مكتبة الأسرة تشكل جزءا من أهم مشاريع وزارة الثقافة، والتي افتتحت للمرة الأولى برعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله عام 2007، وفق برنامج سنوي نسعى من خلاله إلى تعميم الثّقافة الوطنية القائمة على نشر الوعي الثّقافيّ، وتنمية الفكر النّاقد، وإيجاد التّناغم الحّسيّ بين الفكر والوجدان الإنسانيّ؛ لبناء مجتمع مثقّف يدرك أهمية التّحاور والتفاعل مع الآخرين، ويجتهد في تطوير ذاته، ورسم مستقبل وطنه الزّاهر.

وختمت الوزيرة: إنني أدعوا الأهالي في محافظة البلقاء إلى زيارة هذه المكتبة الزاخرة بالكتب القيمة والتي تم انتقاؤها بعناية، وهي تعتبر من أجمل الكتب والقصص للأطفال، وتتناسب مع جميع الفئات العمرية وتنوع الرؤى والأفكار لدى القارئ عموما، كما أنها تعد من أعمقها فكريا وثقافيا، هي فعلا فرصة أن يقتني القارئ كتبا تم دعمها من وزارة الثقافة لتتناسب من حيث الأسعار الزهيدة التي تتراوح بين 25-35 قرشا، وفي مضامينها تطرح مواضيع عدة كالهوية الوطنية، وفي رؤية أن نعيد بناء ثقافة القراءة لدى الجميع، وجاء اختيار عناوين الإصدارات التي تم اختيارها من خلال لجنة عليا تضم العديد من أصحاب الاختصاصات، بحيث تغطي العناوين المختارة معظم جوانب المعارف الإنسانية، وتكون ذات سوية معرفية عالية، وتهم أكبر شرائح ممكنة من المجتمع الأردني، وفي نفس الوقت تلبي رغبات الجمهور.

يذكر أن مشروع مكتبة الأسرة سوف يشمل في محافظة البلقاء؛ بالإضافة إلى مؤسسة إعمار السلط التي تم إطلاق هذه الدورة منها اليوم سوف تنطلق أيضا في كل من : مركز المنتدى الثقافي العربي في منطقة زي، ومنتدى الفحيص الثقافي في بلدة الفحيص، ومبنى مديرية زراعة دير علا في لواء دير علا، أما محافظة مأدبا؛ ففي مبنى مديرية ثقافة مأدبا في قصبة المدينة، وقاعة بلدية لب ومليح في لواء ذيبان.

وستقدم مكتبة الأسرة التي وفرت منذ انطلاقتها 836 عنوانا و3 ملايين و452 ألف نسخة منها 915 ألف نسخة للأطفال، ثلاث وخمسين عنواناً جديدا في دورة هذا العام، تباع للجمهور مباشرة بأسعار رمزية (35 قرشا لكتب الكبار و 25 لكتب الأطفال) من خلال اثنين وأربعين مركزاً للبيع موزعة في عمان والمحافظات. وتتوزع مراكز بيع الإصدارات على النحو التالي؛ في محافظة العاصمة؛ المركز الثقافي الملكي، ومركز زها الثقافي، وجاليري رأس العين التابع لأمانة عمان الكبرى، والمكتبة العامة ومنتدى سحاب الثقافي في سحاب، والديوان الملكي الهاشمي، ومستشفى الجامعة الأردنية، والجامعة الألمانية، ومديرية المسرح والفنون البصرية في حي اللويبدة، ونادي خريجي الكلية العلمية الإسلامية، وفي محافظة إربد ستكون مراكز التوزيع على النحو التالي؛ مركز اربد الثقافي، وبيت عرار الثقافي، ومكتبة الملك الحسين بن طلال في جامعة اليرموك، ومقر جمعية طيف للآداب والفنون في بلدة الطرة بلواء الرمثا، ومدرسة ثانوية المشارع للبنات في منطقة المشارع بلواء الأغوار الشمالية.