Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-Nov-2018

«أبو خالد» والسيف.. صديقان لا يفترقان في المناسبات الوطنية
 الرأي -
حين تُذكر فرقة معان للفنون الشعبيّة يُذكر الفنان أبو خالد (عبدالرحمن الخطيب)، الذي يعرفه الأردنيون والعرب ملوّحاً بالسيف بكلّ احترافيّة ومحبّة، لدرجة أنّه ما يزال، حتى مع آلام العمر ومتطلبات الحركة، مهتمّاً بمتابعة كلّ كبيرة وصغيرة عن الفرق الشعبيّة التراثية في معان وغيرها من المحافظات الأردنيّة.
 
في زيارته لـ»الرأي» يستعيد أبو خالد، وهو من مواليد 1952، فترة الثمانينات من القرن الماضي والتفاف المشاهدين حول الفرقة وإعجابهم بشخصيّته، مطوفاً بمشاركاته الكثيرة في قصر الثقافة وفي البلاد العربيّة، وخصوصاً المملكة العربية السعودية، وحتى قبل ذلك حين كان أبو خالد أثناء عمله في السعودية يمارس فن اللعب بالسيف، مستذكراً حفلةً أحياها في إمارة تبوك بمناسبة شفاء الملك خالد بن عبدالعزيز، وهي أيّام لا تنسى من الذاكرة كما يقول أبو خالد الذي يقدم النصيحة اليوم للشباب لأن يلتزموا بالتراث الوطني وألا يغيروا في معالمه وأن تكون أخلاقهم نابعةً من هذا التراث المهم.
 
لكن، كيف يمكن لـ»أبو خالد» أن يمارس هذه الهواية الفنيّة، وهل يساعده وزنه على هذه الهواية التي عرّفته بالأردنيين والعرب، وجعلتهم يألفون طلّته البهيّة كرئيس للفرقة منذ منتصف الثمانينات وحتى ما بعد الألفية؟!.. يقول أبو خالد إنّ إحساسه الداخلي بأهميّة السيف ورمزيّته في التراث الأردني أخذت كلّ اهتمامه، وأنّ رشاقته الذهنية والجسديّة وتدريبه المستمر كان وراء كل ذلك المشوار.
 
أدّت الفرقة أمام جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال في معان وفي قصر الثقافة وفي وادي رم وفي غيرها من الأماكن، مثلما أدّى أبو خالد حركاته التراثيّة بين يدي حلالة الملك عبدالله الثاني، وفي ذلك يقول أبو خالد إنّ حب الهاشميين كان يدفعه دائماً لأن تبقى الفرقة حاضرة في الاحتفالات وفي ألوان الفرقة التراثيّة في الجوفيّات، والسامر وغيرها من الألوان، كتمثيل لمعان ولكلّ الأردن في الداخل والخارج. وكدليل على كرم الهاشميين طلب أبو خالد من جلالة الملك الحسين أن تكون في معان جامعة، فكانت جامعة الحسين في معان كما يقول أبو خالد بصمة للتاريخ في عهد الملك الباني طيب الله ثراه.
 
أبو خالد مهتم جداً بالعمل التطوّعي وعمل الخير، لدرجة أنّه تبرع ب 64 وحدة دم، وهو اليوم بين معان وعمان، يستذكر الأصدقاء والمحبين، فهل من تكريم له بعد هذا المشوار التراثي المهم؟!.. الإجابة عند مسؤولي الثقافة والتراث والفن في الوزارات والدوائر والجهات ذات العلاقة.