Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Aug-2017

إعادة إعمار العراق وفتح ‘‘طريبيل‘‘ تتصدران أجندة عمان وبغداد

 

زايد الدخيل
 
عمان-الغد-  مع اقتراب طي صفحة تنظيم "داعش" الارهابي عن ارض العراق، في ظل التقدم الذي يحرزه الجيش العراقي بالحرب على الارهاب، وبدعم من التحالف الدولي الذي يشارك به الاردن، تسعى المملكة اليوم الى تعزيز العلاقات الاخوية مع العراق الشقيق، على جبهة اخرى، هي جبهة اعادة الاعمار لما دمرته الحرب والارهاب في بلاد الرافدين، واعادة الحياة للحركة التجارية بين البلدين عبر "طريبيل" البري. 
زيارة  وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الخميس الماضي الى العراق ولقائه كبار مسؤولي بغداد، تندرج ضمن هذا المسعى الاردني، حيث تصدر موضوعا تسريع اعادة فتح معبر "طريبيل" والمساهمة باعادة الاعمار في العراق، اضافة الى تعزيز التعاون المشترك، جدول أعمال الزيارة.
ويرى سياسيون ان التحرك الاردني تجاه العراق ذو اهمية بالغة في ظل سعي المملكة لفتح افاق اقتصادية وتجارية مع محيطها، وعلى راسه العراق، عبر ترسيخ وتعميق العلاقة معه باعتباره شريان حيوي ومهم وسوق مهم للصناعة والمنتجات الاردنية.
يقول نائب رئيس الوزراء الأسبق العين توفيق كريشان ان تفعيل الاتصالات بين الاردن والعراق "تجيء بتوقيت سليم بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين، باعتبارها ضرورة اساسية للجانبين في ظل تحديات سياسية وامنية واقتصادية كبيرة"، لافتا الى الرغبة العربية باعادة العراق الى المحور العربي، خاصة بعد ما واجهه من احداث منذ الاحتلال الأميركي وانتهاء بعصابة داعش الارهابية .
كريشان يرى ان الاردن يجد نفسه معنيا بالدرجة الاولى بدعم هذا التوجه لطبيعة العلاقة بين البلدين، وان الاردن دعم ويدعم امن واستقرار العراق الذي هو ركن اساسي من امن المنطقة.
واوضح كريشان اهمية ملف معبر طريبيل المغلق منذ نحو عامين بسبب هجمات "داعش" الارهابي، معتبراً ان فتح المعبر سيكون "رسالة لهزيمة الإرهاب، اضافة الى دوره بتسهيل تبادل البضائع الاردنية والعراقية وتنشيط الحركة التجارية". 
فيما قال وزير الزراعة الاسبق مجحم الخريشا ان تفعيل الاتصال والعلاقة مع العراق يعكس تطلعات المملكة بعدد من القضايا التي تسهم بتعزيز التعاون الاقتصادي بالدرجة الاولى، ومنها اعادة فتح "طريبيل" الذي يعد شريانا حيويا للبلدين باعتباره يضمن استقرار صادرات العراق من المنتجات النفطية، مقابل تعزيز امن الطاقة للمملكة من خلال توفير احتياجاتها النفطية والغازية.
وبين الخريشا ان المباحثات الاردنية العراقية تطرقت ايضا لموضوع حاجة العراق لاعادة اعمار المناطق المتضررة، خاصة بعد انتهاء العمليات العسكرية في الموصل وهزيمة "داعش"، وعودة الامن والاستقرار، اذ تشمل اعاده الاعمار قطاعات البنية التحتية وغيرها، متطلعا الى ان يكون للاردن دور اساسي بهذه العملية.
وشدد الخريشا على ان العراق يعد عمقا استراتيجيا للمملكة، خاصة ان الثوابت الاردنية تجاه العراق تقوم على احترام سيادته ووحدة اراضيه وامنه واستقراره.
بدوره ، اكد الوزير الاسبق سعيد المصري، ان خط أنبوب النفط مع العراق "مهم واستراتيجي، في ظل رغبة البلدين بانجازه ضمن برنامج كامل ومحدد. مشيرا الى اهمية فتح معبر طريبيل لدوره بتعزيز العلاقات الاستثمارية بين البلدين، وتنشيط عملية النقل البري وانسياب السلع والحد من ارتفاع اسعار البضائع الاردنية في العراق نتيجة ارتفاع كلف النقل جراء اغلاق المعبر.
واكد المصري ضرورة ان يلعب الاردن دورا هاما في اعادة اعمار العراق بحكم العلاقات التاريخية بين البلدين، خاصة في ظل الحرص الاردني على مصلحة العراق وضرورة الاسراع في تهيئة بنيته التحتية.
واضاف المصري ان مشاركة المملكة في اعادة الاعمار سيترتب عليها نتائج ايجابية للبلدين، اذ سبق وان ساهم الاردن بشكل فاعل في بناء العديد من المنشآت العراقية وتنفيذ مشروعات حيوية.
وكان بحث الصفدي في زيارته لبغداد الخميس الماضي مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الخارجية ابراهيم الجعفري ورئيس البرلمان سليم الجبوري تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، بمختلف المجالات، ونقل الصفدي للرئيس العراقي تحيات جلالة الملك وتهنئته للشعب العراقي بتحرير الموصل والانتصار الكبير الذي تحقق ضد العصابات الداعشية.