Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    03-Feb-2020

المستعمرات «المستوطنات» اليهودية في القدس المحتلة» يؤرخ للمدينة إدارياً

 الدستور- عبدالحميد الهمشري

«المستعمرات «المستوطنات» اليهودية والبؤر الاستيطانية في القدس المحتلة « كتاب جديد صدر حديثاً من إعداد وبحث الكاتب بالشأن الفلسطيني الأستاذ علي نجم الدين، ومن منشورات اللجنة الملكية لشؤون القدس / عمان / المملكة الأردنية الهاشمية « 56»، ايداع رقم 1552 /3/2019 لدى دائرة المكتبة الوطنية.
الكاتب متخصص في الفكر الصهيوني والتاريخ اليهودي، وهو محلل سياسي، عمل في صحف القدس الفلسطينية والنهار والحياة الجديدة والصباح التونسية، وشغل منصب مدير دائرة الصحافة والإعلام في وزارة العمل الفلسطينية، من إنجازاته الموسوعة الفلسطينية الميسرة، موسوعة المستوطنات الصهيونية في فلسطين، عمود النار ولهيب السيف، شيفرة المشكلات والظواهر الاجتماعية في المجتمع الفلسطيني ومجتمعات المشرق العربي، إلى جانب أبحاث ومقالات حول: أهمية التربية المفتوحة والتعلم عن بعد في المجتمع الفلسطيني 2007، أسباب ودوافع الجرائم في الطبقة المثقفة في المجتمع الفلسطيني، نشرت في صحيفة القدس 2008، إنتاج وإخراج حلقات من برنامج مواجهة لتلفزيون القدس التربوي بالتعاون مع محطة بي بي سي البريطانية 1999- 2000.
وكتابه الأخير هذا، «المستعمرات اليهودية والبؤر الاستيطانية في القدس» يتكون من مقدمة بقلم أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، ومن مقدمة تمهيدية وفصول أربعة من إعداد الباحث، حيث استسقى معلوماتها من مصادر عربية وفلسطينية وأجنبية وعبرية، هذا إلى جانب ما تزخر قريحته من معلومات عاصر أحداثها كونه وسط الزحام، ففي مقدمته التمهيدية أكد أن الهدف من الاستيطان في منحاه الصهيوني وحقيقته مادي بحت، مبيناً أن ادعاء اليهود بوجود تاريخ قديم لهم في فلسطين عامة وفي القدس خاصة هو دافع وادعاء مزيف وكاذب.
ولدى استعراضه، نجد ان فصول الكتاب الأربعة تشمل التاريخ الإداري لمدينة القدس عبر المراحل التاريخية المختلفة وقضائها والقرارات الدولية الصادرة بشأن الاستيطان الصهيوني وكذلك رصد المستوطنات الصهيونية وإبراز خطورتها وأهمية دورها في خنق وعزل القدس عن محيطها العربي « الإسلامي والمسيحي الفلسطيني مدعوماً بالخرائط التوضيحية.
في الفصل الأول تناول التقسيمات الإدارية في فلسطين قديماً وحتى الدولة العثمانية التي تحولت فيها الأجناد إلى نيابات حيث قسمت فلسطين لثلاث نيابات صفد والقدس وغزة.فتناول نيابة القدس وقراها بتفصيل مختصر.
وفي الثاني تناول أنماط الاستيطان « الإسرائيلي « وتطوره في القدس والتي تمثلت في خمسة أنماط : الكيبوتس ، الموشاف ، واليشوف ، الناحل ، والكتل الاستيطانية. 
وفي الثالث تناول الحديث عن الإجراءات « الإسرائيلية « الداعمة للاستيطان في القدس والتي تنوعت لتشمل التشريعات والأعمال التهويدية المباشرة وهي على النحو التالي : الضم، تهويد المرافق والخدمات العامة، الإغلاق والعزل وفرض الحصار ، القضاء على النشاط الاقتصادي العربي، طمس الثقافة الوطنية وتهويد التعليم، الاعتداء على المناطق الدينية الإسلامية والمسيحية، هدم المنازل، إصدار القوانين حيث هناك نحو 16 قانوناً جرى إصدارها تسهل عليهم الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في القدس كـ : قانون ضم القدس ، القدس عاصمة لـ « إسرائيل «، قانون المحافظة على الأماكن المقدسة 1967، قانون أملاك الغائبين لعام 1950، قانون مراقبة المدارس لسنة 1969، قانون الاستملاك، قانون المزاطنة والعودة لسنة 1950 – 1952، قانون القومية لسنة 2018 وغيرها من القوانين التي كلها تعمل على تهويد المدينة المقدسة.
وبخصوص الفصل الرابع والأخير فإنه يتناول أحزمة المستوطنات اليهودية في القدس والتي قسمها إلى : حزام المستوطنات من جهة الغرب والجنوب وعددها 57 مستوطنة، وحزام المستوطنات من جهة الشمال والشرق وعددها 33 مستوطنة.، ما يعني أن القدس محاطة من جميع الجهات بـ 90 مستوطنة.