Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Oct-2018

بانوراما* ابراهيم عبدالمجيد القيسي
الدستور - 
 
لا مشاورات مع النواب من قبل الحكومة، بشأن التعديل الوزاري الذي جرى قبل أيام، حيث اكتنفته السرية التامة من قبل رئيس الوزراء، وأجرى بشأنه لقاءات مع بعض الوزراء الجدد قبل اسبوعين من موعده الرسمي، لكنه في النهاية جرى وأصبح خبرا قديما، وأمام الحكومة الآن كثير من الملفات الساخنة، وهي التي ستشهد تفاعلا قويا بين مختلف أطراف العملية السياسية، وسيفيض الاعلام بالقضايا والتصريحات والتحليلات حولها في الأيام القادمة.
تنطلق اليوم الدورة البرلمانية العادية الثالثة في عمر مجلس النواب 18، وسيتم افتتاحها بخطاب العرش السامي، الذي ينتظره كثيرون، للاستدلال على أهم الملفات والمحاور التي سيتحدث بها جلالة الملك، فالخطاب بالنسبة للحكومة ولمجلس الأمة وللسلطة القضائية وللصحافة.. وسائر مؤسسات الدولة الأخرى، هو أجندة الدولة الأردنية كما هو إعلان عن توجهاتها..
النواب أمام استحقاق دستوري، متعلق بانتخاب رئيس لمجلس النواب لمدة عامين وليس عاما واحدا، وكل الإشارات والتوقعات ترجح فوز المهندس عاطف الطراونة برئاسة ثانية لمجلس النواب 18، حيث لم يترشح لموقع رئيس المجلس حتى وقت كتابة هذه المقالة سوى 3 نواب، وأوفرهم حظا هو رئيس المجلس لعدة دورات متتالية، الذي صرح الخميس الماضي مخاطبا عددا من النواب والاعلاميين بأن هذه الدورة البرلمانية ستشهد عملا كبيرا ثقيلا، وتحتاج منا جميعا أن نعمل بجهد أكبر، ولم يتعرض في حديثه لانتخابات المكتب الدائم، بل تمنى التوفيق للجميع، ولكل مؤسسات الدولة والوطن بأن تقوم بعملها في خدمة البلاد.
من ناحية أخرى؛ صمتت أصوات كثيرة انطلقت يوم الجمعة الماضي، ونشطت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مستهدفة رئيس مجلس الأمة فيصل الفايز، بعد لقاء تلفزيوني أجرته معه قناة روسيا اليوم، تحدث فيه رئيس مجلس الأمة الأردني عبر وسيلة اعلام دولية وعبر عن الموقف الأردني من ملفات وقضايا عالمية واقليمية مهمة، فانطلقت حملة استهدفت تشويه حديثه بشكل ظالم، توقفت بعد أن ظهر فيديو اللقاء التلفزيوني الكامل على شبكة الانترنت، وكان ردا على كل الأباطيل التي جرى نسبتها تلفيقا على حديث الفايز.
رسائل كثيرة يتم تداولها بين الناس تتعلق بمصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي، تحمل أخبارا مثيرة تتم نسبتها الى وسائل اعلام وشخصيات سياسية وغيرها، لكنها رسائل لا تتواجد الا على تطبيقات الواتساب وبعض وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، بينما لا وجود لها في مواقع وصفحات وسائل الاعلام المنسوبة اليها! ويتضمن بعضها تصريحات منسوبة لزعماء سياسيين كالرئيس الأمريكي والتركي وولي العهد السعودي، ولا أساس لها من الصحة.
كذلك يتبادل الناس بيانات منسوبة لعشائر أردنية، تتبرأ فيها من مواقف وتوقيعات بعض أبنائها على بيانات أخرى سابقة، في مشهد اعتدنا عليه في كثير من الأحداث، حيث كان بعضهم ينهمك في التحليل والتأويل والمقارنات بين تلك البيانات المتضادة، لكن ومع كثرة تكرار مثل هذه الحالة قل اهتمام الناس بها، وهي إشارة على ارتفاع منسوب وعيهم وعدم اكتراثهم بالقضايا المفبركة والقائمة على الشخصنة.
جدل فلسفي «يتفشى» بين كثيرين حول الثقافة الانطباعية عن الفساد وحجمه، يتقصى تفسير مصطلح «الانطباعية»، الذي اكتسب أهمية جديدة بعد ارتفاع منسوب النضالات الهابطة القائمة على الشخصنة والتهجم على الدولة والحكومة وموظفيها، وكل المتفلسفين في تحليل المصطلح لم يختصروا القول عنه بأنه أيضا نوع من أنواع الفساد والابتعاد عن الحقيقة والمنطق.
كيف يمكنني التخلص بسرعة وباقل جهد من الصور والرسائل والفيديوهات التي تصلني على هاتفي، ويتكرر وصولها نفسها من اشخاص كثيرين؟!..أريد حلا، فشطبها أصبح عملا إضافيا يستنفد كثيرا من وقتي، وإن لم أقم به يتعطل هاتفي بسبب قلة مساحة ذاكرته.